الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يطالب بمواصلة الضغوط على إيران

4 نوفمبر 2011 00:25
عواصم (وكالات)- أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الحاجة لمواصلة الضغوط على إيران بسبب التهديد المستمر الذي يفرضه البرنامج النووي الإيراني. وتبنت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي سلة جديدة من العقوبات ضد إيران. وأعلن الجيش الإسرائيلي إجراء تدريب واسع للجبهة الداخلية يحاكي وقوع هجوم بالصواريخ التقليدية وغير التقليدية في تل أبيب، ردت عليه طهران بتجديد تحذيرها من أي عمل يستهدفها سيعني نهاية إسرائيل. فيما أكدت بريطانيا أن كل الخيارات متاحة ضد إيران. وقال أوباما في تصريحات أدلى بها عقب لقائه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى قبل قمة الاقتصاديات الكبرى العشرين (جي 20) في مدينة كان الفرنسية “اتفقنا أنا والرئيس ساركوزي على الحاجة لمواصلة الضغط الدولي غير المسبوق على إيران للإيفاء بالتزاماتها”. وأشار أوباما إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستصدر تقريرا الأسبوع المقبل بشأن البرنامج النووي الإيراني، متجاهلا التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن نية إسرائيل شن هجوم على إيران. وفي واشنطن تبنت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي أمس الأول سلة جديدة من العقوبات ضد إيران لإرغامها على التخلي عن برنامجها النووي. ومشروع القانون الذي طرح في مايو ويحمل عنوان “قانون من أجل خفض التهديد الإيراني”، يرمي إلى تصحيح بعض الثغرات في المجموعة الحالية للعقوبات الأميركية المفروضة على إيران. ويمنع المشروع إيران من الالتفاف على العقوبات المطبقة حاليا ويضيف عقوبات جديدة مثل رفض منح تأشيرات لأي شخص منخرط في قطاع الطاقة في إيران. وعدل النواب نص المشروع مضيفين إليه إجراءات تستهدف الحرس الثوري الإيراني (الباسدران) والكيانات المالية التي يسيطر عليها. ويستهدف النص أيضا الأشخاص أو الكيانات الأجنبية التي تساعد الحرس الثوري. وهناك إجراء آخر يفرض عقوبات على البنوك الدولية في حال قامت بتعاملات مع البنك المركزي الإيراني. ورفضت الولايات المتحدة التعليق على “الشائعات” أو “النقاشات” حول نية رئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البحث عن دعم داخل حكومته لضرب إيران. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إنه لن يعلق على “التكهنات والشائعات أو القرارات التي قد تتخذ أم لا، وعلى النقاشات التي جرت أو لم تجر”. وأوضح أن واشنطن تسعى إلى إيجاد حل دبلوماسي في ملف إيران النووي. وفي شأن متصل أعلن الجيش الإسرائيلي أن تدريبا واسعا للجبهة الداخلية يحاكي وقوع هجوم بالصواريخ التقليدية وغير التقليدية جرى صباح أمس في منطقة تل أبيب. وتحدث بيان صادر عن الجيش عن مشاركة “وحدات الإنقاذ من الدفاع المدني بالإضافة إلى الشرطة والإطفاء وغيرها في هذا التمرين”. وأوضح الكولونيل آدم زوسمان وهو مسؤول في الدفاع المدني لإذاعة الجيش “سنقوم باختبار السيناريوهات المحتملة بما في ذلك الهجمات الكبيرة”. ويأتي التدريب الذي سيستغرق عاما وسط تكهنات وسائل الإعلام الاسرائيلية عن احتمال قيام إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية. وانقسم الإسرائيليون حول هذا الموضوع، وأفاد استطلاع للرأي نشر أمس أن 41% ممن شملهم الاستطلاع أيدوا مهاجمة إيران، بينما عارضها 39%، وامتنع 20% عن الإدلاء برأي. وأجرى الاستطلاع معهد “ديالوج” لحساب صحيفة “هآرتس”. من جهتها قالت الحكومة البريطانية أمس إنها ستبقي خياراتها مفتوحة بشأن عمل عسكري ضد إيران. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أمس “نريد التوصل إلى حل تفاوضي، لكن يجب أن تبقى كل الخيارات على الطاولة، تعتقد الحكومة البريطانية أن استراتيجية المسار المزدوج من الضغط والتواصل هو النهج الأفضل لمواجهة تهديد البرنامج النووي الإيراني وتجنب الصراع الإقليمي”. وقال تقرير نشرته صحيفة جارديان البريطانية دون ذكر مصدر إن وزارة الدفاع البريطانية تعتقد أن الولايات المتحدة قد تقرر المضي قدما في خطط لتوجيه ضربات صاروخية تستهدف بعض المنشآت الإيرانية الرئيسية. ونقلت عن مسؤولين بريطانيين قولهم إنها ستسعى لتلقى مساعدة عسكرية من بريطانيا لأي مهمة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بوزارة الدفاع قوله “النافذة لن تغلق وتحتاج المملكة المتحدة للقيام بقدر من التخطيط المستقبلي الرشيد، بإمكان الولايات المتحدة القيام بذلك بمفردها لكنهم لن يفعلوا ذلك”. وأضاف “نحن بحاجة إلى توقع أن تطلب منا المساهمة، كنا نعتقد أن هذا سيؤجل إلى ما بعد الانتخابات الأميركية العام المقبل، لكننا الآن لسنا على يقين تام من ذلك”. وذكرت صحيفة جارديان أيضا دون ذكر مصدر أن المخططين العسكريين البريطانيين يبحثون أفضل مكان لنشر سفن البحرية الملكية البريطانية وغواصات مزودة بصواريخ كروز من طراز توماهوك خلال الأشهر المقبلة في إطار ما قد يكون حملة جوية وبحرية. وإزاء هذه التطورات في المواقف الدولية صرح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس في مدينة بنغازي الليبية، بأن طهران “مستعدة لمواجهة الأسوأ” محذرا واشنطن من مغبة وضع نفسها على “مسار تصادمي” مع بلاده. وقال في مؤتمر صحفي ردا على أنباء بأن واشنطن تصعد خططها لشن ضربة ضد إيران بسبب برنامجها النووي إن “الولايات المتحدة فقدت مع الأسف الحكمة والتعقل في التعامل مع القضايا الدولية وأصبحت تعتمد على القوة فقط”. وأضاف أن الأميركيين “فقدوا المنطق نحن مستعدون للأسوأ لكننا نأمل في أن يفكروا مرتين قبل أن يضعوا أنفسهم على مسار تصادمي مع إيران”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©