أحمد مرسي (الشارقة)
شارفت وزارة الصحة على الانتهاء من التجهيزات والترتيبات النهائية لقسم الطوارئ الجديد بمستشفى القاسمي، تمهيداً لافتتاحه خلال الفترة القريبة المقبلة، وذلك بطاقة استيعابية تصل لأكثر من 30 سريراً للطوارئ وأجهزة حديثة وزيادة في الكادر الطبي من الأطباء والممرضين.
وأفاد الدكتور عصام الزرعوني رئيس قسم الحوادث والطوارئ بمستشفى القاسمي، أن الوزارة لديها خطة تطويرية للقسم على أكثر من مستوى في المبنى والكادر الطبي والأجهزة الطبية والمعدات بما يتوافق والتطورات العالمية.
وأكد أن الوزارة تعمل حالياً في المراحل النهائية تمهيداً لافتتاح المكان، لاستقبال الحالات، وهو ملحق بمستشفى القاسمي الحالي، مشيراً إلى أن مثل هذه المنشآت وتجهيزاتها تساهم وبدور كبير في تطوير وتحديث الخدمات الصحية التي تقدم على أرض الدولة.
وأشار الزرعوني إلى أن أقسام الطوارئ في المستشفيات تتحمل جهداً كبيراً فيما يتعلق بتقديم الخدمات الصحية للحالات الطارئة، وعليه يجب تطويرها وتزويدها بالأجهزة الطبية المتطورة وكذلك بالكادر الطبي المناسب لطبيعة العمل، لافتاً إلى أن القسم الحالي يضم 13 طبيباً و30 ممرضة وممرضا و15 سريراً ويستقبل نحو 90 ألف حالة سنوياً.
وطالب رئيس قسم الطوارئ بمستشفى القاسمي المراجعين بضرورة أن يكونوا مدركين لطبيعة العمل داخل القسم كون أن هناك نحو 65% من الحالات التي تتردد على القسم لا تستعدي حالتها الصحية دخول الطوارئ بل تعتبر بسيطة.
وقال إن زيادة أعداد المراجعين اليومية الحاصل على قسم الطوارئ في المستشفى، يتسبب في الضغط على الأطباء والكادر الطبي بصورة عامة، ويوجد حالة من الضغط في العمل وخاصة أن بعض المراجعين يصّر على الدخول للطبيب وأن حالته صعبة، على الرغم من أنه يعاني من أشياء بسيطة وأن حالته لا تستوجب الطوارئ بل عليه بمراجعة أي مركز طبي، وذلك ليعطي الفرصة الأكبر للحالات التي تستحق ذلك.
ونوه الزرعوني إلى أن حالات الطوارئ تتمثل في حالات الحوادث بصورة عامة والكسور والجروح وحالات ارتفاع حرارة الجسم للأطفال بصورة عامة والحالات التي يكون فيها غثيان دون مقدمات والحالات العارضة، لافتاً إلى أن هناك حالات غير طارئة بالمرة وتسبب ضغوطا كبيرة على الكادر الطبي مثل الزكام والكحة والطفح والتغيير على الجروح وغيرها من الأشياء البسيطة.
وبيّن أن هناك بعض الشكاوى التي ترد للقسم من بعض المتردد عليه من المراجعين حول آلية التعامل معهم وتؤخذ بعين الجد ويتم التحقيق فيها والتواصل مع مقدميها وتوضيح الأمر وأن غالبيتهم يتفهم ذلك، مشيراً إلى أن هناك توجيهات وتدريبات للكادر بصورة مستمرة على التعامل بصورة جيدة مع المراجعين والاهتمام بكل حالة وتقديم كافة الخدمات الجيدة لهم. وأضاف أن هناك تنظيما لاستقبال الحالات يعمل القسم عليه من خلال مدى خطورة الحالة ودرجة الطارئ فيها والدقائق التي يجب رؤيتهم خلالها، وهو أمر يجب أن يدركه المراجع جيداً.
وأكد أن القسم يعمل على تقديم كافة الرعاية الطبية لجميع الحالات، وكان آخرها جهاز جديد للأشعة متنقل مما يسهل من فحص الحالات وتشخيصها وبصورة سريعة.
عدد اليوم
