إبراهيم سليم (أبوظبي) - ألغت هيئة الصحة في أبوظبي لقاح الحصبة الألمانية للصف التاسع إناث، للطالبات اللاتي كن قد حصلن على جرعتين تطعيميتين من اللقاح، حيث رأت الهيئة أن جرعتين تكفيان للوقاية من المرض.
وتحدث هيئة الصحة برنامج التحصين بصورة دورية، في الوقت الذي يعد فيه لقاح الحصبة الألمانية جزءاً من اللقاح الذي يعطى في عمر السنة “لقاح الحصبة، النكاف والحصبة الألمانية”، كما يعطى كذلك في الصف الأول ولجميع الفتيات المقبلات على الزواج، وللنساء بعد الولادة إذا كن لم يأخذن اللقاح فيما قبل.
ويحمي اللقاح من التشوهات الخلقية التي قد يتسبب بها فيروس الحصبة الألمانية، بحسب الدكتورة فريدة الحوسني مدير إدارة الأمراض السارية في الهيئة.
وأضافت الحوسني: بناء على ذلك، ألغت الهيئة لقاح الحصبة الألمانية في الصف التاسع للإناث بعد إصدار اللجنة العليا للتحصينات، قراراً نصّ على أن جرعتين كافيتين للوقاية من المرض، بعد دراسة اللجنة التقنية الاستشارية للتحصينات. وبحسب الحوسني، فقد نص القرار على مراجعة سجل تحصينات جميع الطلاب، حيث إنه يتوجب على كل طالب أخذ جرعتين من لقاح الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية “جرعة في عمر السنة، والجرعة الثانية في الصف الأول”. وقالت مدير إدارة الأمراض السارية في الهيئة: إن الهيئة استحدثت هذا العام ضمن برنامج التطعيم لقاح “الروتا”، والذي لم يكن متوافراً قبل ذلك. وأوضحت الحوسني أن إدخال لقاح فيروس الروتا من شأنه وقاية الأطفال من حالات التهاب المعدة والأمعاء لدى الأطفال أقل من 3 سنوات كان سببها الفيروس.
وأشارت إلى وجود نوعين من لقاح فيروس الروتا في إمارة أبوظبي، وكلاهما فعال، ويتم إعطاؤهما عن طريق الفم، فيما يعطى لقاح الروتا أحادي التكافؤ على جرعتين في عمر الشهرين وعمر أربعة أشهر، بينما يعطى لقاح الروتا خماسي التكافؤ على ثلاث جرعات في عمر الشهرين وأربعة أشهر والستة أشهر.
ويتوجب على الآباء، وفق الحوسني، التأكد من أن يستمر أطفالهم في أخذ نفس النوع الذي بدؤوا به، علماً بأن مقدمي الرعاية الصحية في شركة صحة لديهم اللقاح أحادي التكافؤ، فيما لدى القطاع الخاص النوعان. وأشارت الحوسني إلى أنه تم اعتماد لقاح سرطان عنق الرحم بالمدارس الخاصة بعد أن كان مقصوراً على المدارس الحكومية للوقاية من سرطان عنق الرحم، مؤكدة أهمية اللقاحات للوقاية من العديد من الأمراض السارية “المعدية” كالسل “الدرن” وشلل الأطفال والدفتيريا والكزاز “التيتانوس” والسعال الديكي، والمكورات الرئوية “النيموكوكال” والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والجديري المائي، وهي اللقاحات المدرجة حالياً بالمدارس.
وقالت إن الهيئة تشدد على ضرورة التطعيم، ودعت أولياء الأمور إلى الالتزام بأخذ التطعيمات حسب مواعيدها، بهدف حماية الأطفال من التعرض لأي إصابات وحمايتهم من الفيروسات التي تؤثر على صحتهم مستقبلاً.
وأكدت “ضرورة التطعيم ضد الأمراض المعدية حتى وإن اختفت، مشيرة إلى أن بعض المجتمعات في بعض الدول بعد القضاء على بعض الأمراض نتيجة التطعيمات تتجاهل القيام بالتطعيم؛ ما يؤدي إلى حدوث إصابات نتيجة عدم التطعيم، ونحن نؤكد في هيئة الصحة من خلال البرنامج الوطني للتطعيمات ضرورة التقيد بمواعيد التطعيم”.
وقالت الدكتورة فريدة الحوسني، “تعتبر اللقاحات أفضل وسيلة للحد من انتشار الأمراض المعدية لا بل والقضاء عليها، وثبت ذلك من خلال الإحصاءات المتعلقة بشلل الأطفال في الدولة، وإذا ما استمر الناس بأخذ اللقاحات، فإن معدلات انتشار الأمراض السارية سوف تستمر بالانخفاض، ومن المهم أن يعرف الناس اللقاحات التي يجب أخذها، وسؤال الطبيب إذا ما كانوا بحاجة إلى أخذ لقاحات معينة، هذا وتعمل الهيئة على تطوير برامج التحصين باستمرار بإضافة أنواع جديدة لتشمل مختلف الفئات العمرية”.
وتقوم الهيئة خلال البرنامج بالعديد من الأنشطة والتي تشمل تدريب المهنيين الصحيين حول آخر التطورات في مجال اللقاحات وأفضل الممارسات العالمية، وتوزيع المنشورات التثقيفية والمواد المرئية في المنشآت الصحية، وإطلاق نظام التذكير عبر الرسائل الإلكترونية بمواعيد اللقاحات.
عدد اليوم
