الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تسليط الضوء على تحديات تواجه أبقار البحر

تسليط الضوء على تحديات تواجه أبقار البحر
4 نوفمبر 2011 00:00
أبوظبي (الاتحاد) - سلطت هيئة البيئة أبوظبي، عبر حلقات البرنامج البيئي “اسأل علي”، الضوء على التحديات التي تواجه أبقار البحر المهددة بالانقراض حالياً بسبب تدمير موائلها الطبيعية، والسلوك البشري غير المسؤول كالنشاط البحري الزائد، ووقوعها في شباك الصيد المهملة، وضربات القوارب، والتلوث البحري، فضلاً عن تدهور موائلها الطبيعية الرئيسية - مناطق أعشاب البحر والتي تعتبر الغذاء الرئيسي لهذه الحيوانات. وأشار البرنامج من خلال الحلقة التي تركز على أبقار البحر، وتعرض في معرض قبة استكشفوا بوطينة، إلى أن مياه دولة الإمارات تحتضن ثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم. ومن خلال الحلقة التي سيستمر عرضها حتى العاشر من الشهر الجاري، سيتمكن المشاهدون من التعرف بشكل أكبر إلى أبقار البحر ومعرفة الأسباب التي دعت إلى تصنيفها ضمن فئة “الأنواع المعرضة للانقراض”، وفقاً للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (I CN) في عام 2009. ويدل هذا الـمؤشر على درجة الخطورة التي تتعرض لها هذه الحيوانات وتهدد وجودها في الطبيعة. وخلال هذه الحلقة، يلتقي علي بخبراء من هيئة البيئة - أبوظبي الذين يعرضوا للمشاهدين التهديدات التي تواجه أبقار البحر، وأهمية وجود هذا النوع لاستدامة التنوع البيولوجي في دولة الإمارات العربية المتحدة مستقبلاً، وكيف أصبحت جزيرة بوطينة ملاذاً آمناً لهذا الحيوان المهاجر. ويقوم برنامج هيئة البيئة بأبوظبي للمحافظة على أبقار البحر بدراسة بيئة هذا النوع وتحركاته وأنماط الهجرة الخاصة به. وقد تمكنت الهيئة من خلال البيانات التي تم جمعها على مدى السنوات الـ10 الماضية من التوصل إلى فهم أفضل لسلامة البيئة، وأهمية إداراتها بالشكل الصحيح بما يضمن الاستدامة على المدى الطويل. وقد ساعد البرنامج الهيئة أيضاً على فهم سلوك أبقار البحر والمساهمة في إنشاء محمية مروح للمحيط الحيوي البحري. وقال ثابت زهران آل عبد السلام، مدير قطاع التنوع البيولوجي في هيئة البيئة - أبوظبي “إن حماية جزيرة بوطينة، وغيرها من موائل أبقار البحر، لا تزال تشكل أولوية مهمة بالنسبة لإمارة أبوظبي. فبينما تواصل دولتنا مسيرة التنمية، ينبغي علينا لعب دور فعال في الحفاظ على التنوع البيولوجي لبيئتنا وجميع مواردنا الطبيعية التي لا تقدر بثمن”. وأضاف “ينصب تركيزنا الرئيسي على ضمان إدارة مياه أبوظبي بطريقة تسهم في الحفاظ على هذه الأنواع المهددة بالانقراض على المستوى العالمي. وقد مكنتنا هذه الجهود من صون تجمعات هذه الأنواع من خلال المحافظة على سلامة موائلها الرئيسية والنظم البيئية البحرية التي تعيش فيها”. ومنذ تأسيس المكتب التنسيقي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة للمحافظة على الأنواع المهاجرة في أبوظبي، تلعب دولة الإمارات دوراً رائداً في مجال إدارة ومتابعة تنفيذ مذكرة التفاهم بشأن حماية وإدارة أبقار البحر وموائلها في مناطق انتشارها كافة. وكانت دولة الإمارات قد استضافت الاجتماع الرسمي الأول للدول الأعضاء المشاركة في برنامج الأمم المتحدة للبيئة واتفاقية الأنواع المهاجرة، كما تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز مكانة جزيرة بوطينة باعتبارها منطقة بحرية محمية بحسب ما حددته منظمة اليونسكو. وتعد جزيرة بوطينة، والمياه المحيطة بها، موطناً لأكثف تجمعات أبقار البحر وأفضلها صحة. ومع ذلك، ونظراً لبطء حركتها وكبر حجمها واعتمادها على الموائل الساحلية، لا تزال أبقار البحر معرضة بشكل كبير للأخطار الناجمة عن النشاط البشري. ويواجه هذا المخلوق المهاجر الذي يتغذى على الأعشاب خطر الانقراض في جميع أنحاء العالم نتيجة لتزايد النشاط البحري للإنسان ابتداء من إلقاء القمامة بطريقة غير مسؤولة وليس انتهاء بحركة القوارب الزائدة وحتى أنشطة التجريف. إن اعتماد هذا النوع على الأعشاب البحرية الموجودة في الموائل الساحلية يزيد كثيراً من تعرضه للمخاطر الناجمة عن النشاط البشري العشوائي. ويوجد في العالم حوالي 95 ألفاً إلى 100 ألف بقرة بحر، حيث تأوي أستراليا وحدها 85 ألف بقرة، بينما يوجد في الخليج العربي والدول المتاخمة للبحر الأحمر حوالي 7 آلاف و300 بقرة، وتتوزع البقية على الدول الأخرى التي يعيش فيها هذا النوع من الحيوانات. يشار إلى أن 11 نوفمبر المقبل هو موعد انتهاء مسابقة اختيار عجائب الطبيعة السبع الجديدة، ليتبقى بذلك 8 أيام أمام الجمهور للتصويت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©