السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«صندوق خليفة» يستعرض ريادة الأعمال بالدولة في «قمة العشرين» للشباب

«صندوق خليفة» يستعرض ريادة الأعمال بالدولة في «قمة العشرين» للشباب
4 نوفمبر 2011 00:33
أبوظبي، نيس (الاتحاد) - اغتنم صندوق خليفة لتطوير المشاريع، فرصة المشاركة في قمة مجموعة العشرين لرواد الأعمال الشباب، التي اختتمت أمس في مدينة نيس الفرنسية، لطرح المفهوم الإماراتي لريادة الأعمال تحت مظلة الدعم الحكومي الذي حول أفكار مواطنين إلى استثمارات مجدية. واستعرض 8 من رواد الأعمال المواطنين قصص نجاح مشاريعهم التي مولها “صندوق خليفة” أمام 400 مشارك من 108 دول، بحسب بيان صحفي للصندوق أمس. وأكد حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع، أهمية الجهود الرسمية في تعزيز مفاهيم ريادة الأعمال والإبداع والابتكار في أوساط الشباب. وقال إن دولة الإمارات تمكنت خلال السنوات الأربع الماضية من تحقيق الكثير من المنجزات في مجال تعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدى مواطنيها، خصوصاً بعد قرار تأسيس صندوق خليفة، الذي انتهج خططاً واستراتيجيات متكاملة ومتناغمة مع استراتيجيات الحكومة لخلق جيل من رواد الأعمال المواطنين في الدولة. وفي هذا الإطار، أكد النويس أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حريص على الارتقاء بمواطني الدولة وتطوير إمكاناتهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم، حيث يوجه دائماً بضرورة العمل لتميكن المواطنين ودمجهم في العملية التنموية.?وقال النويس إن صندوق خليفة الذي يقدم خدماته على نطاق اتحادي، أسهم بشكل ملحوظ في توسيع قاعدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة عن طريق طرح عدد من البرامج التمويلية تلبي مختلف الحاجات للمشاريع متناهية الصغر أو تلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تسهم في تنويع مصادر دخل الدولة واستقرار اقتصادها. وأشار إلى أن الصندوق طور حزمة من التسهيلات والخدمات غير التمويلية التي تعزز بيئة الأعمال وتزيد من فرص نجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وخلال فعاليات القمة، أوضح النويس أهمية الدور الاجتماعي الذي يقوم به صندوق خليفة، حين قال “لدينا تجربة نجاح نعتز بها في إطار المساهمة في التنمية الاجتماعية التي تشهدها دولة الإمارات”. فقد تمكن صندوق خليفة من تطوير برامج تنموية ذات إبعاد اجتماعية إلى جانب برامجه التنموية ذات البعد الاقتصادي. وتطرق إلى دوافع وأسباب تأسيس صندوق خليفة والأهداف التنموية المراد تحقيقها. يشار إلى أن صندوق خليفة قام بتمويل نحو 367 مشروعاً بقيمة إجمالية وصلت إلى 600 مليون درهم لغاية الآن. ويشار كذلك إلى أن قمة مجموعة العشرين لرواد الأعمال الشباب رفعت أمس توصيات لقادة دول مجموعة العشرين التي بدأت أعمالها في مدينة نيس، حيث من المنتظر أن تولي هذه القمة اهتماماً بتلك التوصيات والنتائج وصولًا إلى قرارات من شأنها أن تعزز دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد العالمي الذي عانى من كساد طويل وأنهكه أداء الكيانات الاستثمارية العملاقة خلال السنوات الماضية. ومن جانبهم، استعرض رواد الأعمال قصص نجاحهم أمام الحضور. وقالت أمينة طاهر، إحدى رائدات العمل وصاحبة مشروع سلايزس والممول من صندوق خليفة إن حكومة دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بدعم الشباب المبدعين من أصحاب المبادرات الناجحة، والراغبين في تحقيق طموحاتهم وأحلامهم. أمينة وثلاثة مواطنين آخرين استفادوا من خدمات صندوق خليفة ليبدأوا مشوارهم في ريادة الأعمال، عبر برامج تمويلية وتدريبية وتسهيلات وبرامج دعم. من جهتها، ترى رائدة العمل سميرة مرشد الرميثي أن المشاركة في قمة مجموعة العشرين لرواد الأعمال الشباب فرصة لصقل التجربة والاطلاع على أفضل الممارسات في مجال تنمية مفهوم الريادة لدى الشباب المواطن. واعتبرت أنها تمكنت من توسيع مداركها في هذا المجال الواسع. أما عفراء الظاهري فقد وجدت الفرصة لتعلم المزيد من خلال القمة، حول كيفية الارتقاء بمستوى مشروعها المتخصص بتوفير الرعاية للحيوانات المنزلية الأليفة والذي يعد فكرة رائدة في أبوظبي. وتقول الظاهري إنها استفادت من النقاش والحوار الذي تضمنته جلسات المؤتمر، حيث تم طرح العديد من القضايا والأفكار التي من شأنها أن تعطي بعداً أعمق لمفهوم ريادة الأعمال. وشارك الدكتور عبد الله النجار صاحب مشروع متخصص في الفيزياء الحيوية في إحدى جلسات العمل المتعلقة بدور رواد الأعمال في تنمية الاقتصاد وعرض تجربة فريدة من النجاح لاقت تقديراً من الكثيرين. كما علق المستفيد من خدمات صندوق خليفة رائد العمل ليث الطائي أن المؤتمر كان له أثر إيجابي في طريقة التعاطي مع وضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لتطوير وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى إتاحته الفرصة للاطلاع على معايير تقييم الأداء وسبل الارتقاء بالعمل. وقال خالد إبراهيم الحمادي صاحب مشروع ابريج للطاقة الشمسية الممول من صندوق خليفة لتطوير المشاريع إن المؤتمر “شكل فرصة حقيقية على الصعيد الشخصي”، معتبراً أن مثل هذه الفعاليات “ستسهم بشكل كبير في تعزيز مفاهيم الريادة في أوساط المواطنين وتمكينهم من الاطلاع على أفضل الممارسات في مجال إدارة وتنمية وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة”. وعلى صعيد متصل، انتشر فريق من صندوق خليفة في أروقة القمة وجلساتها وورش عملها ليطلعوا على التجارب العالمية في تعزيز مفاهيم الريادة وغرسها في أوساط الشباب. وقال عبدالله سعيد الدرمكي نائب الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع “تضمنت القمة جلسات قيمة ومداخلات مهمة لخبراء من مختلف العالم”. وأشار الدرمكي إلى مناقشة ثلاثة محاور أساسية، أحدها يتعلق بآليات التمويل وأساليبه، فيما ركز المحور الثاني على السياسات المالية التي تتبعها الدول وأثرها على أداء المشاريع الصغيرة ورواد الأعمال، في حين عالج المحور الثالث المعايير الدولية المتعلقة بتعريف المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإمكانية تعديل هذه المعايير. وأدار بيت الخبرة العالمي “ارنست ويونج “ جلسة حول البيئة الملائمة لتنشيط ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (الايكو سيستم) أي ما يعني تهيئة بيئة الأعمال لنمو المشاريع الصغيرة المتوسطة سواء من حيث التمويل أو توفير الدعم غير المالي وخدمات الاستشارات وغيرها. وتطرقت شركة ماكينزي إحدى أشهر بيوت الخبرة العالمية إلى أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد العالمي في القرن 21. ويرى الدرمكي أن هذه الجلسات والحلقات النقاشية كانت مثمرة ومفيدة لإثراء التجربة الإماراتية، خاصة تجربة صندوق خليفة الذي يعمل على تعزيز بيئة أعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة ويهدف إلى تهيئة القاعدة المناسبة لانطلاقها وتطورها ونجاحها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©