بكين (وكالات) - أعلن رئيس أجهزة الأمن الصينية مينج جيانجو أن “حركة تركستان الشرقية المتطرفة المتمركزة في آسيا الوسطى والشرقية”، والمدرجة على قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية، “دعمت من وراء الستار وحرضت” على الهجوم الانتحاري الذي وقع يوم الاثنين الماضي بساحة تيان آن مين في بكين. وجاء تصريح منج خلال حوار أجرته معه قناة “فينيكس” التلفزيونية التايوانية في طشقند مساء الخميس، خلال زيارة رسمية قام بها المسؤول الصيني إلى أوزبكستان. ويترأس مينج جيانجو، وزارة الأمن العام الصيني، اللجنة السياسية والقضائية النافذة للحزب الشيوعي التي تشرف على الحفاظ على الأمن وقمع المنشقين السياسيين، وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، المكون من 25 عضواً.
وكانت سيارة رباعية اندفعت يوم الاثنين الماضي نحو حشد من المارة على حافة ميدان تيان آن مين الشهير ثم اشتعلت فيها النيران، ما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص كانوا داخل السيارة واثنان من المارة وإصابة العشرات.
ويطلق كثيرون من اليوجور على إقليم شينجيانج اسم تركستان الشرقية. وعادة ما تلقي الحكومة بمسؤولية تجدد موجات العنف هناك على متطرفين انفصاليين يسعون إلى إقامة دولة مستقلة. ويقول اليوجور، وهم أبناء عرقية مسلمة تتحدث التركية وغالبية سكان إقليم شينجيانج، إنهم ضحايا سياسة حكومية قمعية تستهدف ديانتهم ولغتهم وثقافتهم. وأضافوا أن السياسات الحكومية تسببت في تهجير وإيثار عرقية الهان بموارد الإقليم، حتى تحول اليوجور إلى فقراء يعملون لدى الهان، في الإقليم المتاخم لباكستان وأفغانستان ودول آسيا الوسطى.
على الصعيد نفسه، شكك خبراء ومحللون مستقلون في صحة وقوف “مجموعة متطرفة” وراء تفجير السيارة الرباعية الدفع في ساحة تيان آن مين، مشيرين إلى عدم تبني أي جهة للاعتداء البدائي الطابع، وغياب أي أسس للإسلاميين الأصوليين في الصين.
وقال جاردنر بوفينجدون المتخصص في آسيا الوسطى وشينجيانج بجامعة إنديانا الأميركية أن “بكين تريد التحكم في المعلومات لوضع قصة نهائية تتفادى بها كثيرا من الأسباب التي تقف وراء انعدام الاستقرار في شينجيانج. واعتبر فكرة أن “الاضطرابات في شينجيانج سببها تدخلات أجنبية” هي “تقييم خاطئ”. وتابع “في الواقع، معظم الاضطرابات ناجمة عن هفوات في الحكم الصيني”.
عدد اليوم
