الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«ثورة جوع» تفجر مواجهات قرب دمشق

«ثورة جوع» تفجر مواجهات قرب دمشق
16 نوفمبر 2014 00:15
عواصم (وكالات) سقط ما لا يقل عن 15 قتيلاً بنيران القوات النظامية السورية أمس، بينهم سلطان غالب الخولي قائد ما يسمى «كتائب الصحابة»، الذي لقي حتفه جراء انفجار عبوة ناسفة بمنطقة الحجر الأسد في دمشق التي شهد ريفها تطورين، حيث اندلعت مواجهات بين مقاتلين من فصيل معارض ومدنيين مدعومين من كتائب مسلحة أخرى في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، إثر مهاجمة الأهالي مستودعات تابعة لهذا الفصيل للحصول على أغذية. وفي المنطقة نفسها، أقدم مسلحون معارضون على تنفيذ حكم إعدام بفصل الرأس، وذلك للمرة الأولى بحق مدني أدين بتهم بينها «الكفر والزنا والتعمل مع النظام»، من قبل مجموعة لا تمت بصلة لتنظيمي «داعش» و«النصرة». في تلك الأثناء، شهدت الجبهة الجنوبية تصعيداً شديداً، حيث أطلقت فصائل عدة للجيش الحر عملية عسكرية واسعة باسم «معركة ‏اليوم الموعود»؛ بهدف تحرير مواقع عدة ومراكز استراتيجية تابعة للنظام في المنطقة الغربية من حوران، بينما أحرز المقاتلون تقدماً جديداً ببسط سيطرتهم الكاملة على مدينة الدلي في ريف درعا بشكل كامل، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. وقال المرصد الحقوقي، إن اشتباكات اندلعت بين مقاتلين من فصيل «جيش الإسلام» في المعارضة السورية المسلحة، ومواطنين مدعومين من مقاتلين من كتائب أخرى مقاتلة في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد أن هاجم الأهالي مستودعات تابعة لهذا الفصيل للحصول على أغذية. وتعاني دوما وغيرها من مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات النظامية منذ أكثر من سنة، من نقص شديد في المواد الغذائية والأساسية والطبية. وتوفي العشرات في هذه المنطقة خلال الأشهر الأخيرة جوعاً أو بسبب عدم توافر الأدوية اللازمة. وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن الاشتباكات اندلعت الجمعة إثر هجوم نفذه مواطنون من أهالي مدينة دوما المحاصرة على مستودعات مؤسسة «عدالة» الخيرية المقربة من «جيش الإسلام»، فبادر حراس المستودعات بإطلاق النار على المواطنين، ورد الأهالي بإطلاق النار من أسلحة فردية. وأوضح عبدالرحمن أن عدداً من المقاتلين في كتائب أخرى من المعارضة ساندت الأهالي، مضيفاً «الناس جائعون بسبب الحصار، ويقولون إن جيش الإسلام يوزع المواد الغذائية والأدوية على أنصاره فحسب». وذكر مدير المرصد أن الاشتباكات تسببت بإصابة عدد من السكان بجروح، وأن التوتر ساد المدينة، ما تسبب باستئناف الاشتباكات أمس. وقام عناصر من جيش الإسلام على خلفية هذه الاشتباكات بحملة اعتقالات شملت قياديين اثنين من الكتائب المقاتلة، بحسب المرصد، الذي أفاد في وقت سابق أمس، بوفاة طفل رضيع في دوما بسبب عدم توافر العلاج بعد إصابته بمرض. وفي تطور لافت، أصدرت محكمة تابعة لفصائل مقاتلة عدة في الغوطة الشرقية حكماً بالإعدام في حق مواطن مدني بعد أن وجهت إليه اتهامات عدة. وقال المرصد، إن «القضاء الموحد التابع لمسلحي المعارضة في الغوطة الشرقية، حكم بالإعدام على رجل في مدينة دوما بتهم الكفر والتعامل مع النظام وتجارة المخدرات والزنا». وأكد تنفيذ حكم الإعدام بفصل رأس الضحية عن جسده. وهذه المرة الأولى التي تصدر محكمة تابعة لكتائب لا تنتمي لجبهة «النصرة» وتنظيم «داعش» حكماً على مدني بقطع الرأس في سوريا. وسجلت في السابق عمليات إعدام نفذها مقاتلون معارضون بقطع الرأس في حق مقاتلين نتيجة محاكمات أو من دونها، لكنها لم تطل مدنيين. بالتوازي، اتسعت المعارك على الجبهة الجنوبية، حيث أطلقت فصائل الجيش الحر عملية لتحرير مواقع ومراكز استراتيجية متبقية بيد النظام في المنطقة الغربية من حوران، بينما تمكن المقاتلون من تحرير مدينة الدلي بريف درعا إثر معارك شرسة ضد القوات النظامية. ولقي 3 أشخاص من عائلة واحدة، حتفهم بينهم طفل إثر استهداف سيارتهم بصاروخ حراري في بلدة الحارة، بريف درعا، حيث تواصلت الاشتباكات وعمليات القصف المدفعي والجوي بالبراميل المتفجرة على مدن وبلدات الحراك ونوى وانخل والشيخ مسكين ودير العدس وبرقة ودرعا البلد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©