الكأس الخليجية «شبابية» للمرة الثانية

منير رحومة (دبي) - توج سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس نادي الشباب فريق “الجوارح” بطلاً للنسخة السادسة والعشرين لبطولة التعاون للأندية، بعد فوزه مساء أمس على جاره الأهلي بهدفين نظيفين في لقاء العودة لنهائي البطولة، وأقيم حفل التتويج، وتسليم الميداليات الذهبية، بحضور محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة، وراشد الزعابي عضو مجلس الإدارة عضو اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون وأحرز “الأخضر” لقبه الثاني، بعد أن كان سباقاً في التتويج بلقب “الخليجية” عام 92، وسجل محمد أحمد الهدف الأول في الدقيقة 14 من الشوط الأول، ثم أضاف داوود علي الهدف الثاني في الدقيقة 77. وتسلم لاعبو الشباب الكأس وسط احتفالات جماهيرية كبيرة، عمت أرجاء القلعة الخضراء لتحتفظ بذلك الكرة الإماراتية بالقب الذي توج به الوصل خلال النسخة الماضية. وجاءت المباراة مثيرة ومشوقة، وقدمت صورة مشرفة للكرة الإماراتية، وأظهر أصحاب الأرض أفضلية واضحة منذ البداية، بفضل إصرار لاعبي الأخضر على انتزاع اللقب وتعويض الخسارة في لقاء الذهاب 2 - 3، بينما لم يفلح “الفرسان” في التعامل مع حسابات النهائي. جاء الشوط الأول مثيراً ومشوقاً، كما توقعه الجميع، وكانت الأفضلية لأصحاب الأرض الذين ظهروا بوجه قوي بدنياً وتكتيكاً، وتحكموا في مجريات اللقاء، بينما ظهر الأهلي متحفظاً في طريقة لعبه، الأمر الذي لم يساعده على صناعة الكثير من الهجمات الخطيرة. ولعب الشباب بتشكيلة متكاملة، ضمت إسماعيل ربيع في حراسة المرمى، وفي الدفاع محمد أحمد وعصام ضاحي وعيسى محمد ووليد عباس، وفي الوسط ثلاثة لاعبين ارتكاز هم سامي عنبر وعادل عبد الله وحيدروف، وأمامهم كارلوس فيلانويفا وعيسى عبيد ورأس الحربة سياو. أما الأهلي فلعب بتشكيلة، شهدت تغييرين فقط عن المواجهة الماضية، وأشرك هاشيك يوسف عبد الله في حراسة المرمى، وفي الدفاع عبد العزيز هيكل وسعد سرور ويوسف محمد وخالد عبد الله وفي الوسط ثلاثة لاعبين ارتكاز أيضاً هم علي حسين وماجد حسن وعامر مبارك وأمامهم، وفي المقدمة خمينيز وإسماعيل الحمادي، ورأس الحربة جرافيتي. وظهرت منذ البداية رغبة الفريقين في السيطرة منطقة الوسط، وإبعاد الخطر عن مناطقهما، على اعتبار أن الأهلي يكفيه التعادل للفوز باللقب وفي الوقت نفسه يكفي الشباب الفوز بهدف لإحراز الكأس الثانية. وسجل أصحاب الأرض أفضلية في انطلاقة اللقاء، بفضل رغبتهم الكبيرة في تسجيل هدف يريح الأعصاب، وبالتالي إكمال المباراة بمعنويات مرتفعة، وضغط هجوم “الأخضر”، مستفيداً من توغل محمد أحمد من الجهة اليسرى لدفاع الأهلي، الأمر الذي أحدث خطراً واضحاً، استغله مهاجمو الشباب لتهديد مرمى يوسف عبد الله، ومنذ الدقيقة 5 وصل عيسى عبيد إلى شباك الأهلي، لكن الحكم ألغى الهدف بسبب احتكاكه مع الحارس، ليزيد من رغبة أصحاب الأرض في استغلال ارتباك “الفرسان”، وعدم دخوله أجواء اللقاء بالشكل المطلوب. ولم ينتظر الشباب طويلاً لافتتاح التسجيل، حيث نجح المدافع محمد أحمد في استغلال كرة مرتدة من حارس الأهلي يوسف عبد الله إثر مخالفة نفذها سياو ليضع الكرة في الشباك، ليضع فريقه في المقدمة من ناحية أسبقية النتيجة منذ الدقيقة 14. ولم تشهد نصف الساعة الأولى من أحداث الشوط الأول ردة فعل قوية من جانب الأهلي، حيث لم يتحرك خط هجومه، إلا في ربع الساعة الأخيرة من الشوط، بسبب الرقابة المشددة التي فرضها عصام ضاحي على جرافيتي، وسامي عنبر على الحمادي، الأمر الذي حد بشكل كبير من خطورة “الأحمر” وأول هجمة للأهلي كانت بقيادة جرافيتي في الدقيقتين 28 و30، إلا أن دفاع الشباب كان بالمرصاد. وركز الأهلي على الكرات الطويلة باتجاه جرافيتي إلا أن “الجوارح” كان مستعداً لذلك بالشكل الجيد، الأمر الذي سهل من مهمته في إبعاد الخطر عن مرمى الحارس إسماعيل ربيع لينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بهدف. في الشوط الثاني دفع هاشيك مدرب الأهلي باللاعب أحمد خليل في الهجوم، وطارق أحمد في الوسط، ثم فيصل خليل كرأس حربة، بهدف تنشيط العمل الهجومي والتقدم إلى الأمام، على أمل تهديد مرمى الشباب وإحراز هدف التعادل لحسم اللقب، بينما حافظ بوناميجو مدرب “الجوارح” على التشكيلة نفسها باستثناء مشاركة الحارس سالم عبد الله بدلاً من إسماعيل ربيع بسبب تعرضه للإصابة في الدقائق الأولى من الشوط الثاني. وسجل “الفرسان” أفضلية، خاصة على مستوى الانتشار والتحرك داخل الملعب، وإفساح المجال أمام جرافيتي للتحرك داخل منطقة الجزاء، مما ساعده على صنع بعض الفرص الخطيرة. وانتظر الشباب مرور انتفاضة الأهلي، وأعاد ترتيب صفوفه من جديد، خاصة بعد دخول داوود علي بدلاً من عيسى عبيد، حيث نجح اللاعب “البديل” من أول لمسة في هز شباك “الفرسان” بتسديدة صاروخية من بعيد، لمست القائم، ودخلت مرمى يوسف عبد الله، ليرتفع الفارق إلى هدفين في الدقيقة 77. وارتفع مستوى الإثارة والتشويق في الدقائق الأخيرة، بعد أن نزل الأهلي بكل ثقله إلى الهجوم في محاولة أخيرة للعودة إلى المباراة، بينما ركز أصحاب الأرض على الكرات المرتدة السريعة، بفضل سرعة داوود وسياو. وعلى الرغم من المحاولات الأخيرة للأهلي في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، إلا أن حماس لاعبي الشباب والمؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي حال دون تغيير النتيجة، وفي الدقيقة الأخيرة لعب جرافيتي كرة رأسية في القائم، ليحسم الشباب اللقب الخليجي بثنائية مستحقة، أكدت ريادته للأندية الإماراتية في هذه المسابقة الخليجية التي تذوق طعم السعادة من كأسها مرتين عامي 1992 و2011 . الأهداف: محمد أحمد في الدقيقة 14 وداوود علي في الدقيقة 77 “الشباب”. الإنذارات: جرافيتي وخالد محمد وخمنيز “الأهلي”، سياو “الشباب”. الحكام: عبد الله در ومساعده وليد سلطان ورمزان سعيد والحكم الرابع خميس المري. احتفالية خضراء دبي (الاتحاد) - احتفلت جماهير الشباب بالكأس الخليجية الثانية داخل ملعب مكتوم بن راشد لساعات طويلة، بعد التتويج باللقب، وسطر عشاق الفريق أفراحاً استثنائية عمت القلعة “الخضراء”. ويذكر أن المباراة النهائية لبطولة “خليجي 26” للأندية سجلت حضوراً جماهيرياً كبيراً، خاصة من أنصار الأهلي الذين ملأوا نصف الملعب بالكامل، بينما بقي النصف المخصص لجماهير الشباب شاغراً، وتواجدت جماهير بقية أندية دبي لمتابعة ديربي “ديرة” والاستمتاع بنهائي متميز عكس قوة الفريقين ومكانتهما الجماهيرية الكبيرة. عيسى عبيد هداف البطولة دبي (الاتحاد) - تسلم عيسى عبيد درع هداف البطولة بتسجيله أربعة أهداف، وجاء التتويج بعد انضمامه إلى قائمة “الأبيض” لمباراة كوريا الجنوبية. ويذكر أن المنافسة كانت “خضراوية” على اللقب بين عيسى عبيد وسياو الذي أحرز 3 أهداف. مدرب «الأبيض» يطمئن على الدوليين دبي (الاتحاد) - تابع الدكتور عبد الله مسفر مدرب المنتخب الأول لكرة القدم وجهازه المساعد مباراة نهائي “خليجي 26 “ للأندية أمس، بهدف الاطمئنان على اللاعبين الدوليين بالفريقين، سواء على المستوى البدني أو الفني، قبل بدء المعسكر الداخلي اليوم استعداداً لمباراة كوريا الجنوبية يوم 11 نوفمبر الجاري. كما راقب الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي أيضاً لاعبي “الأولمبي”، استعداداً لبدء التحضيرات يوم 9 نوفمبر الجاري لتصفيات أولمبياد لندن. مدرج خاص للعائلات دبي (الاتحاد) - خصصت إدارة نادي الشباب مدرجاً خاصاً بالمقصورة الرئيسية للسيدات، حرصاً على إتاحة الفرصة أمام الأسر والعائلات، لمتابعة النهائي الخليجي، والاستمتاع بالعرض الكروي، وتواجدت السيدات رفقة أطفالهن، وحملت المشجعات الشالات وأعلام الشباب.