الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«إفطار صحي بأنامل حواء» فعالية تنافسية في مضمار الأكلات المحلية

«إفطار صحي بأنامل حواء» فعالية تنافسية في مضمار الأكلات المحلية
2 نوفمبر 2013 21:04
خولة علي (دبي)- «إفطار صحي بأنامل حواء»، فعالية أطلقتها هيئة الصحة بدبي بالتعاون مع عدد من مجالس النساء في الدوائر المحلية، بهدف نشر التوعية حول مفهوم الثقافة الغذائية، وتعزيز الشراكة المجتمعية بين الدوائر، وتحفيز المرأة على المشاركة في الحياة الاجتماعية والعملية ومتطلباتها، والإسهام في خلق تواصل فعلي وتبادل معرفي لخدمة المجتمع. ووسط أجواء تنافسية مبهجة استعرضت المشاركات في عدد من الدوائر المحلية مهاراتهن في إعداد بعض الأطباق لوجبة الإفطار، حيث شمرن عن سواعدهن، وأخذن موقعهن في مطبخ جُهز لهن في شركة «ميلي ابلاينسيز ليمتد»، ومع انطلاق إشارة البدء، تسارعن في عمل بعض الأطباق التي أُشترطت فيها المعايير الصحية. ثقافة الغذاء الصحي حول هذه الفعالية، تقول وردة الحليان من هيئة الصحة، قسم صحة برامج المجتمع: رغبة في خلق تواصل مباشر مع موظفات الدوائر المحلية، وتبادل الخبرات والعمل وفق شراكة مجتمعية واحدة، وكسر روتين العمل وبناء علاقات متجددة فيما بيننا، وأيضا تزامنا مع حملة مكافحة سرطان الثدي، ارتأينا أن يكون هناك تجمع تحت مظلة برنامج تشترك فيه المرأة وتهواه، وهو الطهي، ليسهم بشكل أو بآخر في مد جسور التواصل، وعندها طرحنا فكرة عمل مسابقة تحضير وجبة إفطار صحي أردنا من خلاله نسج علاقة معرفية بين الموظفات من مختلف الدوائر المشاركة، عبر المجالس النسائية الموجودة في كل دائرة محلية، مع السعي إلى نشر ثقافة الغذاء الصحي فيما بينهن. فكان التجاوب سريعا، حيث تم ترشيح عدد من موظفات الدوائر للمشاركة في هذه التظاهرة الصحية، منها الهجرة والإقامة، جمارك دبي، بالإضافة إلى هيئة الصحة. وتتابع الحليان قائلة: «ضم البرنامج كلمة ترحيبية بالحضور، وكلمة للدكتورة وفاء عايش من هيئة الصحة، التي قامت بتقييم الأطباق التي قدمتها المتسابقات، وفق اشتراطات صحية وتم تحديد وقت لإعداد ثلاثة أطباق منها طبق محلي وهو البلاليط أي الشعرية، وأيضا الأومليت، وطبق حلو خفيف، كما استهدفت الفعالية توعية المشاركات وتثقيفهن ببعض الأمور الغافلة عنهن في كيفية إعداد طبق محلي ولكن بطريقة صحية. وهذه التجربة الحية ستكون بداية للقاءات مثمرة تعود نفعها على الأسرة التي هي نواة هذا المجتمع». أنماط غذائية من جهة أخرى، أوضحت د. وفاء عايش، مديرة إدارة التغذية السريرية في هيئة صحة دبي، قائلة: نظرا لتفاقم المشكلات الصحية في مجتمعاتنا العربية، ونظرا للأنماط الغذائية غير الصحية المنتشرة، والجهل التام بمفهوم الغذاء الصحي، وكيف يمكن أن نحول أي طبق اعتدنا على تناوله بمقاييس صحية لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على مكونات الطبق وحتى على مذاقه، ونظرا لكون المرأة هي المعنية الرئيسية في اختيار نوعية الأطعمة لأسرتها، ارتأينا نحن في هيئة الصحة بالتعاون مع قسم الرعاية الصحية الأولية ضرورة تنظيم مسابقة ما بين الدوائر الحكومية، للعمل على إعداد إفطار صحي يتم تنفذه من قبل الموظفات المتسابقات، مع تحديد نوعية الإطباق التي سيقدمنها، وقد تم اختيار بعض الأطباق المحلية لنتعرف إلى نمط إعداد هذا الطبق الشعبي. والهدف من هذه المسابقة هو توعية المرأة في كيفية إعداد وتحضير أي طبق ولكن بطريقة صحية لا تؤثر على مذاق الطبق، وفي نفس الوقت يتمتع بقية غذائية عالية، ويحقق الاشتراطات الصحية التي يجب أن تقوم بها المرأة حفاظا على صحتها وصحة أسرتها. الطبق الفائز وتتابع عايش قائلة: ركزنا على عرض بعض الأطباق المحلية المنتشرة في كل بيت بهدف التوعية بطريقة إعداد الطبق بصورة صحية، من خلال التقليل من بعض الإضافات أو حتى استبدالها ببعض العناصر الأخرى التي تعطي نتيجة صحية أكثر، ولا تؤثر على الطعم المعتاد عليه في هذه الوجبة. كما أردنا من خلال هذا البرنامج نشر مفهوم أن المرء يستطيع أن يأكل كل ما يحلو له طالما أن طعامه قد تم إعداده بطريقة صحية ليس إلا. وتضيف عايش: وضعنا عدة معايير حتى ننتقي الطبق الفائز من حيث إعداده بصورة صحية، مع توافر فيه الطعم الجيد، إلى جانب أن تكون طريقة العرض شائقة، وكل هذه المعايير قسنا عليها الأطباق التي تم إعدادها من قبل الموظفات التي بدا عليهن الحماس في معرفة الطبق الفائز، والذي جاء من نصيب الموظفات المتسابقات من جمارك دبي. وهذه خطوة أولية لنشر الثقافة الغذائية، كما نتطلع مستقبلا إلى عمل دورات تثقيفية تشمل كافة فئات المجتمع، ولكل من يرغب في إعداد طعامه بطريقة أكثر صحة وسلامة له ولأسرته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©