الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إيران وفنزويلا تقودان مفاوضات ماراثونية لدعم أسعار النفط قبل اجتماع «أوبك»

إيران وفنزويلا تقودان مفاوضات ماراثونية لدعم أسعار النفط قبل اجتماع «أوبك»
16 نوفمبر 2014 23:10
دبي (رويترز) اتهم وزير النفط الإيراني بيجن زنجنه أمس، بعض الدول باختلاق أعذار لتبرير معارضتهم لاستقرار الأسعار من خلال خفض الإنتاج، في تلميح محتمل إلى السعودية مع إصرار مسؤول سعودي على أن المسألة يجب أن تترك لقوى السوق. وقال زنجنه، مشيرا إلى العقوبات الدولية التي أجبرت إيران على خفض صادراتها بشكل حاد، «قامت دول معينة بزيادة إنتاجها بعد خروج دول عديدة من دائرة إنتاج النفط». ونقل الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) عن زنجنه قوله «من الصعب عليهم الآن خفض إنتاجهم لإحداث استقرار في السوق ويقدمون ذرائع مختلفة لتبرير تصرفاتهم». ولم يسم زنجنه تلك الدول، لكنه ربما كان يشير إلى السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم والقوة المهيمنة داخل منظمة أوبك. وقال وزير المالية السعودي إبراهيم العساف أمس، إنه بينما نالت المملكة الثناء في الماضي لحفاظها على استقرار سوق النفط، فإن الجميع يتفقون على أن المسألة تخضع للعرض والطلب ويجب أن تترك على هذا النحو. وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت الأسبوع الماضي، مسجلاً أدنى مستوياته في أربع سنوات في ظل قلق من تخمة الإمدادات. ولا يعتقد سوى قلة من المحللين إن «أوبك» ستفعل الكثير لدعم الأسعار عندما تجتمع في 27 نوفمبر الجاري. وزار زنجنه قطر والكويت الأسبوع الماضي، قبل اجتماع أوبك، في محاولة لحشد التأييد لإجراءات تهدف لاستقرار أسواق النفط، رغم أنه لا توجد أي دلالة على تلك الدول ستتعاون مع إيران. ويخطط وزير النفط الإيراني لزيارة دولة الإمارات غداً. وتحتاج إيران أسعاراً للنفط أعلى بكثير لتعادل ميزانيتها عن السعودية، ولذا فإن هبوط النفط في الأشهر السابقة شكل ضغوطا مالية حادة عليها. من ناحية أخرى، دعت إيران وفنزويلاً، وهما من الصقور المتشددين في «أوبك»، بقية الأعضاء المنتجين للنفط في المنظمة لدعم أسعار الخام التي هبطت بما يزيد على 30 ? مسجلة أدنى مستوياتها في أربع سنوات قبل اجتماع «أوبك» في وقت لاحق هذا الشهر. وتراجعت أسعار النفط إلى أقل من 79 دولارا للبرميل مع وفرة المعروض وضعف الطلب من 115 دولارا في يونيو الماضي. وتعرضت الأسعار لضغوط أيضا نظراً للتشكك في أن «أوبك» ستخفض الإنتاج في اجتماعها في 27 نوفمبر الماضي. وحتى الآن استبعدت الكويت وإيران خفض الإنتاج، بينما دعت فنزويلا والإكوادور ومسؤول ليبي في المنظمة إلى الخفض. وقال أعضاء وفود في أحاديث خاصة أن هناك حاجة لاتخاذ إجراء ما، رغم أنهم حذروا من صعوبة التوصل إلى إتفاق. وفي تعليقات أوردها الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية «شانا»، قال وزير الخارجية الفنزويلي رافاييل راميريز، متحدثا في إيران، إن طهران وفنزويلا تتخذان موقفا مشتركا في سوق النفط. وأضاف «نعتقد أن الأسعار عند مستوى منخفض للغاية وعدم الاستقرار في السوق ليس في صالح أحد. مئة دولار للبرميل هو السعر المفضل لفنزويلا». وأبدى وزير النفط الإيراني بيجن زنجنه تعليقات مماثلة. وقال «من الصعب العودة لأسعار النفط القديمة، لكن علينا أن نحاول تثبيت الأسعار بقدر ما يسمح الوضع في السوق». ويقوم راميريز ممثل فنزويلا في «أوبك»، الذي كان يشغل منصب وزير النفط في البلاد حتى سبتمبر الماضي، بجولة دبلوماسية قبل اجتماع المنظمة. وزار راميريز الجزائر وقطر ومن المنتظر أن يزور روسيا. وسيزور زنجنه أيضا قطر والكويت هذا الأسبوع في محاولة لحشد التأييد لاستقرار أسواق النفط. وقال راميريز في وقت لاحق لقناة تيليسور التليفزيونية إنه سيواصل جهود التنسيق لحماية أسعار النفط التي تراجعت «لسبب غير واضح». وتحتاج إيران وفنزويلا لأسعار نفط أعلى لتعادل الميزانية عن السعودية والدول العربية الخليجية الأخرى الأعضاء في «أوبك». وربما يحيي اجتماع المنظمة ذكريات اجتماع 2011 الذي وصفه وزير النفط السعودي علي النعيمي بأنه أحد أسوأ الاجتماعات، حيث حالت أغلبية تتضمن إيران وفنزويلا والجزائر والإكوادور من دون أن تتمكن دول الخليج الأعضاء في «أوبك» من التوصل إلى اتفاق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©