الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجلس الاتحاد

4 يناير 2015 01:38
تعمدت تأخير التعليق على مشروع «مجلس الاتحاد»، حتى يكون للمقال دور في تذكير القائمين على الفكرة، بأهمية العمل الجاد على تنفيذها، وفق أفضل الأسس التي تضمن نجاحها، ولعل أفضل خريطة طريق تبدأ بالتأكيد على أهمية المشروع الذي يهدف لتوفير منصّة حوار هادف وهادئ، يلامس أهم متطلبات الحاضر والمستقبل لكرة القدم الخليجية بشكل عام، والإماراتية على وجه الخصوص، مع ضرورة تضافر جميع الجهود لإنجاح «مجلس الاتحاد». ولعلي أشير في البداية إلى أن فكرة المشروع حققت أمنيتي التي كتبتها في مقال «الصالون الرياضي» بزاويتكم «جسور» في 21 سبتمبر الماضي، ولذلك أشكر اتحاد كرة القدم ممثلاً في رئيسه الصديق الصدوق «يوسف السركال» على تفعيل فكرة طالبت بها منذ سنوات في «السعودية»، وتحققت بغضون أشهر في «الإمارات»، مما يبشر بإمكانية استمرارها ونجاحها، إذا عمل الجميع لتحقيق ذلك الهدف، واضعين نصب أعينهم المصلحة العامة لكرة القدم الإماراتية، واسمحوا لي أن أتحدث بشفافية أكثر للمساهمة معكم في وضع اللبنات الأولى في «مجلس الاتحاد». بدأت الفكرة جميلة بتخصيص المجلس الأول للكرة الخليجية، في تأكيد واضح للمقولة التي نفتخر بها: «خليجنا واحد»، ولكن لم يحضر من دول مجلس التعاون سوى قطر والسعودية، مما يؤكد الحاجة للتخطيط والترتيب المبكر للمجلس القادم، لضمان حضور جميع المعنيين بالحوار وصناعة القرار وصياغة التوصيات، وعند الكلمة الأخيرة أكتب ملاحظتي الثانية، حيث خرجت الصحف بأرقام ومعلومات متباينة في تغطيتها للمجلس الأول، فهناك من أشار لوجود ثماني توصيات وهناك من أكد بأنها عشر، وهو أمر طبيعي طالما ليس هناك مقرر للمجلس يقوم بصياغة بيان إعلامي يوزع على الجميع قبل مغادرتهم مقر الاتحاد، ويقيني أنه سيتم تجاوز هذا القصور في الجلسة القادمة التي حددت في الأسبوعين الأولين من فبراير للحديث عن كأس آسيا 2015، وتمت الإشارة إلى تشكيل لجنة مصغّرة تتولى تنسيق الأمور كافة المتعلقة باختيار موضوعات وضيوف ومواعيد «مجلس الاتحاد». ولأنني أثق في «الإمارات» والقيادة الرياضية فيها، فإنني على يقين أن المجلس القادم سيتم بطريقة مختلفة، تتميز بوضوح الرؤية ودقّة التحضير وسلامة الإجراء وفعالية الأداء، ولا أبالغ إذا قلت إن نجاح الفكرة سيؤدي لتعميمها في دول مجلس التعاون كافة التي ستحرص على نقل التجربة الناجحة والاستفادة منها لتسليط الضوء على احتياجات كل دولة، مع استمرار التعاون وتبادل الخبرات، وعلى جسور مجلس الاتحاد نلتقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©