رضا سليم (دبي) - أكد الدكتور أحمد سعد الشريف رئيس مجموعة دبي بالبطولة، أن الإمارات نجحت في استضافة مونديال الناشئين، بشهادة المسؤولين بـ «الفيفا»، وهذا ليس بغريب علينا، خاصة أننا نعيش عصر الاحتراف، في تنظيم البطولات، وكان التحضير قبل البطولة جيداً، وهو ما جعل المجموعات تعيش مرحلة التفوق، وأن اللجنة المنظمة العليا للبطولة برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، قدمت الدعم الكبير للبطولة، وهو ما جعل الاتحاد الدولي يؤكد أن الإمارات نجحت في التنظيم، والنجاح للدولة وليس لمجموعة معينة، وبعد مباراة الأرجنتين وتونس في دور الستة عشر، جلسنا مع وفد «الفيفا» للحديث عن الملاحظات، إلا أن الوفد أكد أنه لا يوجد ملاحظات نهائياً، وكان التقرير «صفر في الملاحظات»، والجميع يعرف أن «الفيفا» دائماً يبحث عن ملاحظة ولكن وصولنا لهذه المرحلة يؤكد أننا الاحترافية في التنظيم.
وأضاف: «هناك تطور كبير في أدوات وأعمال الزملاء بمجموعة دبي، وكانت هناك أريحية لأعضاء «الفيفا»، وشعرنا أنهم يريدون أن يمدون جسور التعاون معنا، لأن منهم رؤساء وأعضاء في اتحادات أخرى، ولا وجود لأي إعاقة في استثمار الحدث لمصلحة الإمارات، من معسكرات تدريبية، أو برامج مشتركة مع بعض الدول، وزيارات متبادلة، وطلبوا أن تكون هناك زيارات أيضاً لدولهم».
وتطرق الشريف إلى الحضور الجماهيري في المونديال، والذي كان تحدياً للجنة المنظمة، وقال: «إن مونديال الإمارات من أنجح البطولات التي أقيمت في تاريخها، مقارنة بالدول التي استضافت الحدث من قبل، ونسبة الحضور هي الأعلى، وهناك جهود كبيرة في مجموعة دبي من ناحية الجمهور، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، أو على مستوى المدارس، وبالفعل غيرنا بعض المفاهيم في قضية التواصل مع الجمهور ونوعيته، وحطمنا رقماً قياسياً في الحضور الجماهيري في يوم واحد، فقد حضر أكثر من 17 ألف مشجع في المباراتين، وبالتحديد مباراة نيجيريا وإيران كانت الأعلى حضورا بشهادة «الفيفا».
وحول مستوى البطولة والمنتخبات المشاركة، قال: «البطولة ناجحة من الناحية الفنية، والمستوى مرتفع بشكل واضحة، وقد تطرق البعض في البطولة إلى قضية تزوير أعمار اللاعبين، وهذه القضية عارية من الصحة، فقد جمعتني جلسة مع بعض المسؤولين، وتطرقنا إلى الحديث عن إمكانات اللاعبين، وما يقدمونه في الملاعب يفوق عمرهم، وهذا لا يعني أن هناك تزويرا، بل إن الجرعات الفنية التي حصلوا عليها والعمل التدريبي أطول من قرنائهم في منتخبات أخرى، وأثبتت هذه النظرية منتخبات مثل البرازيل والأرجنتين، وهي عريقة ومنتجة للاعبين، وأتمنى أن يصل إلى نصف النهائي والنهائي من يستحق فنياً، حتى نستمتع بالمباريات ويكون تتويجا مستحقا لاستضافة الإمارات، وهو ما يعطيها الحق في استضافة بطولات عالمية أخرى في المستقبل».
ورداً على سؤال حول ما حدث لمنتخبنا في البطولة، وقال: «من وجهة نظري الشخصية أن «الأبيض الصغير» كان من الممكن أن يظهر بصورة أفضل، لولا عدم التوفيق الذي لازمه من ناحية الإصابات، وحالة الطرد في مباراة الافتتاح أمام هندوراس واتحاد الكرة هو صاحب التقييم في الأمور الفنية، ولكن كان من الطبيعي بدء تجمع المنتخب والجهاز الفني قبل 4 سنوات».
وأضاف: المؤسسة المسؤولة لا تستطيع أن تحدد أولويات مدخلاتها، وتأتي بعد انتهاء المهمة، وتبحث عن مبرر أو كبش فداء، وهذا من غير المعقول، خاصة في المراحل السنية، والتي عادة ما يكون مسؤولا عنها جهاز ولجنة فنية، وتأتي بعدها الإدارة المسؤولة لأنه مشروع، وعندما استثمر مبلغاً ضخماً في استضافة البطولة، لابد أن يكون جزء من المبلغ مخصصا لإعداد منتخب يصعد إلى الأدوار النهائية، ويمنحني منتخبا للمستقبل، ولابد أن تنعكس الاستضافة على كرة القدم في الإمارات، ومنها ارتفاع المستوى الفني على الفئة العمرية نفسها، والمستوى التنظيمي للأحداث والدورات التدريبية ومدربون جدد وحكام، وحتى الجماهير وتولدت لدينا خبرة في جذب في الجمهور مستقبلاً.
عدد اليوم
