الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تفتح باب «مكافأة التطبيع» مع الخرطوم

واشنطن تفتح باب «مكافأة التطبيع» مع الخرطوم
28 يناير 2011 00:37
واشنطن (وكالات) - أكدت الولايات المتحدة أنها مستعدة للمضي قدماً باتجاه تطبيع العلاقات مع السودان بعدما سمح لاستفتاء الجنوب أن يجري بهدوء ،لكنها شددت على انها ستواصل اهتمامها بالوضع في دارفور. وخلال زيارة إلى واشنطن ، التقى وزير الخارجية السوداني علي الكرتي نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون بعد أيام على تصويت نحو 99 بالمئة من سكان الجنوب على تقسيم أكبر بلد في أفريقيا. وأشادت كلينتون بإدارة الخرطوم للعملية الانتخابية التي جرت من 9 إلى 15 يناير ، مؤكدة إنها عنصر رئيس في اتفاق السلام الذي وضع حدا لعشرين عاما من الحرب الأهلية في 2005.وقالت كلينتون “ننظر بتقدير كبير إلى تعاون حكومة السودان ومساعدتها في ضمان إجراء استفتاء سلمي ونتطلع لمواصلة العمل مع وزير (الخارجية) والحكومة”. وفي بيان لاحق ، قالت الخارجية الأميركية إن كلينتون “جددت تأكيد رغبة الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات لتطبيع العلاقات في وقت يفي فيه السودان بالتزاماته في ما يتعلق باتفاق 2005”.وتشمل هذه الالتزامات إجراء مفاوضات حول مزيد من الترتيبات في الجنوب وكذلك المساعدة في تسوية نزاع آخر منفصل في منطقة دارفور غرب السودان ، يشكل مصدراً للتوتر. وبعد سنوات من الخلاف ، تبنى وزير الخارجية السوداني لهجة مختلفة بتعبيره علنا عن شكره للولايات المتحدة على مساعدتها في إجراء الاستفتاء “وكل ما فعلوه عبر تاريخ السودان”.واضاف “نحن أيضا نتطلع إلى المستقبل والى التعاون والعمل معا”. وقال مسؤولون إن الوزير السوداني سعى إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلده. ومنعت الولايات المتحدة عمليا أي عمليات تجارية مع السودان منذ 1997. وقد مدد الرئيس باراك اوباما هذه الإجراءات في نوفمبر الماضي. وركزت إدارة اوباما مؤخرا على تسوية الوضع بين الشمال والجنوب ، لكنها قالت إنها مهتمة بدارفور أيضا. وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي للصحفيين “بالتأكيد لا نتجاهل الوضع في دارفور”. وأضاف أن هذه المسألة “ترتدي أهمية كبرى في ما يتعلق بقدرتنا على اتخاذ قرارات على طريق تطبيع العلاقات مع السودان” التي قال إنها عملية تجري خطوة خطوة.وقال إن الولايات المتحدة تريد أن ترى اتفاق هدنة نهائية في دارفور وتقديم مزيد من المساعدات الاقتصادية والتنمية للمنطقة. واستدرك بقوله إن المتاعب القانونية التي يواجهها الرئيس السوداني عمر البشير الذي اتهمته محكمة العدل الدولية بجرائم حرب وإبادة في دارفور لن تؤثر على أي قرار نهائي بتطبيع العلاقات. وحول دارفور ، قال وزير الخارجية السوداني إنه يجب على الولايات المتحدة أن تنظر الى ما بعد قضية دارفور وأن تقوم بتحسين العلاقات بسرعة مع السودان للبناء على التقدم الذي حققه الاستفتاء الناجح بشأن انفصال الجنوب. وقال كرتي في كلمة ألقاها في مؤسسة أبحاث في واشنطن “التحسين الكامل للعلاقات يجب الا يصبح رهينة بقضية دارفور”. وقال كرتي “السودانيون أوفوا بالتزام رئيسي. فيما يتعلق بتوقعات العالم أوفينا بالتزامنا وبالتالي فان التزامنا بالسلام يجب ألا يكون موضع تساؤل”. وأضاف قوله “حان الوقت لكي تعيد الولايات المتحدة العلاقات إلى مسارها.” وقال كرتي إن السودان يتعاون بالفعل بشأن دارفور.وقال “كلما انطلقت دعوة إلى المحادثات كانت الحكومة مستعدة للمشاركة ونحن مستعدون لاي محادثات ولذا فان التحدي والعقبات تكمن في الجانب الآخر.” وكان يشير بذلك الى جماعات التمرد المنقسمة على نفسها في دارفور. وفيما كانت كلينتون مجتمعة إلى نظيرها السوداني ، كانت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس تتحدث أمام مجلس الأمن داعية قوات حفظ السلام في السودان إلى مزيد “من الحزم” في الدفاع عن المدنيين ، حتى لو أن ذلك ينطوي على مخاطر على قوات الأمم المتحدة. وقالت : “ننتظر من قوة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للسلام ، إحدى أكبر عمليات الأمم المتحدة وأكثرها تكلفة ،أن تكون أنشط ، وعند الضرورة اكثر حزما في تأدية مهمتها لحماية المدنيين”. وأضافت رايس أن الولايات المتحدة والدول الأخرى في مجلس الأمن “غاضبون ومصدومون” من كون قوات حفظ السلام لا تستطيع الوصول إلى القرى التي جرت فيها المواجهات. وأوضحت “لقد مارسنا ضغوطاً منذ أشهر على بعثة الأمم المتحدة في السودان كي تنفذ مهمتها نصا وروحا”. وأشارت إلى أنه لا يجوز أن تكون أعمال بعثة الأمم المتحدة موضع بحث مع الحكومة السودانية. ومن ناحيته ، قال موفد الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الى دارفور إبراهيم جمبري أمام مجلس الأمن “نحن قلقون جداً من أعمال العنف الجديدة هذه”. وأوضح أنه أمر بعثة الأمم المتحدة في السودان إلى أن تتبني “موقفاً أكثر حزماً” للمطالبة بحرية حركتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©