محمد بن راشد: الإمارات تسعى للحد من مسببات تغير المناخ وتحقيق الاستدامة في تنويع مصادر الطاقة

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله أمس أن دولة الإمارات، رغم كونها دولة نفطية، فإنها تسعى بجدية للحد من مسببات تغير المناخ وتحقيق الاستدامة في تنويع مصادر الطاقة وتأكد ذلك من خلال استضافتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا” ومقرها العاصمة أبوظبي. وأضاف، في كلمته خلال افتتاح “منتدى الطاقة العالمي 2012” الذي تستضيفه دولة الإمارات على مدى ثلاثة أيام بدبي، أن الدولة شرعت في تخطيط وتنفيذ بعض مشاريع استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء ورفع كفاءة الإنتاج واعتماد تطبيق استراتيجية الاقتصاد الأخضر وغيرها من المبادرات والخطوات المهمة على طريق الاستدامة. وأضاف سموه “نحن نأمل أن تكون دولتنا نموذجا يمكن البناء عليه والاستفادة منه في هذا المجال”. ووقع سموه، وممثلو حكومات ورؤساء وفود 83 دولة مشاركة في المنتدى، على وثيقة الأمم المتحدة للإعلان العالمي للطاقة. وتدعو الوثيقة الحكومات والشعوب إلى الاستدامة في التنمية والحفاظ على الموارد الطبيعة، خاصة موارد الطاقة والالتزام بتوفير الطاقة المستدامة حتى تعيش الشعوب في رفاهية. ويؤكد هذا التوقيع التزام زعماء الدول وصناع القرار فيها باستدامة الطاقة. وأعلن سموه أن يوم 22 أكتوبر من كل عام سيكون “اليوم العالمي للطاقة”، لتحتفل به جميع شعوب العالم. وأعرب سموه عن ارتياحه بانعقاد هذا الملتقى العالمي على أرض الإمارات، معتبرا سموه استضافة هذا الحدث، مبعث فخر واعتزاز لشعب الإمارات والشعوب العربية الشقيقة نظرا لما تحظى به الإمارات كدولة عربية من احترام دول العالم كافة. وأثنى سموه على كل الجهود الوطنية التي تضافرت ونجحت في كسب التأييد الدولي لانعقاد المنتدى في مدينة دبي وعلى أرض دولتنا الحبيبة. كلمة الإمارات وقد ألقى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي كلمة دولة الإمارات الافتتاحية التي رحب فيها بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة للمشاركة في هذا الحدث العالمي الذي يعقد لأول مرة خارج مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ويهدف إلى زيادة التعاون الدولي وتبادل التجارب والخبرات من أجل توفير طاقة مستدامة وآمنة ونظيفة تنعم بها الشعوب وتحقق رفاهيتها الاقتصادية والاجتماعية. ورحب سموه بالمشاركين والحضور، منوها إلى أن المنتدى العالمي للطاقة يسعى إلى زيادة التعاون الدولي وتبادل التجارب والخبرات من أجل توفير طاقة مستدامة وآمنة ونظيفة تنعم بها الشعوب وتحقق رفاهيتها الاقتصادية والاجتماعية. وأشار سموه إلى أن مليار ونصف المليار شخص، بين نحو سبعة مليارات نسمة في العالم، محرومون من نعمة الطاقة الكهربائية ما يشكل تحديا جماعيا علينا جميعا مواجهته من خلال التعاون والتنسيق بين الدول المتقدمة والنامية كافة. وبارك سموه لقادة دول القارة الأفريقية وممثليها انعقاد قمتهم للطاقة على هامش فعاليات المنتدى في دبي، معتبرا أن انعقاد هذا المنتدى على أرض الإمارات وفي رحاب مدينة دبي سيسهم بإذن الله في التحول نحو عصر جديد للطاقة المستدامة. ويشارك في المنتدى 2500 شخصية من دول العالم على مستوى رؤساء دول وحكومات وخبراء وممثلين عن عدد من الهيئات والمنظمات الدولية المعنية. وتضمن حفل الافتتاح فيلما عن جهود دولة الإمارات في مجال “التنمية الخضراء”. الحضور حضر الافتتاح، معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، ومعالي الشيخة لبنى القاسمي وزير التجارة الخارجية، ومعالي عبدالرحمن العويس، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وزير الصحة بالإنابة، ومعالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة، ومعالي عبيد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، ومعالي مريم الرومي، وزير الشؤون الاجتماعية، ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، ومعالي الدكتورة ميثاء الشامسي، وزير الدولة. كما حضر الافتتاح، معالي محمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي وسلطان أحمد بن سليم رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك في دبي وسعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة وأحمد عبدالله الشيخ مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي.