الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عمر غباش: المسرح الإماراتي صار في أيدٍ أمينة تقدر عظمته

عمر غباش: المسرح الإماراتي صار في أيدٍ أمينة تقدر عظمته
1 نوفمبر 2013 23:30
محمد وردي (دبي)- أكد المسرحي عمر غباش، الحاصل على شخصية العام المسرحية، في الدورة السابعة من مهرجان دبي لمسرح الشباب التي اختتمت فعالياتها الأسبوع الماضي، أن المسرح الإماراتي صار بأيدٍ أمينة، تقدر أهميته العظيمة في حياة الشعوب التي تريد أن تحجز لها مكانة لائقة بتاريخها وإرثها الإنساني. وقال غباش في لقاء مع (الاتحاد) بمناسبة حصوله على شخصية العام الثقافية، وتكريمه في ختام فعاليات مهرجان دبي لمسرح الشباب إن “التكريم يسعد كل إنسان من دون شك، ولكنه بالنسبة لي، يحملني إلى أقصى نهايات الفرح، من خلال هذا الحب الشفاف الذي لاقيته من إخواني المسرحيين، والكتاب والإعلاميين، وعموم المعنيين بالشؤون الثقافية، فهذا الاستقبال بالأحضان العامرة بالدفء والمودة، يمثل شيئاً عظيماً للغاية، ولا يمكن تقديره بثمن، إضافة إلى هذه النجاحات، التي تترجم بوجوه شابة وأعمال تستحق الجوائز، وإعجاب النقاد والفنانين والحضور جميعاً بالأعمال التي تم تقديمها في الدورة السابعة من “مهرجان دبي لمسرح الشباب”، الذي ظلت فكرته تخالجني لفترة ليست بقصيرة ، وتحققت على أرض الواقع، بالتعاون مع إخواني سالم بليوحة وصلاح القاسم وياسر القرقاوي وآخرين، واليوم نحن نستمتع بإنجازاته”. التكريم يأتي تكريم عمر غباش، شخصية العام الثقافية، من قبل هيئة دبي للثقافة والفنون، بعد مشوار طويل من الإبداع المسرحي، قارب الأربعة عقود من العطاء، جال غباش خلالها وصال في ميدان “أبو الفنون”، بكل مجالاته وأشكاله، تمثيلاً وكتابة وإخراجاً وتدريباً ورعاية للمواهب الشابة، والحراك المسرحي في الدولة، والعالم العربي وأوروبا من خلال موقعه “منسق المركز العربي- الأوروبي لمسرح الطفل والشباب”، بالإضافة إلى متابعاته الإنسانية الحانية، لأحوال الأسرة المسرحية الإماراتية عموماً، ما يجعل الإطلالة على المشهد المسرحي الإماراتي، ناقصة من دون المرور بتجربة الفنان عمر غباش، الحافلة بالإنجازات المسرحية، التي لا يقتصر سحرها على الحالة الابداعية الساعية بشغف لتأسيس حالة فنية ترتقي بمجتمعه وأهله وناسه إلى مستوى لائق بين الأمم المتحضرة فحسب، وإنما يتجاوز ذلك إلى جوهر شخصيته الإنسانية المجبولة بالعطاء من دون كلل أو ملل، القادرة على المواءمة، بين كونه رب أسرة ويتعين عليه القيام بمسؤولياتها وأعبائها على كل المستويات، وبين هذا الانغماس والتماهي في فضاء المسرح، بكل معانيه الجمالية وأبعاده الفنية والإنسانية. المهرجان ويقول غباش عن انطباعاته حول الدورة السابعة لمهرجان دبي لمسرح الشباب، وهل جاءت النتائج ملبية لطموحات: “إن المهرجان بكل الأحوال، هو منشط للحركة المسرحية، ويضخها بدماء جديدة، كفيلة بتطوره، ودفعه قدماً مهما كانت الظروف، ومع الوقت ستظهر النتائج من خلال ما نسميه “السوق المسرحي”، أي بمعنى انتشاره جماهيريا، وانتقاله إلى مرحلة شباك التذاكر، لأن الإنجازات الثقافية هي تراكم. وبالنسبة لي، أن ما قدمته الممثلة بدور محمد هذا العام هو من أكبر الإنجازات. صحيح أن مشاركاتها السابقة جيدة، ولكن دورها في “الوجه الآخر”، كان مذهلاً، وتكشف عن جوهرة كوميدية عبقرية وراقية بكل المقاييس، كامنة بداخلها، فهي فخر للمسرح الإماراتي والدولة عموماً”. العروض ومضمون المهرجان وماذا عن ابتعاد مضمون المهرجان عن عنوانه، بمعنى أن معظم العروض ليست شبابية، لا برؤاها، ولا بمعالجاتها. فمن يتحكم بمعيارية المشاركة أو الاستبعاد؟ يرد غباش على هذا السؤال قائلاً: “حقيقة أنا فوجئت بقصر العروض المتنافسة، على الفصحى، كما أنني لست مقتنعا بأن يكون للجان حق التقرير بالمشاركة أو الإبعاد، لأنني أؤيد أن يكون دور اللجان محصوراً بتوجيه الملاحظات فقط، وليس التدخل وفرض التوجهات. يجب أن نقول ملاحظاتنا كأهل خبرة، ولكن نترك للشباب أن يقرروا إلى أين يذهبون برؤاهم وأفكارهم أو معالجاتهم”. مسرح الطفل والشباب ويتحدث غباش عن دوره في “المركز العربي- الأوروبي لمسرح الطفل والشباب” قائلاً: “إن مقر المركز الرئيسي في مدينة أصيلة، ومكتبه التنسيقي في دبي، وأشغل حالياً منصب المنسق العام، ولدي طموحات نعمل عليها، لتكون هناك نشاطات للمركز في الإمارات عموماً، وذلك لما للنشاطات الثقافية، ومن ضمنها المسرح، من أهمية قصوى في التواصل بين الشعوب، لأن الحوار مع الآخر هو الكفيل بإذابة جبال الجليد فيما بيننا. وهذا الأمر يحتاج إلى دعم رسمي وشعبي. بمعنى أن تكون الدولة راعية لجزء من الأنشطة، والجزء الآخر يفترض أن يقوم به القطاع الخاص، ورجال المال والأعمال”. الجديد وعن جديده يقول “تقدمت بمشروع مسرحي، أتمنى أن ينال الموافقة لتقديمه في “أيام الشارقة المسرحية”، خلال المهرجان القادم، وهو مسرحية بعنوان “الحلاج” من إعدادي، وتقوم على معالجة مختلفة لتلك التي أرادها عبد الصبور، لأننا لسنا بقادرين على تقديم المجاميع الكبيرة بسبب محدودية التمويل والإنفاق على العمل المسرحي الضخم”، ويضيف “كذلك أتابع الموقع الإلكتروني الخاص بـ “المركز العربي- الأوروبي”، وأجدد مادته دورياً. ومع ذلك ننتظر الموافقة على حزمة من المشاريع والأفكار، تخدم “المركز”، في سياق خدمتها للمشاريع الثقافية الإماراتية والعربية عموماً، ولن نكشف عنها، قبل أن تصبح واقعاً ملموساً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©