الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تسعى للاحتفاظ بمعتقل لديها في العراق

4 نوفمبر 2011 00:24
واشنطن، بغداد (رويترز) - قال مسؤولون أميركيون وعراقيون أمس، إن الولايات المتحدة تسعى للاحتفاظ بأهم معتقل لديها في العراق وهو أحد قادة حزب الله المحتجز في سجن مشترك والمتهم بقتل 5 أميركيين عام 2007، مع تبقي أقل من 60 يوما على الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من البلد. ولم يتضح بعد ما إذا كانت بغداد ستوافق، وهو أمر تحجم عنه فيما يبدو، أو إلى أين ستأخذه الولايات المتحدة إذا أصبح في حوزتها. ويجب تسليم علي موسى دقدوق عضو حزب الله اللبناني للسلطات العراقية بحلول نهاية العام الجاري. ويشتبه أن دقدوق خطط لعملية خطف عام 2007 أسفرت عن مقتل خمسة من أفراد الجيش الأميركي. لكن مشرعين أميركيين يخشون من ألا يتمكن العراق من الإبقاء على دقدوق لفترة طويلة. وقال مسؤولان أميركيان طلبا عدم نشر اسميهما إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تود أن يسلمه العراقيون لواشنطن. ويسلط مصير دقدوق الضوء على واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه أوباما خلال تنفيذ خططه التي أعلنها الشهر الماضي للانسحاب الكامل من العراق. ولاتزال التساؤلات تحيط بقدرة بغداد على التعامل مع المتشددين بما فيهم دقدوق المتهم بتدريب متطرفين عراقيين على كيفية استخدام قذائف المورتر والصواريخ. وقال أحد المسؤولين الأميركيين إنه ليس واضحا ما إذا كان تم تقديم طلب رسمي لتسليم دقدوق للولايات المتحدة. لكن مصدرين عراقيين أحدهما مسؤول عسكري كبير، قالا إن الولايات المتحدة طلبت بالفعل أن تأخذه من العراق، مؤكدا أن “العراقيين يرفضون ذلك”. وأقر مسؤول كبير في إدارة أوباما بأن هناك “مشاورات جادة تجري بشأن كيفية التعامل” مع دقدوق، وأحجمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) عن التعقيب. وقال المسؤول العسكري العراقي إنه محتجز في سجن تديره الولايات المتحدة بالاشتراك مع العراق، وأشار إلى جهود يبذلها أفراد في لبنان وإيران لتسلمه. وأضاف “الإيرانيون واللبنانيون يحاولون استعادته من خلال التفاوض مع الحكومة العراقية”. وكتب السيناتور الجمهوري جون ماكين وزعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ ميتش مكونيل و18 من المشرعين الآخرين رسالة لوزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في يوليو طالبوا فيها بنقل دقدوق إلى جوانتانامو، لكن الإدارة الأميركية ترفض بحثه. وحذروا من أن المحاكم العراقية ربما لا تستطيع إدانته إذا أصبح في حوزة العراق. وكتب المشرعون “إذا لم يعد في حوزة الولايات المتحدة فإن دقدوق بلا شك سيعود لساحة القتال ويستأنف أنشطته الإرهابية ضد الولايات المتحدة وضد مصالحها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©