السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

النصر يعبر المحطة 13 بسرعة 3/1 في مرمى الشارقة

9 مارس 2007 00:59
ممدوح البرعي: بعد خمس محطات من محاولات العبور و''حوادث'' التصادم المريرة مع الهزيمة ونزيف النقاط ذاق النصر حلاوة الفوز على أرضه وبين جماهيره عندما اصطاد أمس نصراً عزيزاً وكبيراً على الشارقة 3/1 في الأسبوع الثالث عشر لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم· أحرز أهداف ''الانتفاضة النصراوية'' نيناد يستروفيتش في الدقيقة ،35 والمهاجم المدافع متعدد المراكز والمواهب كاظم علي (هدفين) في الدقيقتين 76 و،87 فيما أحرز سعيد الكاس هدف الشارقة الوحيد في الدقيقة ،84 ونال أحمد ضياء لاعب وسط الشارقة أول بطاقة حمراء تلون فريقه هذا الموسم قبل خمس دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة· ارتفع رصيد النصر الى 17 نقطة، فيما تجمد رصيد الشارقة عند 20 نقطة، وارتفعت الحصيلة التاريخية للعميد الى 21 فوزاً على ضيفه الذي احتفظ رغم ذلك بالأفضلية برصيد 27 نصراً في تاريخ لقاءات الفريقين· انطلقت المباراة عبر فلسفتين مختلفتين في التكتيك وطريقة اللعب ففضلها النصر أقرب للأمان على طريقة 3-5-2 بحصون دفاعية كثيفة في الخلف والوسط فيما تعلق الشارقة بالطريقة الهجومية الأحدث 4-4-2 وتبادل الفريقان بعد فترة جس النبض السيطرة على الكرة والانطلاق نحو الهجوم الذي كان أغلبه حصاد مجهود فردي لمهاجمي النصر وبأسرع طريقة عبر تمريرة واحدة أو اثنتين وبدأ الزحف في الدقيقة العاشرة بتمريرة أمامية إلى نيناد يستروفيتش رأس الحربة الذي انفرد تماماً وحاول مراوغة محمود الكاس حارس الشارقة فلم يستطع وادعى الاعاقة ليسقط على أرض الملعب ليمنحه الحكم إنذاراً جزاء ما اعتبره محاولة خداع· وبعد 7 دقائق فقط عاد نيناد لينفرد بتمريرة أمامية طويلة لكنه ارتبك وتعرقل في الكرة قبل أن يصل إلى حدود منطقة الجزاء· انطلق الشارقة للرد على محاولات النصر بتكتيك هجومي مؤثر واستطاع فتح الكثير من المساحات والثغرات على الأطراف وفي العمق وأجاد التعاون في الجبهة اليسرى الأكثر نشاطاً وإنتاجاً الثنائي مسعود شجاعي ومن خلفه الظهير خميس أحمد كما قدم نواف مبارك على الجبهة اليمنى جهداً ملحوظاً بمعاونة عبدالله سهيل وانفرد تماماً في الدقيقة 18 من هجمة مرتدة سريعة وسدد قذيفة قوية أنقذها ببراعة سالم عبدالله حارس النصر ليحول دون هدف مؤكد في مرمى فريقه· لعب طارق أحمد وأحمد ضياء محوري الارتكاز دوراً مهماً في الوسط سواء في التأمين الدفاعي أو نقل الهجمة والتمويل الأمامي إلى رأسي الحربة سعيد الكأس والبرازيل رينالدو ولم يغب دور المهارات الفردية فاستطاع مسعود شجاعي في الدقيقة 21 أن يراوغ بمهارة عالية اثنين من مدافعي النصر وسدد في أقصى الزاوية اليمنى طار لها سالم عبدالله الحارس المتألق منقذاً فريقه من هدف آخر ليواصل الشارقة ضغطه الهجومي مستثمراً بعض الارتباك الذي بدا في دفاعات النصر وارسل كرة عرضية من اليسار تخطت رينالدو وهو في قلب المرمى· لم تظهر مبادرات نصراوية على الأطراف وتركزت جهود الفريق على العمق ولعب علي عباس وعامر مبارك محوري الارتكاز دوراً دفاعياً غلب على أدائهما أكثر من الهجوم فيما تقدم محمد ابراهيم خلف رأسي الحربة نيناد يستروفيتش وجان لويس الذي عاونه على استحياء في الجبهة اليسرى يوسف موسى· من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 35 تقدم يستروفيتش ليسدد كرة مركونة جميلة على يمين حارس الشارقة اصطاد به هدفاً نصراوياً رفع كثيراً من روح الفريق· وأعاد تنظيم صفوفه خاصة في الدفاع الذي استطاع بهدوء أكثر السيطرة على محاولات الشارقة وانفلتت أعصاب مهاجمه سعيد الكاس واعترض على الحكم لينال انذاراً ومن قبله زميله أحمد ضياء للخشونة ليقف الشوط عند تقدم النصر· بدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي ملحوظ لنادي النصر، مستفيداً من الشحنة المعنوية لهدف السبق، واستطاع الفريق ترتيب أوراقه في الوسط والدفاع ليحول دون المساحات الخالية والثغرات الدفاعية العميقة الى منتصف الشوط، فيما يجري الشارقة تغييرات هجومية متتابعة، فيلعب سالم سيف بدلاً من طارق أحمد، ثم خليفة المنصوري بدلاً من عبدالله سهيل· على الطرف الآخر يجري النصر تغييراً هجومياً بإشراك كاظم علي متعدد المراكز ليشارك مهاجماً هذه المرة بدلاً من الفرنسي جان لويس ويتمكن كاظم في لمحة سحرية من تعزيز فوز فريقه في الدقيقة 31 عندما تلقى الكرة من يستروفيتش مائلاً لليمين دون مقاومة دفاعية فيرسل الكرة قذيفة في الزاوية العكسية تغرد في الشباك· قدم كاظم المزيد من المكافآت لمدربه عندما قام بتعزيز الفوز في الوقت الذي بدا خطيراً لما استطاع الشارقة الاقتراب وإحراز هدف دفعه لاستطلاع هلال التعادل عن طريق سعيد الكاس في الدقيقة 84 بعد ضغط هجومي مكثف ليسدد أولاً سالم سيف وترتد الكرة الى الكاس وسط الزحام فيصوبها الى داخل الشباك· بعد الهدف ينال أحمد ضياء الكارت الأحمر بسبب الإنذار الثاني للخشونة، وفي الدقيقة 87 يأتي الإنقاذ وبنفس السيناريو، حيث يتلقى كاظم كرة مرتدة من محاولة هجومية بدأها يستروفيتش ويحول الكرة برأسه الى عمق شباك الشارقة لينهي آخر أمل له في بلوغ التعادل· بعد الهدف يرتبك الشارقة ويندفع هجومياً وتتاح للنصر مساحات خالية وفرص خطيرة أبرزها انفراد مسلم أحمد، فيما أحرز نيناد هدفاً رابعاً احتسبه حكم المباراة تسللاً·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©