الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإبراهيمي يربط فرص عقد «جنيف-2» بمشاركة المعارضة

الإبراهيمي يربط فرص عقد «جنيف-2» بمشاركة المعارضة
2 نوفمبر 2013 00:42
عواصم (وكالات) - شدد الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا أمس، على أنه «لن تكون هناك شروط مسبقة» لمؤتمر «جنيف-2» بشأن النزاع السوري الذي تأجل مراراً، آملاً في التئام اللقاء الدولي خلال الأسابيع القليلة المقبلة رغم العقبات التي تعترض طريقه، مستدركاً بالقول في ختام زيارة لدمشق، إن المؤتمر الرامي لإيجاد حل سلمي للأزمة المحتدمة «لن يعقد في حال رفضت المعارضة المشاركة فيه». كما أكد الإبراهيمي الذي اختتم في بيروت أمس جولة شملت 9 محطات لبحث سبل التوافق على عقد المؤتمر المقترح، أن الأمم المتحدة تسعى لإيجاد الظروف الملائمة لعقد «جنيف-2»، بهدف تنفيذ بيان جنيف الأول، وأشار إلى أن الفرق بين المؤتمرين، هو أن سوريا ستمثل في المؤتمر الثاني بوفدين عن السلطة والمعارضة، منوهاً إلى أن المحادثات في جنيف ستكون بين «السلطة والمعارضة وبحضور الأمم المتحدة فقط». من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أن فكرة رحيل الأسد عن السلطة «غير واقعية»، حتى يحصل الأخير على ضمانات بشأن الحوار السياسي في البلاد ومقترحات حول مصيره الشخصي، قائلاً «إنه الأسد) غير مجنون، ويريد أن يحصل على ضمانات أو مقترحات متعلقة بتطور الحوار السياسي في سوريا وانتخابات محتملة ومصيره الشخصي». وغداة إشادة نادرة بالإبراهيمي في صحيفة «البعث» الناطقة بلسان الحزب الحاكم في دمشق أمس الأول، اتهم وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في مقابلة مع قناة «الميادين» المبعوث المشترك باستخدام «أكثر من لغة»، قائلًا «ليس لديه لغة واحدة ويملك أكثر من لغة وكان يريد أن يرضي الجميع على حساب الحقيقة»، منتقداً أيضاً تركيز الإبراهيمي على القضايا الإنسانية في مؤتمره الصحفي أمس، معتبراً أن القضية أساساً ليست من اختصاصه. وهاجم الزعبي أيضاً توجيه الدعوة للمشاركة في محادثات السلام لدول «تساهم في العدوان على سوريا» مخصصاً السعودية وتركيا. وبدوره، قال المعارض السوري الكبير ملهم الدروبي عضو المجلس الوطني المعارض وجماعة الإخوان المسلمين إنه ليس مندهشاً من قول الإبراهيمي إنه «لا توجد شروط مسبقة»، مضيفاً «لا يدهشني ولا يثير اهتمامي هذا النوع من التصريحات للإبراهيمي.. المجلس اجتمع بالفعل وقرر أننا لن نحضر مؤتمر جنيف»، مشيراً إلى أن المزاج العام وسط الائتلاف المعارض «يميل إلى رفض المشاركة» في مباحثات السلام في الوقت الحالي. وبالتوازي، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الخاص للكرملين إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف أن بلاده تعتزم رعايـة لـقـاء «غير رسمي وغير ملـزم» بين السلطات السورية وممثلي المعارضة بحضور ممثلين أمميين وأميركيين عشية مؤتمر جنيف- 2. وفيما نقل عن الإبراهيمي عشية زيارته إلى دمشق قوله إنه لا يعتقد أن الأسد سيكون جزءاً من حكومة انتقالية سيحاول جنيف -2 تشكيلها، أكد أمس، أن آراءه بهذا الشأن لا تؤثر على المؤتمر. وأضاف في مؤتمر صحفي عقد في بيروت التي انتقل إليها من دمشق، «رأيي مش مهم. هناك اتفاق على أن حضور جنيف- 2 سيكون بغير شروط مسبقة من أي طرف من الأطراف». ومضى المبعوث المشترك يقول «الطرفان عندما يجلسون على الطاولة... سيتباحثون كيف يمكن أن ننتقل من هذا الوضع. من هذه الأزمة الخانقة القاتلة للشعب السوري. كيف ننتقل من هنا إلى الظروف التي يمكن فيها بناء سوريا الجديدة». كما أعلن الإبراهيمي أنه سيتوجه إلى جنيف للاجتماع بممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا. وسينضم إليهم في وقت لاحق ممثلون عن الدول الثلاث الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (بريطانيا والصين وفرنسا) للإعداد للمؤتمر والاتفاق على موعد. وعند سؤاله عن الموعد المحتمل للمؤتمر، قال «نأمل أنه يكون في الأسابيع المقبلة مش في السنة الجاية ولا بعد ذلك». وأضاف الإبراهيمي «لنبق متفائلين ونقل إن الجميع سيحضر. تقديري الشخصي أنه إذا لم يكن ثمة معارضة إطلاقاً فلن يكون هنالك مؤتمر. المؤتمر معقود للسوريين، ليس للدول ولا للأمم المتحدة». وتابع «حضور المعارضة أساسي، ضروري، مهم»، مشيراً إلى أن «كل الذاهبين لحضوره سيأتون فقط من أجل مساعدة السوريين على الاتفاق فيما بينهم ومعالجة قضاياهم». وأضاف الإبراهيمي أن الأمم المتحدة ترغب بحضور إيران في مؤتمر السلام، لكن قائمة المدعوين ليست جاهزة بعد، ويجب أن تنتهي عملية التحضير للمؤتمر في الفترة القريبة المقبلة ليحدد الموعد الدقيق خلال أسابيع. على صعيد الملف الكيماوي، أعلنت روسيا على لسان نائب وزير خارجيتها سيرجي ريابكوف أن معظم الأسلحة الكيماوية السورية قد ينقل إلى خارج البلاد لكي يدمر بسبب العنف المستمر بين قوات الأسد ومسلحي المعارضة. ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن ريابكوف قوله «الكثير يميلون لتأييد فكرة نقل معظم المواد السامة خارج سوريا». وكان ريابكوف يتحدث بعدما تلقى عرضاً من سيجريد كاغ الدبلوماسية الهولندية التي ترئس البعثة الدولية المشتركة للقضاء على ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، حول مهمة فريقها الذي ينفذ خطة لتفكيك وتدمير تلك الأسلحة، وذلك غداة إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن كل مخزون سوريا المعلن وضع تحت الأختام. وسبق أن أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بعض مخزون سوريا المعلن من الأسلحة الكيماوية والتي تقدر بأكثر من ألف طن من المواد السامة يمكن أن يدمر في الخارج. وقدر ريابكوف تكلفة تدمير مخزونات الأسلحة الكيماوية السورية بحوالي 300 إلى 400 مليون دولار. ونقلت صحيفة «كومرسانت» الروسية عن مصدر دبلوماسي روسي أمس، لم تكشف اسمه قوله إن القوى الكبرى قد تتفق في وقت قصير على نقل الأسلحة لكي تدمر في ألبانيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©