الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قيادي في «طالبان» يرفض المساعي الأميركية للسلام

4 نوفمبر 2011 00:25
تشامان ، باكستان (رويترز) - قال زعيم من القيادات الوسطى في حركة طالبان الأفغانية احتجز مقاتلوه اثنين من الصحفيين الفرنسيين لمدة أكثر من عام إن سعي الولايات المتحدة لإجراء محادثات سلام ما هي إلا محاولة لإحداث شقاق في الحركة. وفي فرصة نادرة لمعرفة طريقة تفكير أحد قادة طالبان قال قاري محمد مجاهد إن الولايات المتحدة تحاول حفظ ماء الوجه بعد خسائرها في ساحة المعركة. وقال لرويترز في مقابلة ببلدة تشامان الباكستانية على الحدود الأفغانية «دماء الآلاف من مجاهدينا بدأت تؤتي ثمارها والآن الولايات المتحدة وحلفاؤها يستجدوننا لمساعدتهم على الخروج من أفغانستان بشكل مشرف». ومجاهد الذي تبدو على ملامحه الصرامة وكان يحمل مسدسا أميركيا ليس عضوا في تشكيل القيادة العليا لطالبان وهو قائد في إقليم كابيسا إلى الشمال الشرقي من كابول. لكن آراءه تلقي بالضوء على كيفية تفسير زعماء القيادات الوسطى للحملة الأميركية للمصالحة. وقال مجاهد الذي كان يحيط به حراس يحملون بنادق كلاشنيكوف «هذه هي دعاية الأميركيين لتقسيم جماعاتنا المقاتلة المختلفة.. لقد هزمتهم طالبان في ساحة القتال وهم الآن يعملون على التوصل إلى خروج مشرف من أفغانستان». وخلال زيارة للعاصمة الباكستانية اسلام اباد في الآونة الأخيرة قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الوقت حان لإشراك كل الجماعات المسلحة في المفاوضات. وقال مجاهد إن طالبان أكتسبت ثقة بما يكفي لتخوض المعارك طوال العام. وكانت هجمات المسلحين تنحسر في الشتاء نظرا لأن الثلوج في هذا الوقت تكسو الممرات الجبلية التي يستخدمونها في العبور من مخابئهم في باكستان. وقاري محمد مجاهد هو الاسم الحركي له في طالبان. وهو لا يرغب في استخدام اسمه الحقيقي خشية أن تعتقله أو تقتله القوات الغربية أو الأفغانية. وقال مجاهد إنه أصبح وثيق الصلة بزعيم طالبان الملا محمد عمر بمرور السنين وإنه أمضى وقتا في قندهار معقل طالبان حيث رأى ذات مرة أسامة بن لادن زعيم القاعدة السابق وعددا من أنصاره من المقاتلين العرب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©