أبوظبي (الاتحاد)
فاز «فريق أبوظبي للمحيطات» بالمرتبة الأولى في سباق ميناء كيب تاون في جنوب أفريقيا أمس الأول، بالرغم من الرياح القوية التي وصلت إلى 25 عقدة في خليج التيبل، وكان فريق أبوظبي للمحيطات من أوائل الفرق المشاركة، التي تجاوبت مع حركات الرياح غير المتوقعة بالدقائق الأولى قبل الانطلاق، حيث استطاع اليخت «عزام» الانفصال عن بقية اليخوت، ومكنت الحركات السريعة الفريق بقيادة الربان ايان ووكر من البقاء بالصدارة، واستطاعوا المرور من علامة السباق الأولى بفارق ثلاثين ثانية من الفريق السويدي المكون من النساء والمعروف باسم SCA.
كما ساعدت التكتيكات الدقيقة للفريق التي قام بها الملاح سايمون فيشر عند المرور بالعلامة الثانية للسباق ليبقوا في الصدارة بفارق دقيقة ونصف، وواصل الفريق جهوده لإكمال العلامتين المتبقيتين.
وبدأ فريق أبوظبي للمحيطات الجولة الأخيرة بفارق خمسة وأربعين ثانية، وبالرغم من تقدم الفريق السويدي وفريق برونل، قادت استراتيجية ايان ووكر «عزام» للتقدم بشكل قوي، بعد أن قرر رفع اكبر شراع لـ «عزام»، ومن هناك، استمر الفريق بالابحار بشكل مستمر وقوي حتى نقطة النهاية التي عبروها بفارق دقيقة وثلاثة ثوان من فريق برونل الذي حل بالمرتبة الثانية.
وفي تعليقه على المناسبة، قال إيان ووكر، ربان فريق أبوظبي للمحيطات، «استطعنا الانطلاق بشكل ممتاز الأمر الذي ساعدنا على التقدم في مرحلة مبكرة من السباق، بالرغم من التحديات الكثيرة والأجواء العاصفة التي يصعب التنبؤ بها، ولم نستطع أن ننال اي قسط من الراحة ولو لثانية واحدة. طلبت الكثير من أعضاء فريقنا خلال السباق واستطعنا الفوز بفضل جهودهم الكبيرة». وأكد ربان الفريق ايان ووكر أن الفريق كان مصمماً على الفوز بسباق ميناء كيب تاون، بالرغم من الظروف الصعبة، وبالرغم أيضا من أن الفوز لا يحتسب ضمن الترتيب العام لسباق فولفو. وقال البحار الإماراتي عادل خالد إن فترة السباق كانت مليئة بالأحداث واللحظات الصعبة على متن اليخت عزام، حيث قام أعضاء الفريق والمكون من ثمانية رياضيين ببذل أقصى جهودهم للتحكم بحركة اليخت، الذي يبلغ طوله 65 قدماً، عبر مسار ساحلي ضيق قبالة خليج كيب تاون وسط رياح عاصفة ومتقلبة.
وعلق خالد بالقول: «تطلّب السباق مجهوداً كبيراً من جميع أعضاء الفريق، حيث تم تصميم يخت عزام لقطع مسافات تمتد لآلاف الأميال البحرية بين القارات، ولهذا يعتبر التسابق في المناطق الساحلية تحدياً صعباً للغاية، وخاصة عندما تكون الظروف الجوية عاصفة، وتطلب مجهوداً جسدياً كبيراً».
وانضم ريتشارد موري، البطل الرياضي الجنوب أفريقي إلى فريق أبوظبي خلال السباق الذي امتد لساعة واحدة، وقال إن هذه التجربة كانت مذهلة للغاية، وأكد أنه لم يكن يدرك مدى القوة واللياقة البدنية التي يتمتع بها أعضاء الفريق، وصعوبة مسار السباق ووتيرته السريعة، وأثنى على الجهود التي بذلها الفريق.
ويصب فريق أبوظبي تركيزه الآن على انطلاقة الجولة الثانية من سباق فولفو للمحيطات الأربعاء المقبل، عندما يغادر أسطول الفرق من كيب تاون في جنوب أفريقيا ليبحر لمسافة 3125 ميلا بحريا نحو العاصمة الإماراتية أبوظبي.
من ناحية أخرى، تنطلق مباريات رياضة «الرجبي تاتش الشاطئية» وهي من ألعاب التلامس، في خطوة هي الاولى من نوعها بالدولة، ضمن الفعاليات المخصصة لسباق فولفو في قرية السباق بمنطقة كاسر الأمواج بكورنيش أبوظبي. وتعتبر «الرجبي تاتش الشاطئية» من أشهر أنواع الرجبي وتتميز بأن مبارياتها تجري على الرمال، وترجع أصولها إلى أستراليا.
وتقام سلسلة من الدوريات الخاصة للأطفال والبالغين خلال ثمانية أيام، يتم تنظيمها من قبل «الامارات تاتش» الجهة الرياضية الاماراتية المسؤولة عن رياضات التلامس، ويشرف على المباريات مجموعة مدربين من أصحاب المؤهلات والخبرات العالية على المستوى الدولي.
وتنطلق المباريات بين المدارس خلال الفترة من 14 وحتى 18 ديسمبر المقبل على الشاطئ المجاور لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، ومن المتوقع أن تجذب ما لا يقل عن 500 مشارك من طلاب المدارس.
وحول المناسبة، قال جون لاركينز، رئيس «الامارات تاتش»: «تقام المباريات للأطفال في المراحل الابتدائية دون سن الثانية عشرة، وللمراحل الثانوية في المراحل العمرية فوق الثانية عشرة، وقد لقينا ردود أفعال رائعة حتى الآن، حيث يرغب الكثير من المدارس في المشاركة بهذا الحدث الرياضي الأول من نوعه بالامارات، نظرا لما تقدمه هذه الرياضة من مزايا في مجال اللياقة البدنية وفوائد صحية للأطفال والشباب».
وأضاف لاركين، «نتتطلع الى مشهد رائع، حيث سيتجمع أكثر من مئتي متابع رياضي على الشاطئ لاقامة التمارين خلال فترة غروب الشمس وسط المنظر الجميل لكورنيش أبوظبي، ودرجات حرارة معتدلة لا تزيد على 25 درجة مئوية». وتستضيف مرحلة توقف سباق فولفو للمحيطات 2014 - 2015 بأبوظبي الرياضات الشاطئية للأطفال خلال أوقات النهار، ومسابقات خاصة للكبار ما فوق سن الثامنة عشر في أوقات الليل، وذلك بين 21 الى 23 ديسمبر المقبل. كما يقام اليوم المفتوح لمختلف الأشخاص من جميع الأعمار والمقرر 26 ديسمبر.
ويحظى جميع المشاركين بالمباريات الشاطئية بهدايا تذكارية، ويستطيع الراغبون بالمشاركة بتشكيل فريق مكونة من أربعة الى ثمانية أشخاص كحد أقصى.
من جهته، قال محمد سلطان الزعابي، من مكتب أبوظبي للفعاليات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، الجهة الداعمة لـ «فريق أبوظبي للمحيطات والمنظمة لجميع فعاليات مرحلة التوقف بالعاصمة»، «اضافة رياضة الرجبي الشاطئية تعزز من جانب التواصل مع الأفراد في المجتمع، كونها مفتوحة للذكور والاناث ولجميع الجنسيات والفئات العمرية أيضا. ونحن على ثقة بانها ستمنح رونقا جميلا للاجواء في قلب العاصمة». وسيتم افتتاح مرحلة التوقف 12 ديسمبر القادم عبر استضافة عرض «الكوكب الأزرق» من إنتاج هيئة الإذاعة البريطانية، وذلك للمرة الأولى في المنطقة العربية بعد أن لاقى استحساناً كبيراً في جميع أنحاء العالم، وسيستمتع الحضور بهذا العرض على شاشة بعرض 10 أمتار على مسرح عائم في المياه قبالة كورنيش أبوظبي، بمرافقة الفرقة السيمفونية الوطنية في أبوظبي التي تضم 75 عازفاً، وبقيادة الملحن الموسيقي الشهير جورج فنتون.
وتغلق قرية السباق أبوابها مساء 3 يناير عندما يغادر أسطول الفرق المشاركة، إلى المرحلة التالية في مدينة سانيا في الصين.
عدد اليوم
