الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أبوظبي للعلوم».. استكشاف هندسة الطيران واختبار وهج الضوء

«أبوظبي للعلوم».. استكشاف هندسة الطيران واختبار وهج الضوء
16 نوفمبر 2014 01:43
نسرين درزي (أبوظبي) شهدت عطلة نهاية الأسبوع على كورنيش العاصمة حراكاً مجتمعياً منقطع النظير، حيث توافدت مئات العائلات للمشاركة في مهرجان أبوظبي للعلوم، الذي يثري بنسخته الرابعة على التوالي المكتبة التكنولوجية والأكاديمية في البلاد. طلبة وآباء وأمهات كانوا جميعاً فرحين بالأجواء الحيوية التي رافقت الحدث الأشبه بكرنفال احتفالي ذي طابع علمي أبعد ما يكون عن التقليد. أكاديمية الطيران أما الأجنحة المتخصصة بالصناعات الدفاعية والتقنية والمساقات المهنية الدقيقة، فقد قدمت للجمهور بالتعاون مع المرشدين العلميين أفضل ما لديها. وساهمت المنصات المكشوفة في الهواء الطلق في جذب الجميع بهدف التجربة المحسوسة، حتى أن بعض الفقرات ولشدة الطلب عليها، تسببت بازدحام شديد استدعى تدخل عناصر مساعدة لتنظيم خطوط الانتظار. ومن ورش العمل اللافتة ما تقدمه أكاديمية الطيران من شركة الاتحاد للطيران، حيث فرصة التعرف إلى دور مهندس الطيران وما يقوم به ما قبل الإقلاع وعند الهبوط. وكذلك فعالية الرسم على الجدران بالماء والضوء واختبار وهج الجهاز التفاعلي الذي يضم آلاف الصمامات الثنائية الباعثة للإنارة. والكثير من الفقرات الأخرى التي تدعو الأطفال إلى التفاعل معها بروح المنافسة مع تحفيز مهاراتهم الذهنية والبدنية. سباق القدرات الذهنية وفي جولة على المبدعين الصغار، قال الطالب محمد القبيسي، إنه مستمتع بالمهرجان لا سيما من خلال مشاركته بمسابقات التحدي والتوازن وسباق القدرات الذهنية. وذكر زميله سيف النعيمي أن أكثر ما أعجبه في «أبوظبي للعلوم» شخصية «سهيل»، ذلك الشاب الإماراتي الذي يعشق الهندسة والمساقات المعقدة التي تتطلب الذكاء والقدرة على التحليل. والرأي نفسه للطفلة آمال عبدالمولى التي علقت على زي «سهيل» معتبرة أنه يشجع الطلبة على التعمق أكثر في المسائل العلمية وتخطي الحواجز بالعلم والعقل للوصول إلى مكانة عالية في المجتمع. ويظهر «سهيل» مرتدياً ملابس العمل مع حزام من المعدات والآلات، وكلها أمور تحرك في النشء الجديد الحاجة إلى التفكير بانطلاقة مستقبلية نحو آفاق الهندسة والابتكار. حديقة الحيوانات في العين وتتواصل فعاليات «أبوظبي للعلوم» في حديقة الحيوانات في العين من باب إشراك المدينة في الفعاليات التربوية والثقافية الملهمة. وأهم البرامج المقامة عرض الدكتور جراهام المتفجر، الذي يحول زجاجات المشروبات الغازية إلى صواريخ سريعة. وفعالية تحدي الروبوتات وورش عمل متنوعة مثل صواريخ الهواء المضغوطة التي تتيح استكشاف ديناميكية الهواء وفعالية المستوى المجهري ومعرض الطاولات الموسيقية وسواها. وصرح غانم مبارك الهاجري مدير عام المؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية في العين بأهمية تشجيع الشباب على زيادة معرفتهم واكتساب الخبرات الجديدة في مختلف الجوانب التعليمية. وهذا ما تسعى إليه الحديقة لتكون محطة مهمة وعنصراً أساسياً في داعم استراتيجية الحكومة 2030. مساقات علمية ومهنية أكد أحمد الكليلي مدير عام لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، الجهة المنظمة للمهرجان، حرص الحكومة على تقديم محتوى متنوع وأكثر تشويقاً وتحفيزاً للناشئة على التفاعل مع العلوم والإقبال عليها. وقال إن الابتكار هو جوهر الاقتصاد المستقبلي القائم على المعرفة، وإنه من الضروري تشجيع الأجيال على اختيار مساقات علمية ومهنية مستقبلية. ولهذه الأسباب اتسعت رقعة جمهور «أبوظبي للعلوم» لتشمل ورش عمل حية في كل من مدينة العين وإمارة الشارقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©