الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر بيئي في أبوظبي يؤكد خطورة تلوث الهواء على الصحة

18 مارس 2009 02:20
أكدت فعاليات المؤتمر العالمي للصحة البيئية بأبوظبي أمس أن تلوث الهواء يعتبر من أهم المخاطر البيئية التي توثر على الصحة، داعية إلى الحد من الانبعاثات التي تؤدى إلى تلوث الهواء وتتطلب اتخاذ إجراءات مكلفة للسيطرة عليها· وأثبت الدراسات الوبائية، وفق ورقة عمل قدمها دوغلاس دوكري أستاذ علم الأوبئة البيئية، رئيس قسم الصحة البيئية بكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد، أن مستويات تلوث الهواء قد تنتقل إلى مستويات سامة وتتراوح آثاره الصحية بين ضعف وظائف الرئة والأمراض التنفسية، ونوبات الربو، والنوبات القلبية والموت المفاجئ· وذكر دوغلاس في ورقته حول ''جودة الهواء والتأثيرات الصحية'' في المؤتمر العالمي للصحة البيئية، الذي تنظمه هيئة البيئة بأبوظبي ويواصل أعماله لليوم الثاني، أن الدراسات التجريبية تشير إلى أن خفض تركيز الجسيمات العالقة في الهواء يؤدي إلى تقليل عدد الوفيات والمرضى المقيمين بالمستشفيات بشكل كبير· وتحدث في الجلسة الأولى من اليوم الثاني، البروفيسور باتريك بريسي، أستاذ ومدير قسم هندسة الصحة البيئية بجامعة جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة، عن الآثار الصحية لتلوث الهواء الداخلي· وقال إن تدني جودة الهواء في الأماكن المغلقة يشكل خطراً على صحة الإنسان ويساهم بشكل كبير في زيادة الأمراض التي تشكل عبئاً على البيئة· ويعتبر الأطفال والمسنون والنساء الأكثر عرضة للتأثرات الصحية المرتبطة بتلوث الهواء بسبب وجودهم في المنزل لفترات طويلة، حيث تشير التقديرات إلى أن الأطفال وكبار السن يمكن أن يقضوا ما يقارب من 90% من أوقاتهم داخل المنزل· واستعرض البروفيسور باتريك في ورقته لمحة عامة عن نوعية الهواء الداخلي بالمنازل والدراسات المتعلقة بنوعية الهواء وتأثيره على الصحة مثل نوعية الهواء وتأثيره على إصابات الربو عند الأطفال، وتأثير الفحم المستخدم في الطهي داخل المنازل في زيادة التهابات الجهاز التنفسي الحادة لدى الأطفال· التلوث المنزلي وذكر البروفيسور باتريك أن تلوث الهواء داخل المنازل هو عبارة عن خليط من الملوثات الخارجية والداخلية، مضيفاً أنه رغم الاهتمام بوضع معايير ومبادئ توجيهية لتلوث الهواء الخارجي عالمياً، إلا أنه لم يتم الاهتمام بشكل كافٍ بمعايير الهواء الداخلي· وقال إنّ تلوّث الهواء الداخلي من أهمّ مشكلات الصحة البيئية التي تؤثّر في صحة جميع سكان البلدان المتقدمة والبلدان النامية على حد سواء، لذا فإنه من الضروري أن تتم دراسة نوعية الهواء الداخلي في المنازل؛ لأنه وفي كثير من الأحيان، يكون ناتج عن أنشطة محددة تتسبب بانبعاث مستويات عالية من الملوثات التي يمكن التحكم فيها بسهولة، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يتم تحسين البيئة الداخلية مما سيكون له نتائج إيجابية كبيرة على الصحة العامة· وأوضح الدكتور سفين رودينبك من دائرة الصحة العامة الأميركية في ورقته عن ''النفايات الخطرة ونفايات الرعاية الصحية''، أن أساليب إدارة النفايات الطبية في الولايات المتحدة حالياً تساهم في توفير درجة عالية من الحماية لعامة الناس ويحميهم من العدوى وانتقال الأمراض· وأضاف: ''إلا أنه في الآونة الأخيرة، أشارت نتائج العينات البيئية إلى أن بعض المركبات الدوائية والهرمونات يجري تصريفها في الأنهار والجداول، ويمكن العثور عليها في بعض إمدادات مياه الشرب، لذا فمن الضروري أن تتم دراسة تأثير هذه المركبات على الصحة العامة، وربما يتطلب الأمر إجراء تعديل في الطريقة التي تدار بها نفايات الطبية''· النفايات الصلبة أكدت بيتسي دورن استشارية في مجال إدارة النفايات الصلبة في ورقتها، التي قدمتها عن أهمية مشاركة المجتمع في إدارة النفايات المنزلية الصلبة وإعادة التدوير، على ضرورة أن يتم جذب اهتمام الجمهور وضمان مشاركته في إدارة النفايات وتوفير إمكانية الحصول على خدمات يمكن الاعتماد عليها· وقالت إن أبوظبي تواجه تحديات كبيرة في تحويل إستراتيجية إدارة النفايات بأبوظبي الجديدة من رؤية نظرية إلى واقع عملي في مختلف أنحاء الإمارة، مشيرة إلى أن أبوظبي ستحتاج إلى تجهيز وتحفيز أفراد المجتمع للمشاركة في إدارة النفايات الصلبة وفقاً للإستراتيجية الموضوعة· علاوة على ذلك، فإنه من الضروري أن يتم الاهتمام بتوفير حاويات وعربات أكثر أمناً وأكثر فعالية في إدارة النفايات والاستفادة من إمكانية إعادة تدويرها لتقليل إنتاج النفايات وتحسين المظهر العام· تغير المناخ تحدث أنتوني ماك ميشيل من المركز الوطني لعلم الأوبئة وصحة السكان بكلية الطب وعلم الأحياء والبيئة في الجامعة الوطنية الأسترالية عن تغير المناخ وصحة الإنسان، حيث ذكر أن آراء الغالبية العظمى من علماء المناخ في العالم تتفق على أن الإنسان هو المسؤول عن 80-90% من مظاهر تغيير المناخ منذ عام ·1950 وأضاف أن هذه التغيرات المناخية، والتي تسبب بتعطيل النظم الطبيعية والاجتماعية، تسببت أيضاً في خلق إشكال غير مألوفة وأنواع جديدة من المخاطر التي تهدد صحة الإنسان· وسيواصل المؤتمر يومه الثالث اليوم الأربعاء باستعراض المنازل والمجتمعات الصحية (مثل المنازل، المدارس وأماكن العمل، والملاعب وغيرها) والقدرات المؤسسية في مجال الرصد البيئي والتقييم
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©