الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحلات البر تشهد إقبال العائلات على التخييم وسط أجواء صحراوية رائعة

رحلات البر تشهد إقبال العائلات على التخييم وسط أجواء صحراوية رائعة
2 نوفمبر 2013 21:04
تنتظر الكثير من العائلات الإماراتية الإجازات الأسبوعية بفارغ صبر، وبمزيد من الحماس للاسترخاء والاستمتاع بهذه الإجازة التي تكسر جدول روتين يومهم الدراسي المثقل بساعات الدوام وكثرة الواجبات وفوبيا الاختبارات، لذا تتجه أنظار بعض الأسر خلال هذه الأيام نحو المخيمات البرية لقضاء إجازتهم وسط أحضان الطبيعة وبين الجبال الشاهقة وعلى الرمال الناعمة، مفضلين الأجواء الصحراوية الباردة في جو عائلي يسوده الفرح والمرح. هناء الحمادي (أبوظبي) - تلك الرحلات البرية غالباً ما تحتاج إلى زيارة سوق بيع وتأجير الخيام الذي يشهد هذه الأيام ارتفاعًا في المبيعات نتيجة الأجواء الشتوية الرائعة التي تحرض على التخييم، مما ساهم في نشاط السوق الذي يوفر مختلف أنواع الخيام، حيث إن البعض يرغب في التأجير لمدة تتراوح بين ثلاثة أيام وأسبوع. والبعض الآخر يفضل البقاء إلى مدة أطول، ويفضل العديد من الناس الخيام ذات الأعمدة الثلاثة لوسعها، والبعض الآخر يفضل ذات العمودين لخفتها. محال لوازم التخييم وبالاقتراب من محل طالب عبد الله في سوق الميناء في أبوظبي، المختص ببيع أدوات الرحلات البرية، حيث امتلأت الأرفف بالكثير من متطلبات الخيم الشتوية، التي تنوعت ما بين الخيم والكشافات الخاصة بالجلسات الصغيرة، وأجهزة الملاحة، والحطب، والفحم. وعن ذلك يقول طالب، وهو منشغل بتجهيز الخيم للزبائن: «إن هذه الفترة من كل عام تشهد إقبالًا كبيرًا من قبل هواة رحلات البر، حيث يشهد سوق الخيام حركة كبيرة للشراء والتأجير، فالكثير من العائلات استعدت مبكرا من خلال شراء كل ما يخص عملية التخييم من أجل قضاء أوقات جميلة والتغيير من البرنامج اليومي المعتاد وكذلك إسعاد الأبناء في أماكن جميلة ومحببة لديهم»، ويضيف: «تأتي الخيام في مقدمة مشتريات الأسر للرحلة، وتتنوع في أشكالها وأحجامها المختلفة، ثم الفرش والجلوس وثلاجات التبريد والفحم والحطب من نوع السمر، وهذه اللوازم تعد الأكثر طلبا من المتنزهين، حيث تعتبر من أساسيات الرحلات وإقامة المخيمات، خصوصا البرية، نظرا لميزة الخيام التي تعبر عن موروثات الماضي وتاريخ الآباء والأجداد والحياة البسيطة في البر، وأضاف» أيضا يكون الإقبال كبيرا على مولدات الكهرباء حسب الاستخدام، والتي تلعب دورا مهما في أي مخيم وتساعد على راحة المتنزهين. اختلاف الأسعار ويذكر طالب أسعار أدوات رحلات التخييم، مبينا أن أسعار بيع الخيام تعتمد اعتمادا كليا على المساحة والنوعية من حيث الجودة، وأسعارها تختلف في الصيف والشتاء ومواسم الإجازات، لكن في الوقت الحالي تتراوح ما بين 500 درهم إلى 1300 درهم، كذلك السجاد والبرادات وهي ذات أسعار بسيطة من الممكن أن يقتنيها الجميع بينما فرش النوم تتراوح أسعارها على حسب نوع القماش بين 50 و 500 درهم، كما نوفر للزبائن أيضا الكشافات الخاصة بالجلسات الصغيرة، وكذلك الكشافات الخاصة للمساحات الكبيرة، حيث تتراوح أسعارها بين 35 و600 درهم، وكذلك «المحولات» المستخدمة لتشغيل الأجهزة الكهربائية، وتتراوح أسعارها بين 45 و430 درهما، مشيراً إلى أن اختلاف أنواع قوة التشغيل في هذه المحولات (250 واط ـ 350 واط ـ 500 واط) قد ساهم في اختلاف أسعارها. وأكد طالب أن ظهور أجهزة الملاحة ساهم بشكل واضح في ضعف الإقبال على البوصلات التي تراوح أسعارها حالياً بين 15 و250 درهما، لافتاً إلى ظهور تقنيات حديثة لهواة الرحلات البرية مثل ثلاجات المركبات المستخدمة لحفظ المواد الغذائية، وتعمل هذه الثلاجات من خلال ربطها ببطاريات السيارات، ويراوح سعرها بين 2100 و4000 درهم، حسب سعة الثلاجة. الموروث الشعبي والبيئي ويحرص البائع فضل عباس على تلبية احتياجات الرحلات البرية والمخيمات الشتوية للزبائن، ومنها شراء فراش النوم الذي يعتمد على نوع الحشوة والقماش وبلد التصنيع والمقاس، وأدوات الشواء التي تستورد من بعض الدول العربية والآسيوية، وكذلك لوازم الطبخ والإنارة، وهي أهم ما تحرص عليه الأسر. مشيراً إلى أن المحال، المنتشرة الآن بكثرة، تتنافس فيما بينها على جلب الزبائن بالأدوات المختلفة، خاصة الشباب الذي يطالب بأمور كثيرة، منها الكراسي الخاصة بالبر. وعن توفر الكثير من محال بيع أدوات الرحلات، يذكر فضل أن الحاجة أصبحت ماسة إلى وجود أماكن متخصصة لهذه الأدوات لسهولة الحصول عليها، نظراً إلى الإقبال على ارتياد المناطق البرية والتخييم لدى كثير من الأسر، كما يحرص أيضا الشباب على العودة إلى الماضي والعيش في الصحراء وتشجيعهم على التعرف إلى حياة آبائهم، والعيش في أجواء صحراوية، وحفظ الموروث الشعبي والبيئي. الاستعداد مبكراً ومع هواه التخييم الذين يقضون أوقات الإجازة في البر، يلفت راشد أحمد «موظف حكومي»، الذي كان يختار مجموعة من أدوات رحلات البر، إلى أنّ فكرة قضاء إجازة الأسبوع في البر لأيام عدة من ضمن الأولويات، وقد لاقت ترحيباً كبيراً من أصدقائه الذين يعشقون أجواء البر، ويحبون تقمص حياة البدو في الصحراء، الأمر الذي قادهم بالإجماع على تحديد المكان واستئجار المخيم. مضيفا أن إقامة أي مخيم جيد لابد أن تتوافر فيه جميع إمكانيات المخيم المتكامل، مع توافر عوامل الأمن والسلامة، فالخيمة والمولدات الكهربائية والمستلزمات الأخرى من الضروريات، ويبقى الدور فقط على الأصدقاء أو العائلة، وما تقوم به من مهمات داخل المخيم. بينما نجد ليلى علي جمعة «ربة بيت»، تحرص في فترة الإجازة الأسبوعية على قضاء وقتها مع أفراد العائلة في البر، مبينة أن الاستعداد لهذه الرحلات البرية يكون باكرا، حيث اشترت كل أدوات التخييم الأساسية التي من أهمها الخيام والفرش والمواقد والصحون. موضحة أن المستلزمات الأخرى التي قد تنقصها أو تحتاج إليها من التجارب السابقة تحاول أن توجدها حتى لا يشعر الجميع بأي نقص، وأضافت أن هذه المرة اشتريت مجموعة من فراش النوم للأطفال، وهو عبارة عن أكياس النوم مجهزة بحشوات مختلفة من القماش والأشكال، حيث تعمل على حماية جسم الإنسان من البرودة، كما أن هناك أكياس نوم ضد الحشرات والزواحف، والأسعار وتبدأ من (65 إلى 1200 درهم. الشواء وطبخ الطعام بينما سالم الظاهري «رب أسرة»، الذي كان برفقة زوجته، فقد اشترى مجموعة من الحطب لاستعمالها في الشواء وطبخ الطعام، ولم ينسيا أيضا شراء مجموعة من فرش النوم للأطفال، بالإضافة إلى كشافات الإضاءة لإنارة الخيام ليلا، ويقول الظاهري «يبقى للبر متعة خاصة بالنسبة لنا نحن العائلات الإماراتية، فمع اعتدال الجو، تكون خطتنا الأسبوعية هو التخييم في البر، حيث تتوافر في الدولة الكثير من المناطق الصالحة لإقامة المخيمات الشتوية، مثل عوافي والورقاء في دبي، ومنطقة مشرف القريبة من الجامعة الأميركية في الشارقة». أما سعيد المري، «طالب بجامعة الإمارات»، فيعتبر من أحد الشباب الذين يهتمون بالتخييم ويستعد وبقية أسرته لهذه الرحلة في البر، ويذكر أن أبرز التحضيرات التي يشتريها للمخيم تتركز في المقام الأول على «الخيام والإضاءة وأدوات الشواء». ويقول «نصبنا خيمتيـن كبيـرتين فـي منطقـة المزيـرع في رأس الخيمة، واحدة صغيرة لأدوات المطبخ من حافظات للأطعمة كترامس الثلج والماء ودلات الشاي والقهوة والحطب والفحم، ومحولات الكهرباء، وأخرى تحتوي على مكان للنوم والفرش الداخلي والتلفزيون». رقابة حقيقية حول أسعار أدوات المخيمات الشتوية، طالب المرى بأن تكون هناك رقابة حقيقية على الأسعار، فترك الحبل على الغارب لهؤلاء التجار سيجعل هناك نوع من المغالاة ورفع الأسعار بشكل متواصل ومن دون حدود، وتابع: هناك الكثير من الزبائن يفضل شراء الخيام من الدول المجاورة نتيجة أن أسعارها رخيصة». واختتم المري قوله «موسم التخييم له الكثير من المحبة والتفضيل عند أغلب المواطنين، فالكثير يرى أنه موسم للترويح عن النفس والهروب من ضغط المدينة ومشكلاتها وزحام العاصمة، كما أن حالة الطقس في تلك الفترة جيدة للغاية، ويرى الكثير من المواطنين ضرورة الاستمتاع بجمال وسحر الطبيعة. أجواء الطبيعة الخلابة أكد إبراهيم جعفر، «صاحب محل بيع لوازم التخييم»، أن المخيمين يفضلون الأجواء التقليدية في موسم التخييم، وأغلب الزبائن الذين يأتون للشراء من فئة الشباب الذين يظهر عليهم الحماس أكثر من غيرهم للاستمتاع بأجواء الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها مناطق البر بالدولة، قائلاً «بالنسبة للأنواع التي يفضلها الزبائن هي الباكستانية التي تتميز بقدرتها على تحمل الأجواء المتقلبة والأمطار، كما أنهم يفضلون مقاسات عدة، منها (4 × 6) (5×5) أمتار، وبعض الزبائن يطلبون أحجاماً أكبر مثل (6 × 6) و(6×8)، وكل حجم له سعره الخاص الذي يعتمد على بلد المنشأ ومتانة الصنع والجودة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©