الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سليم عبدالرحمن: «روح الوصل» ردت الدين لـ «فارس الغربية»

سليم عبدالرحمن: «روح الوصل» ردت الدين لـ «فارس الغربية»
1 نوفمبر 2013 23:05
علي معالي (دبي) - عادت الانتصارات من جديد إلى ملعب الوصل في زعبيل من خلال الفوز المثير الذي حققه الفريق على الظفرة في مباراة أمس الأول في الجولة السادسة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، حيث غابت الابتسامة عن هذا الملعب 5 مباريات بواقع (450 دقيقة)، واحدة منها تعود إلى الموسم الماضي في ختام المسابقة أمام بني ياس والتي انتهت بتفوق السماوي بهدف، واثنتين هذا الموسم أمام الشارقة في افتتاح الدوري وأمام الشباب في الجولة الرابعة، إلى جانب مباراتين في كأس المحترفين أمام الظفرة والأهلي، حيث تفوق الأول بهدفين لهدف، والثاني بأربعة أهداف مقابل هدف، وما حدث في مباراة أمس الأول كان بمثابة رد اعتبار للفهود مما فعله فارس الغربية يوم 9 سبتمبر عندما تفوق عليه 2 - 1 في كأس المحترفين. وقد نجح «التلميذ» سليم عبدالرحمن مدرب الوصل في التفوق على «الأستاذ» عبدالله مسفر مدرب الظفرة في هذه المباراة بعد الكفاءة العالية والشجاعة الكبيرة التي ظهرت على هذا المدرب الشاب والذي قدم توليفة جديدة نسبياً من اللاعبين في مراكز للمرة الأولى، حيث أشرك محمد جمال لاعب الارتكاز في وسط الفهود في مركز المدافع الأيمن وهو ما لم يقم به اللاعب من قبل، كما شارك المهاجم ماهر جاسم في مركز المدافع الأيسر ونجح هذا الثنائي في مركزيهما بشكل كبير، وتسلح سليم عبدالرحمن بالمغامرة في بعض الأوقات من خلال التغييرات الهجومية الفعالة التي دفع بها وساهمت في تحقيق الفوز الذي انتشل الفهود من حالة نفسية سيئة للغاية إلى نشوة كبيرة وثقة بدأت تعود بين اللاعبين والجهازين الفني والإداري وجماهير الأصفر. وكان واضحاً أن هذه المباراة تمثل للمدرب سليم عبدالرحمن محطة فاصلة لدرجة أنه لم يجلس على الدكة طوال الـ 94 دقيقة وظل يقدم توجيهاته إلى اللاعبين ويشد من أزرهم ويطالبهم بتنفيذ التعليمات ويذكرهم بما هو مطلوب تقديمه. وخلال الفترة التي تلت إقالة الفرنسي لوران بانيد المدرب السابق وحتى قبل مباراة الظفرة كانت هناك جهود كبيرة لسليم لكي يخرج الإمبراطور من كبوته وهو ما تحقق بفوز مستحق وأداء هو الأفضل للفريق هذا الموسم من كافة النواحي الخططية والبدنية والفنية. ومن الأرقام الخاصة التي سجلت في المباراة والتي تؤكد كفاءة الوصل واستحقاقه للفوز أن نسبة سيطرة الفريق كانت 52% مقابل 48% لفارس الغربية، وسنحت للوصل 8 ضربات ركنية مقابل اثنتين للظفرة، وكانت تسديدات الوصل على المرمى 5 مقابل 2 للظفرة. وبعد نهاية المباراة لم يتمالك المدرب سليم عبدالرحمن نفسه عندما أنهى حكم المباراة فهد الكسار المباراة بأن طار في الهواء محتضناً مساعده ناصر خميس. في المؤتمر الصحفي لم يقم سليم عبدالرحمن بتحليل المباراة فنياً، وقال: «في الوقت الحالي لا استطيع تحليل الأداء بالشكل المناسب وسوف أشاهد المباراة مرة أخرى للوقوف على كافة النقاط السلبية والإيجابية». لم يخف سليم سعادته بما تحقق، وقال: «لم نشعر باليأس خلال الفترة الماضية بل كانت عزيمة اللاعبين كبيرة، وكما قلت لا يوجد أي نقص بالفريق مهما كانت الأسماء غير الموجودة في قائمة الأصفر في أي مباراة، وأعتمد دائماً على العناصر الموجودة في القائمة الأساسية، وأي لاعب يكون جاهزا للقتال بصفوف الفهود في أي مكان وزمان». وأضاف: «لم نجازف في المباراة بل كانت طموحاتنا كبيرة في تغيير الصورة ولذلك جاءت المحاولات المستمرة لكي نخرج مما كان فيه الفريق خلال الفترة الماضية، ونجحنا في ذلك بعزيمة اللاعبين، وحب الانتصار كان السلاح القوي في ذهن اللاعبين طوال شوطي المباراة». وتابع: «أشكر كل من حضر المباراة من جمهور الوصل أو أقطابه»، وقال: الفوز الذي تحقق على الظفرة جاء بجهد اللاعبين في المقام الأول، وعلينا أن نستمر في الجهد والعطاء خلال الفترة المقبلة، وأريد أن أرى جنون جمهور الوصل في المدرجات من خلال الزحف خلف الفريق والشد من أزر اللاعبين لأننا نستلهم قوتنا وعزيمتنا في المباريات من هذا الجمهور العاشق لفريقه». من ناحية أخرى، أكد راشد عبدالكريم مدير الكرة بنادي الوصل أن الفوز على الظفرة يمثل دفعة قوية لتقديم الأفضل في الفترة المقبلة. وقال: «قدمنا مباراة كبيرة، واللاعبون أظهروا معدنهم الأصيل وكانوا رجالاً داخل الملعب ونجحوا في تحويل تأخر الفريق إلى فوز مهم، ولا شك أن الفوز دفعة معنوية مهمة قبل التوقف، وكان من المهم أن نحقق هذا الفوز قبل توقف الدوري، إذ ان فترة التوقف ستكون في غاية الأهمية بالنسبة لنا وللمدرب الجديد من أجل الاستعداد جيداً للمرحلة المقبلة». وعن سبب خروج الأسترالي ميلان سوساك ووحيد إسماعيل من قائمة مباراة الظفرة، وقال: «اللاعبان تعرضا لإصابة خفيفة، وسيتم تجهيزهما خلال فترة التوقف». سيف محمد: علينا التعلم من الأخطاء ورفض اتهام الدفاع بـ «التقصير» دبي (الاتحاد) - انتابت حالة من الغضب عدداً من لاعبي فريق الظفرة بعد مباراة الوصل نظراً للاتهامات التي نالها الخط الخلفي، حيث رفض سيف محمد لاعب فارس الغربية تحميل خط الدفاع أو الهجوم مسؤولية الخسارة أمام الوصل أو التقصير، وقال: «جميع اللاعبين يتحملون المسؤولية لأن أول خط دفاعي للفريق هو المهاجمين، وأول خط هجومي هم المدافعون، لذلك المسؤولية مشتركة». وأضاف: «عندما نلعب خارج ملعبنا يجب أن نكون متحفظين بعض الشيء، ومع ذلك قدمنا شوطا أول جيدا وتقدمنا بهدف، ولكن الوصل ضغط علينا بقوة بحثاً عن التعادل ثم الفوز، إذ أنه يعاني من النتائج السلبية الفترة الأخيرة، وكانت لديه رغبة كبيرة في العودة للانتصارات». وتابع: «علينا التعلم من الأخطاء التي وقعنا فيها، ونستغل فترة التوقف في تصحيح أوضاعنا وتقييم المرحلة الماضية، قبل استئناف الدوري من جديد». وقال: «بصفة عامة الظفرة يقدم موسما جيدا، رغم أن طموحاتنا أكبر بكثير من النقاط الـ 8 التي جمعناها حتى الآن، ولدى الفريق مستويات عالية ولاعبون مميزون، وهدفنا هذا الموسم هو تحسين مركزنا والتقدم أكثر في لائحة الترتيب، من خلال التركيز واليقظة مجدداً وسوف تكون فترة توقف الدوري فرصة لاستعادة الروح من جديد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©