الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس الأركان الأميركي: «داعش» أقزام متطرفون

رئيس الأركان الأميركي: «داعش» أقزام متطرفون
16 نوفمبر 2014 10:17
هدى جاسم، وكالات (بغداد) نجحت القوات العراقية أمس في فك الحصار المفروض على مصفاة بيجي النفطية منذ أشهر من جانب تنظيم «داعش» الذي تعرض لضربات موجعة أيضا من البشمركة والتحالف الدولي أسفرت وفق مصادر متعددة عن مقتل 125 إرهابيا، وذلك بالتزامن مع قيام رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي بزيارة مفاجئة إلى بغداد للإعداد للمرحلة المقبلة من حملة التحالف ضد التنظيم، مؤكدا أن المعركة بدأت تؤتي ثمارها، لكنها ستكون طويلة ربما لسنوات. وقال محافظ صلاح الدين رائد الجبوري «إن القوات العراقية وصلت إلى إحدى بوابات المصفاة، وذلك غداة استعادتها السيطرة على مدينة بيجي القريبة منها بعد نحو شهر من الهجوم الذي كان بدأ في 17 أكتوبر». داعيا أهالي بيجي إلى العودة لمنازلهم. وأكد ثلاثة ضباط في الجيش والشرطة فك الحصار عن المصفاة، وقال أحد هؤلاء الضباط وهو برتبة عقيد في قوات التدخل السريع التابعة للشرطة «إن فك الحصار يحمل أهمية استراتيجية وعسكرية». وقال ضابط بالجيش لـ»رويترز» من مصفاة بيجي «إن مقاتلي داعش أزالوا عبوات ناسفة كانوا قد وضعوها ثم لاذوا بالفرار». وأحرزت القوات العراقية مدعومة بعناصر «الحشد الشعبي» وأبناء العشائر، سلسلة اختراقات ميدانية في الفترة الماضية، أبرزها استعادة سد العظيم في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد)، ومنطقة جرف الصخر (جنوب غرب)، وحاليا بيجي (شمال بغداد) التي تشكل أهمية استراتيجية لقربها من المصفاة التي كانت تنتج في السابق 300 ألف برميل من النفط يوميا، ووقوعها على الطريق إلى الموصل، إلى جانب أنها تتيح للقوات العراقية، إمكانية عزل مدينة تكريت. وقالت مصادر أمنية «إن القوات العراقية تساندها العشائر وقوات كردية وميليشيا الحشد الشعبي تستعد حاليا لتحرير السعدية وجلولاء من سيطرة الإرهابيين وإعادة النازحين إلى المنطقة». في وقت سيطرت قوات البشمركة على قرية خرابة روت التابعة لقضاء الدبس شمال غربي كركوك، وذلك في عملية أسفرت وفق قائم مقام القضاء عبدالله الصالحي عن مقتل 35 عنصرا من «داعش». وقتل 9 مسلحين من «داعش» خلال عملية أمنية نفذتها قوات تابعة لعمليات دجلة في القرى الشمالية لقضاء المقدادية. كما قتل 11 من مسلحي التنظيم في قصف لمدفعية قوات البشمركة استهدفت أوكار التنظيم في منطقة السعدية التي قصفها أيضا طيران التحالف الدولي مما أسفر عن مقتل 10 مسلحين. وتصدت قوات البشمركة بدعم من طيران التحالف لهجوم شنه عناصر «داعش» على قضاء تلكيف شمالي الموصل، حيث تحدثت مصادر عن سقوط 40 قتيلا وتدمير ست آليات عسكرية. وقال وستا رسول قائد غرفة عمليات جنوبي كركوك «إن طيران التحالف قام بقصف عنيف على معاقل داعش جنوبي كركوك أدى إلى مقتل أكثر من 20 إرهابياً وتدمير عدد من الأسلحة الثقيلة». وسقط 10 قتلى بينهم 5 جنود و29 جريحا بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في سوق شعبية بمنطقة الحماميات بالتاجي شمالي بغداد. وقتل 7 أشخاص وأصيب 26 آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة في شارع المغرب شمال العاصمة. كما قتل مدني وأصيب ثمانية آخرون بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الوزيرية القريبة من حي الأعظمية. إلى ذلك، وبعد أسبوع من موافقة الرئيس الأميركي باراك اوباما على إرسال 1500 جندي إضافي، للانضمام إلى 1400 جندي موجودين في بغداد وأربيل بهدف تدريب القوات العراقية والكردية في معسكرات شمال العراق وغربه وجنوبه، قام ديمبسي بزيارة مفاجئة أمس إلى بغداد للبحث مع المسؤولين السياسيين والعسكريين العراقيين في المرحلة المقبلة لحملة القضاء على «داعش». وأكد ديمبسي الذي التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي أن المعركة مع «داعش» بدأت تؤتي ثمارها، لكنه توقع في الوقت نفسه، حملة مطولة تستمر سنوات ضد التنظيم. وقال ديمبسي أمام مجموعة من مشاة البحرية في السفارة الأميركية «من المهم إظهار داعش بأنه ليس قوة لا تقهر ولا يمكن إيقافه بل إنه مجموعة من الأقزام تتبنى في واقع الأمر فكرا متطرفا». وشدد ديمبسي على أن الجيش الأميركي ساعد القوات العراقية والكردية في انتشال العراق بعيدا عن حافة الهاوية، لكنه رأى أن القوة العسكرية لن تقضي على «داعش» ما لم تنجح الحكومة العراقية في إنهاء الانقسام بين السنة والشيعة، معتبرا أن بناء الثقة سيحتاج إلى وقت، ولافتا إلى انه يرغب في معرفة ما إذا كان العراقيون يعتقدون أن بإمكانهم تجنيد أشخاص لبرنامج تدريب قابل للتنفيذ اعتبارا من العام المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©