الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

40 قتيلاً في اليوم الثالث للقتال بين «الحوثيين» و«السلفيين»

2 نوفمبر 2013 00:45
عقيل الحـلالي (صنعاء)- هاجم الحوثيون امس بلدة يسيطر عليها “السلفيين” في شمال اليمن، بينما ارتفع عدد القتلى خلال ثلاثة ايام من القتال الى 40 قتيلا، بينما شكًل الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس لجنة وساطة جديدة لإنهاء القتال المحتدم بين “الحوثيين” والجماعة السلفية في محافظة صعدة . وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن الرئيس هادي أمر بإعادة تشكيل لجنة الوساطة الرئاسية من فريقين “لوقف المواجهات في دماج”، جنوب مدينة صعدة، مشيرة إلى أن الفريقين الرئاسيين مكلفان بوقف الصراع بين “الحوثيين” والسلفيين، وإحلال قوات عسكرية في المناطق الجبلية المتنازع عليها. وتواصلت المعارك العنيفة في بلدة “دماج”، أمس ولليوم الثالث على التوالي، بين الجماعتين. وأعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، الذي يشرف على عملية الحوار الوطني، عن أسفه إزاء سقوط قتلى وجرحى في الصراع المسلح بين “الحوثيين” والسلفيين، داعياً الطرفين إلى وقف إطلاق النار فورا “والاحتكام للحوار”. ودارت معارك عنيفة، صباح امس، بين المسلحين السلفيين والمقاتلين الحوثيين الذين حاولوا اقتحام بلدة “دماج”. وقالت مصادر في الجماعة السلفية لـ«الاتحاد»، إن مقاتلي جماعة الحوثي حاولوا اقتحام بلدة “دماج” من جهتي الشمال والشمال الغربي “إلا أن (المقاتلين السلفيين) تمكنوا من دحر الهجوم”، الذي قالت إنه تزامن مع قصف عنيف بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية طال مناطق متفرقة آهلة بالسكان في البلدة. وذكر المتحدث في المكتب الإعلامي للجماعة السلفية، عبدالقادر الشرعبي، إن المقاتلين الحوثيين “كانوا يرتدون زيا عسكريا”، ومدعومين بدبابات ومصفحات عسكرية أثناء محاولة اقتحام بلدة “دماج”، مشيرا إلى أن المقاتلين السلفيين تصدوا للهجوم واشتبكوا مع “الحوثيين” في محورين. وقال :”استمرت الاشتباكات لساعات قبل أن يتراجع الحوثيون بعد أن فشلوا في اقتحام دماج”. وبث موقع الكتروني تابع للجماعة السلفية في اليمن، أمس مقاطع فيديو وصور قال إنها “بعض جرائم الحوثيين في عدوانهم على دماج”، حسب تعبيره. وذكر موقع “شبكة العلوم السلفية”، في بيان، أن طفلين رضيعين فارقا الحياة بسبب القصف المدفعي والصاروخي المستمر على بلدة “دماج”، الذي أثار الهلع والرعب بين النساء والأطفال. وانتقد البيان استمرار “العدوان” الحوثي على أهالي دماج “تحت مرأى ومسمع الدولة” بالرغم من وجود معسكرات للجيش على مقربة من البلدة. واستهجن البيان دعوة لجنة الوساطة الرئاسية طرفي الصراع في “دماج” إلى ضبط النفس، وقال إن هذه الدعوة ساوت بين “الجلاد والضحية”، موضحا أن أهالي دماج “يدافعون عن أنفسهم وأموالهم وأعراضهم ليس إلا وبأسلحتهم الشخصية”، فيما تمتلك جماعة الحوثي دبابات ومدافع ورشاشات استولت عليها خلال حروبها السابقة.وأشار البيان إلى أن أهالي وسكان دماج “لا يدرون ما يخبئ لهم الحوثي من أشكال العنف والدمار”. وقال المتحدث أبو اسماعيل الحجوري لرويترز، إن جميع القتلى من السلفيين وإن ما لا يقل عن 200 شخص آخر أصيبوا خلال هجوم الحوثيين على بلدة دماج. إلى ذلك، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى وقف “فوري” للمواجهات الدامية. وأعربت عن “قلقها البالغ حيال المعلومات عن ضحايا مدنيين اثر تصاعد المعارك في دماج”. ودعت اللجنة التي حاول فريق منها دخول القرية من دون جدوى، “جميع الاطراف الى التزام وقف فوري لاطلاق النار للتمكن من اجلاء جرحى من دون تاخير وتقديم المساعدة الطبية اللازمة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©