الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اللقب يناديك يا أهلي

28 أكتوبر 2015 22:31
لا تشنج كان يمكن أن يظهره أهل الأهلي عند تصديهم للاعتراض الذي تقدمت به إدارة الهلال للاتحاد الآسيوي لكرة القدم متضمناً لكثير من التعليلات القانونية التي ترى في إشراك المغربي أسامة السعيدي خطأً إدارياً يستوجب سحب الفوز وبطاقة الترشح لنهائي دوري الأبطال من الأهلي، ولا شماتة يجب أن تبرز اليوم وقد انبرت لجنة الأنظمة واللوائح للتصدي الهلالي بكل الحجج والقرائن التي عرضها، لتقرر بلا أدنى ريبة ولا شك أن الاعتراض الهلالي ليس له أي سند قانوني، ولا حاجة لأن يحجب عنا كل هذا الذي تحرك كالنار في الهشيم فدفأ الصحف والمواقع بكثير من التحاليل والاستقراءات، الإنجاز الرائع الذي حققه الأهلي لكرة القدم الإماراتية وهو يصل كثاني نادي إماراتي لنهائي دوري الأبطال الآسيوية على أمل أن يكون بمشيئة الله يوم 21 نوفمبر ثاني نادٍ إماراتي يرفع هذه الكأس وما أغلاها بعد نادي العين. قطعاً هناك حاجة لأن نستعيد الأداء الأنطولوجي لنادي الأهلي الإماراتي الذي كان يقف معانداً ومشاكساً وجسوراً بمحاذاة فريق هلالي صاحب عراقة وفخامة سعودية وصاحب عمق آسيوي، بالنظر لعدد الألقاب القارية التي تحصل عليها، وبالنظر إلى أنه غالباً ما يتردد على المواقع الأمامية بدليل أنه كان طرفاً في نهائي العام الماضي وخسره في سيناريو غريب ومحزن أمام ويسترن سيدني الأسترالي، هناك حاجة لأن نضبط كل المواقيت السحرية والمفزعة التي مر منها الأهلي وهو يصنع لنفسه في مباراة مفصلية على ملعبه بدبي إنجازاً تاريخياً، أما ناد مشاكس، كنا نعرف أن التعادل على ملعبه بالرياض ما كان أبداً ليعجزه أو حتى ليرحل به إلى مباراة العودة بدبي بأجنحة متكسرة. وقد شاهدنا دليلاً قوياً على ذلك ونادي الهلال يتأخر في أقل من 45 دقيقة بهدفين أهلاويين لدوس سانتوس وإيفرتون، فبينما أيقن البعض أن الأزرق تهشمت فيه العظام وتقوض صرحه التكتيكي وأبداً لن يستطيع العودة لسطح المباراة، أفاق الهلال كما تفيق كل الأساطير وتأبى أن تموت، ليعود بهدفين مذهلين لمحترفيه ألميدا وإدواردو، بل وليصبح منذ الدقيقة 64 لمباراة مجنونة هو المؤهل للمباراة النهائية باعتبار الهدفين المسجلين خارج الديار. ولا أدرى هل كان لضعف التقدير لدى مدرب الهلال ولسذاجة البناء الدفاعي في كليته داخل الفريق الأزرق، أم لبطولية وقوة إيمان لاعبي الأهلي الإماراتي دور في إنهاء تلك الليلة الجميلة بتلك الصورة الهيتشكوكية والدرامية أيضاً، فعلى قدر ثقتي بأن الهلال أخطأ في تحيين المنظومة الدفاعية مع ما كانت تقتضيه المباراة في الدقائق العشر الأخيرة، لا أريد أن أنقص من الروح الانتصارية التي تسلح بها لاعبو الأهلي فذهبوا لكل الثغور المظلمة ولكل السفوح الباردة في زمن صعب للمباراة للبحث عن تذكرة العبور إلى المواجهة الختامية لرحلة أسيوية نتمناها أهلاوية قلباً ولقباً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©