السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 38 مدنياً منهم أم وولداها قضوا بسكاكين «الشبيحة»

2 نوفمبر 2013 00:43
عواصم (وكالات) - سقط 38 قتيلاً بنيران القوات النظامية في سوريا أمس، بينهم أسرة نازحة من قرية الزارة بريف حمص تتألف من أم وولديها، قضوا ذبحاً بالسكاكين على يد عناصر من شبيحة النظام بعد أن تسللوا لبناية في مدينة تلكلخ الخاضعة لسيطرة الحكومة وتخلوا تماماً من وجود للجيش الحر. في الأثناء، أكدت وسائل إعلام سورية رسمية والمرصد الحقوقي ومقاتلو المعارضة، أن القوات السورية الحكومية سيطرت صباح أمس، على مدينة السفيرة بريف حلب القريبة من موقع يعتقد أن له صلة بالترسانة الكيماوية السورية والتي تقع على طريق استراتيجي يمكن استخدامه لإمداد القوات الحكومية في العاصمة الاقتصادية لسوريا، وذلك بعد قتال شرس دام 27 يوماً. كما تقدمت القوات النظامية، في منطقة السبينة بريف دمشق بسيطرتها على مناطق فيها، بينما أكد المرصد الحقوقي أن قصفاً وحشياً واشتباكات ضارية تشهدها البلدة، بين مقاتلي الجيش الحر والقوات الحكومية مدعومة من مسلحي «حزب الله» وقوات «الدفاع الوطني» وميليشيا لواء «أبو الفضل العباس». وأكدت التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة أن الجيش الحر قتل 15 مسلحاً من عناصر لواء «أبو الفضل العباس» وأسر 5 آخرين في معارك السبينة، مبينة أن مقاتلي المعارضة أجبروا القوات النظامية وميليشياتها على التراجع من عدة مناطق سيطروا عليها بمحيط فرع الجوية بالسبينة نفسها. بالتوازي، أكد الناشطون الميدانيون أن الجيش الحر قنص النقيب عباس قائد حملة للقوات النظامية أطلقت لاقتحام بلدة عتمان بريف درعا. وقال التلفزيون الرسمي السوري إن القوات الحكومية أحكمت سيطرتها الكاملة على السفيرة الاستراتيجية بريف حلب. وكان مقاتلون معارضون ومنهم بعض المرتبطين بـ«القاعدة» يسيطرون على السفيرة. وأكد المرصد أن القوات الحكومية سيطرت على المدينة صباح أمس، بعد قتال دام استمر 27 يوماً. من جهته أخرى، أعلن مقاتلو المعارضة السورية منذ مساء أمس الأول، انسحابهم من كامل مدينة السفيرة شرق حلب. وقال مركز حلب الإعلامي الناطق باسم مقاتلي المعارضة في هذه المنطقة في بيان إن «الثوار في مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي يعلنون انسحابهم من كامل المدينة». وأضاف المركز أن «الانسحاب جاء بعد صمود المقاتلين لمدة 27 يوماً أمام قصف منهجي لم يوفر جيش الأسد ومرتزقته فيه سلاحاً إلا واستخدموه». وأورد المركز أن «غرفة عمليات السفيرة كانت وجهت في وقت سابق نداء لجميع كتائب الثوار بضرورة التوجه السريع للريف الجنوبي وإيقاف تقدم قوات النظام إلا أن القليل من الكتائب استجابت للنداء، حيث شنت قوات النظام مدعومة بقوات من وحدات الدفاع الوطني هجوماً عنيفاً على المدينة من 3 محاور، تزامناً مع قصف عنيف جداً تعرضت له المدينة مما دفع الثوار في المدينة للانسحاب». وفي جبهة دمشق وريفها، اندلع قتال داخل وحول العاصمة، حيث قال المرصد إن بلدة سبينة الريفية الواقعة على بعد 6 كيلومترات جنوبي دمشق، تعرضت للقصف وشهدت اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات حكومية تدعمها الميليشيات المؤيدة للرئيس الأسد وقوات «حزب الله». وتعرضت الأحياء الجنوبية لدمشق والمناطق المحيطة بها أمس، لقصف عنيف من القوات النظامية في محاولة لفرض «فكي كماشة» للفصل بين هذه المناطق التي تعد معاقل لمقاتلي المعارضة. «الغذاء العالمي» يغيث لـ 3,3 مليون سوري في أكتوبر عواصم (وكالات) - نجح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في توصيل حصص غذائية لعدد قياسي من الأشخاص في سوريا بلغ 3.3 مليون شخص في أكتوبر المنصرم، ارتفاعاً من 2.7 مليون في الشهر السابق، لكنه أبدى قلقه الشديد أمس على مدنيين يعيشون في مناطق محاصرة لا يمكنه الوصول إليها. وقالت اليزابيث بيرس المتحدثة باسم البرنامج للصحفيين في جنيف أمس، «إنه مستوى قياسي في عملياتنا منذ بداية 2011. لكنه لايزال أقل من المستوى المستهدف البالغ 4 ملايين». وأضافت أن القتال والافتقار للأمن حدا من قدرة البرنامج على الوصول إلى مناطق في محافظتي حلب والحسكة خلال أكتوبر الفائت. وتابعت المسؤولة «وفي مناطق أخرى وبخاصة في دمشق وريف دمشق، لم يعد يمكن الوصول إلى مزيد من المناطق بسبب احتدام القتال». وقالت بيرس إنه في ظل الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، لم يتمكن البرنامج من توصيل حصص الغذاء إلى 38 موقعاً منها معضمية الشام على مشارف دمشق والتي حاول 9 مرات على مدى عام دخولها دون جدوى». ومكنت لحظة تعاون نادرة بين الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة الأسبوع الماضي، 1800 شخص من الفرار من المعضمية المحاصرة لكن الألوف بقوا محاصرين لا يملكون سوى القليل من الطعام والماء والدواء. ومضت بيرس تقول “البرنامج العالمي للأغذية قلق بشأن مصير العديد من السوريين المحاصرين في مناطق الصراع لا يزالون بحاجة لمساعدات غذائية عاجلة. ونحن نرقب التقارير المقلقة عن انتشار سوء التغذية بين الأطفال في المناطق المحاصرة». من جهتها، أعلنت بريطانيا أنها ستتفق مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» على مبادرات جديدة لحماية الأطفال السوريين من برد الشتاء ومعالجة الصدمات النفسية التي يعانون منها جراء القتال الدائر في بلادهم. وقالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية جوستين جريننج أمس، إن حكومة بلادها ستطلق هذه المبادرات قبل الفترة التي تسبق عيد الميلاد، وستقابل كل جنيه استرليني تجمعه حملة اليونيسيف للإغاثة بشأن سوريا بمبلغ مماثل، وفي إطار مبادرة تأتي من خلال برنامج الحكومة لمقابلة المساعدات بمثلها لمضاعفة قدرة المنظمة على مساعدة الأطفال المتضررين من الأزمة السورية. وأضافت أن الشعب السوري يعاني صعوبات معيشية لا يمكن تصورها ويواجه ملايين الأطفال بشكل خاص مستقبلاً كئيباً، وقد خصصت المملكة المتحدة حتى الآن أكبر استجابة على الإطلاق لكارثة إنسانية، وقررت الآن أن تضم جهودها إلى جهود يونيسيف لمضاعفة قوة التبرعات المقدمة من الشعب البريطاني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©