الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخاجة..اسم صريح في الشعرية العربية

الخاجة..اسم صريح في الشعرية العربية
28 أكتوبر 2015 23:05
عارف الخاجة قامة شعرية متعددة المواهب، شاعر وأديب ساخر وناقد، من طليعة شعراء التفعيلة العرب، منذ أوائل الثمانينيات. وهو اسم صريح في الشعرية العربية الكلاسيكية بوجه حداثي واثق، تميز بالتنوع والدقة والذكاء في تقديم أعماله الأدبية، من مواليد إمارة دبي عام 1959م. حاصل على الليسانس في اللغة العربية شعبة الإعلام تخصص العلاقات العامة من جامعة الأزهر في القاهرة عام 1980م. التقيت به لأول مرة على صفحات البياض المنقوش بإبداعاته السلسة الدافئة التي تحمل حرفيته، وروحه الشعرية. ثم من خلال عملي بوزارة الإعلام والثقافة كمراقب عام للمكتبات وزيارتي لمكتبة عجمان التابعة لمكتب إعلام عجمان في بداية الثمانينيات. والتي أتاحت لي التعرف على بعض من تفاصيله في ثرائه المعرفي، وبساطته، وحزنه العميق وقلقه، الذي يتناسب مع شعره. إنه شاعر يتفحص كل شيء، وبعين ثاقبة يقرأ كل التفاصيل. فقصيدة التفعيلة عنده اقتربت من ذاته ومن واقع الإنسان، فنقل عبرها همومه وآلامه كإنسان وكشاعر. كما أن قصائده قيلت في أغلبها بضمير المتكلم، وهذا الضمير تشعبت نواته ليحمل عمقا ذاتيا وإنسانيا ووطنياً. وما يميز قصائد الخاجة الصورة الكلية التي تشكل في شعره بنية متغيرة ومتحركة، مكونة مجموعة من الصور الجزئية من خلال تشبيهات وإيحاءات ورمزية، كلها تنتظم بواسطة علاقات حية نابضة بإيقاع يقوم على التقابل أو التوازن أو التضاد أو التدرج. معبرة عن احتجاجها مما آل إليه حال الأمة في هذا الزمن الصعب. الشاعر عارف الخاجة تنقل في عمله بين الصحافة والإعلام المرئي، أسس في صحيفة (البيان) صفحة ثقافية احتضنت الإبداع بأنواعه وشجعت ودعمت مواهبه بإلقاء الضوء على أهم التجارب الشعرية، ومزج الثقافة والأدب والفكر بالرياضة برؤية عصرية من خلال ترؤسه لمجلة الرياضة والشباب، وقدم برنامجاً جماهيرياً تلفزيونياً (الثقافة والناس)، سعى من خلاله إلى تعميق الفائدة الثقافية لجميع شرائح المجتمع، وجعل منه نافذة للاطلاع على المعلومات وسبيلاً للارتقاء بمستوى الوعي الثقافي للناس. الشاعر عارف الخاجة تجاربه الثقافية متعددة الجوانب، ألف العديد من الأوبريتات والأناشيد الوطنية والإنسانية، ولديه الكثير من المجاميع الشعرية، منها: «بيروت وجمرة العقبة» 1986م، «قلنا لنزيه القبر صلي» 1986م، «علي بن المسك يفاجئ قاتليه» 1989م، وديوان «من المعسكر» 1990م. كما تغنى بأشعار الخاجة العديد من المطربين من أمثال محمد عبده وأصاله ومحمد الحلو وأحلام.. المسافة* عارف الخاجة تطلين سيدتي والفصول الجديدةُ.. تأبى التأقلم في خاطري ولم يكن بيننا من جدل الأيام سوى حديث المحبة، ولم يكن فينا من علامات فارقة سوى علامة الشوق، ولم يكن بيننا من البشر غير الفراغ وقلبينا، ولم يكن بيننا من وسوسة الحزن سوى تخيل لحظة الفراق، ولم يكن حولنا من عطاء الأرض سوى ضفائر العيد! يا امرأة الزمن الآتي مري على قلبي حين يهدأ الكون وقولي زوجتك روحي، وانظري لأطفال بلادي وهم يرسمون على جدران وجهك محفوراً في صدري، واسكبي همسك ـ حين تشتاقين ـ في روضة خيالي، واتركي خصلاتك السود ترفرف فوق وجهي وتملأ العالم بالعطر، وتذكري أننا بحبنا لن نغيب عن ذاكرة الطيبين، وأن الأرض التي سكنت عينيك هي أمي التي أنجبتني * مقطع من قصيدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©