الأهلي يتحدى أورلاندو في موقعة «الحرية» بطموح اللقب الثامن

محيي وردة (القاهرة، د ب أ) – يستضيف فريق أورلاندو بايرتس بطل جنوب أفريقيا على استاد الحرية اليوم، نظيره النادي الأهلي في ذهاب نهائي دوري الأبطال تحت قيادة الحكم الجزائري جمال حيمودي، ويدخل الأهلي حامل اللقب النهائي للمرة العاشرة في تاريخه، حيث سبق له التأهل لتلك المباراة 9 مرات فاز من بينها بسبعة ألقاب. وصعد أورلاندو لهذا الدور بالتعادل مع الترجي التونسي دون أهداف في جوهانسبرج، والتعادل الإيجابي على استاد المنزة، فيما تأهل الأهلي بضربات الجزاء الترجيحية عبر القطن الكاميروني، بعدما تعادل الفريقان بنتيجة 1-1 في جاروا والقاهرة. لعب الفريقان معا في المجموعة الأولى حيث فاز أورلاندو بالجونة 3 صفر، في الجولة الثانية، فيما تعادل الفريقان في الجولة السادسة والأخيرة بجوهانسبرج دون أهداف، وصعد الأهلي كأول المجموعة برصيد 11 نقطة، فيما حل أورلاندو ثانياً بفارق نقطة. ورغم حالة الإحباط التي تسيطر على معظم لاعبي الأهلي الدوليين، جراء الهزيمة أمام المنتخب الغاني في تصفيات كأس العالم 6 – 1، والتي انعكست على الفريق في لقاء العودة للدور قبل النهائي، إلا أن الجهاز الفني بقيادة محمد يوسف نجح في تهيئة اللاعبين لتلك المباراة، على اعتبار أن فوز الأهلي باللقب يمنحه ميزة الاحتفاظ بالكأس للمرة الثانية في مسيرته على التوالي، حيث سبق للأهلي أن احتفظ بكأس عام 2006 بعدما فاز باللقب ثلاث مرات أعوام 2001 و2005 و2006. رد الاعتبار ويدرك لاعبو الأهلي أهمية الفوز باللقب، خصوصا أنه يؤهل الفريق لكأس العالم للأندية، والتي تعد آخر مشاركة دولية لمحمد أبو تريكة نجم الفريق، الذي أعلن اعتزاله بالفوز ببطولة دوري رابطة الأندية والمشاركة في كأس العالم للأندية، ويرفع إحراز اللقب الأفريقي معنويات اللاعبين، قبل مواجهة غانا في لقاء العودة والتي يمثل الفوز عليها، بصرف النظر عن التأهل إلى مونديال كأس العالم، هدفا للاعبين لرد اعتبار الكرة المصرية. ويدخل الأهلي المباراة مكتمل الصفوف، رغم شكوى شريف إكرامي حارس المرمى الأساسي من آلام في منشأ العضلة الضامة، وتأثره بكدمة قوية بالركبة نتيجة اصطدامه بأحد لاعبي غانا في لقاء الذهاب، وينتظر أن يلعب الأهلي بنفس تشكيله للحفاظ علي طريقته المعتادة 4 – 2 – 3 – 1 والذي يضم، إكرامي ووائل جمعه ومحمد نجيب وسيد معوض وأحمد فتحي وحسام عاشور وشهاب الدين أحمد وعبد الله السعيد ووليد سليمان ومحمد أبو تريكة وأحمد عبد الظاهر، مع الإبقاء على عماد متعب والسيد حمدي ورامي ربيعة، كأوراق هجومية يستغلها محمد يوسف وفقا لظروف المباراة. رقابة لصيقة يعتمد محمد يوسف على دفاع المنطقة مع فرض رقابة لصيقة على مفاتيح لعب الفريق المنافس، لمواجهة السرعات التي يتميز بها لاعبو أورلاندو، مع شن الهجمات المرتدة بإستغلال سرعة ومهارة الثنائي وليد سليمان ومحمد أبو تريكة. فيما يلعب أورلاندو بتشكيل يضم، سينزو مياو وهابي جالي وثابو ماتابلا وإياندا جاسبا وروي بيتروز ومهاموستا وكلايت وأنديل جالي ومانزيا سيجوليلا ومياني وباسيلا، ويعتمد المدير الفني روجر دي سا على طريقة 4 – 4 – 2. ولعب الفريق 14 مباراة خلال مشواره بالبطولة، حقق الفوز في نصفها وتعادل 4 مرات وخسر ثلاث مباريات، وأحرز لاعبوه 24 هدفا بنسبة 1,7 هدف في كل مباراة، والطريف أن البطل الجنوب أفريقي أحرز 9 أهداف في الدور التمهيدي في مرمى دجابال بطل جزر القمر، حيث فاز ذهابا 5 – صفر و4 – صفر في العودة ، فيما أحرز في شباك الزمالك والأهلي في دوري المجموعات 7 أهداف، حيث فاز على الزمالك 4-1 وعلى الأهلي 3 – صفر، واستقبلت شباكه 8 أهداف خلال مشواره. فيما خاض الأهلي 12 مباراة طوال مشوار البطولة، فاز في نصفها وتعادل 5 مرات وخسر واحدة، وسجل لاعبوه 16 هدف بنسبة 1,3 هدف لكل مباراة، واستقبلت شباكه 11 هدفا. ويدرك محمد يوسف المدير الفني للأهلي صعوبة المباراة التي وصفها بأنها الأهم في مشواره التدريبي، مشيرا إلى أن لاعبي فريقه يمتلكون الخبرة الكافية لحسم النتيجة لمصلحتهم في النهاية. وقال يوسف لوسائل الإعلام المصرية: “مباراة أورلاندو هي الأهم في مسيرتي التدريبية ونقطة فاصلة في رحلتي مع الفريق إذا ما نجحت في الفوز بالبطولة لأول مرة في عامي الأول كمدير فني للأهلي”. أوضح المدرب المصري: “نستعد بكل قوة ونعلم أن أورلاندو فريق قوي وهو ما ظهر خلال دور المجموعات ولكننا نمتلك عنصر الخبرة في الفريق أمثال محمد أبوتريكة ووائل جمعة وأحمد فتحي وعماد متعب وسيد معوض الذين سيكون لهم دور مؤثر في حسم النتيجة”. واجتاز الأهلي العديد من الصعوبات التي واجهته أثناء البطولة والتي كان أبرزها اضطراره للعب مبارياته بمدينة الجونة والتي تبعد 470 كيلو مترا جنوب شرق القاهرة محروما من جماهيره، بالإضافة إلى رحيل مدربه السابق حسام البدري بشكل مفاجئ أثناء البطولة ليتولى محمد يوسف المسؤولية خلفا له. ويمتلك الأهلي تاريخا حافلا من الإنجازات على المستوى الأفريقي، فيكفي أنه صاحب الرقم القياسي كأكثر الفرق فوزا بدوري أبطال أفريقيا برصيد سبعة ألقاب كان آخرها العام الماضي على حساب الترجي التونسي. أما اورلاندو بايرتس بطل 1995 على حساب اسيك ميموزا الإيفواري، فيعتبر الأقل حظا في النهائي على حد قول مدربه روجر دو سا وذلك بعد تأهله على حساب الترجي التونسي: “ستكون مباراة صعبة، لأنهم من بين أقوى الفرق في أفريقيا وهو نادي القرن في القارة، لقد فازوا بكل الألقاب لكن علينا أن نتخطى الحواجز”. وأضاف حارس المرمى الدولي السابق: “من المهم ألا نتلقى الأهداف في مباراة الذهاب ولا أريد أن تحسم الأمور في مباراة اليوم، هناك 180 دقيقة بيننا والمشوار طويل”. ونجح اورلاندو بالفوز 4 مباريات على أرضه هذا الموسم في المسابقة وتعادل ثلاث مرات مسجلا 14 هدفا مقابل 3 في مرماه، أما الأهلي ففاز مرتين خارج أرضه وتعادل أربع مرات. والتقى الفريقان في دور المجموعات، ففاز بايرتس 3-صفر على ارض الأهلي خلال شهر رمضان قبل أن يتعادلا من دون أهداف في جنوب أفريقيا.