الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 20 مدنياً برصاص الأمن السوري واستمرار الاعتقالات

مقتل 20 مدنياً برصاص الأمن السوري واستمرار الاعتقالات
4 نوفمبر 2011 00:18
عواصم (الاتحاد، وكالات) - قتل 20 مدنياً أمس، في أحياء عدة من مدينة حمص وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك غداة موافقة دمشق على خطة الجامعة العربية للخروج من الأزمة المستمرة منذ 7 أشهر، متعهدة بوقف القمع وسحب الجنود وكافة التشكيلات العسكرية من المدن والبلدات. وفما اعتقلت الأجهزة الأمنية 80 شخصاً على الأقل في مدينة دير الزور شرق البلاد، أكد الناشط السوري عمر أدلبي المقيم في لبنان، أن تظاهرات خرجت فجر أمس، في محافظات حمص وحماة وأدلب تطالب بإطاحة “الطاغية بشار الأسد”، مبيناً أن “جنوداً وشبيحة لا يزالون متمركزين في نقاط تفتيش في حمص وضواحيها، حيث تقوم باعتقال أشخاص وتقتلهم”. من جهة أخرى استقبل الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وفداً من المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري المعارض وأطلعه على تفاصيل المبادرة العربية والهدف منها، في إطار حرص الجامعة على إيجاد حل عربي للأزمة السورية يرتكز على ضرورة وقف إراقة الدماء، فيما نفى عضو الوفد سمير النشار التطرق إلى حوار مع النظام، بل عرضوا الدخول في مفاوضات لانتقال السلطة وطالبوا بتنحي الرئيس الأسد عن السلطة. وبالتوازي، أفاد مصدر في الجامعة أن “اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية عقدت صباح أمس، اجتماعاً على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مدير الإدارة العربية بوزارة الخارجية القطرية إبراهيم السهلاوي، في أول خطوة لها لتنفيذ خطة العمل وستقوم بزيارة دمشق قريباً. وفي لقاء مفاجئ دعا إليه أمين عام الجامعة العربية، أبلغ العربي، الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بمضمون قرار مجلس الجامعة بخصوص موافقة سورية على الخطة العربية لحل الأزمة. وفيما حثت مسؤولة السياسة الخارجية كاثرين أشتون دمشق على التنفيذ “الكامل والسريع” لمقررات الخطة العربية، رحبت بكين بالمبادرة الرامية إلى إنهاء حملة القمع العنيفة ضد المحتجين ووصفتها بأنها خطوة مهمة نحو الإسراع بتنفيذ وعود دمشق بالإصلاح. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً “ارتفع إلى 20 عدد الشهداء المدنيين الذين قتلوا الخميس في أحياء تل الشور ووادي إيران وبابا عمرو والإنشاءات وباب الدريب والبياضة والخالدية وكرم الزيتون” في حمص، لافتاً إلى أن “إطلاق الرصاص لا يزال يسمع حتى المساء في أحياء عدة من المدينة”. وتأتي هذه الحصيلة الجديدة غداة موافقة النظام السوري “دون تحفظ” على خطة الجامعة للخروج من الأزمة، التي تلحظ وقفاً للعنف والإفراج عن جميع المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن وحرية تنقل المراقبين ومندوبي وسائل الإعلام الدولية قبل بدء حوار بين النظام والمعارضة. وقد دعت قوى المعارضة إلى تظاهرات حاشد اليوم لاختبار مدى التزام الحكومة بخطة العمل العربية. وقال الناشطون إطلاق النار بالمدفعية الثقيلة والدبابات لا زال يسمع حتى حلول المساء. وأعلنت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج السورية في الداخل، أنها “ترحب بمواصلة اللجنة الوزارية العربية جهودها الرامية إلى حقن دماء المدنيين وحمايتهم من رصاص أمن وجيش وشبيحة النظام”. وأضافت إنها “تشكك في جدية قبول النظام السوري لبنود مبادرة الجامعة”. كما دعت هذه اللجان إلى “التظاهر السلمي” اليوم في بيان. وذكرت لجان التنسيق في بيانها أنها “تدعو أبناء الشعب السوري إلى التحقق من نوايا النظام من خلال استمرارهم في أشكال الاحتجاج كافة”. وأعربت عن “تشكيكها في جدية قبول النظام السوري لبنود مبادرة الجامعة” مشيرة إلى أن سقوط قتلى في أعمال قمع الاحتجاجات أمس والأول منه، “يؤكد نوايا النظام الحقيقية في الاستمرار بمواجهة الحراك الثوري السلمي بالقتل والعنف”. في القاهرة، التقى أمين عام للجامعة العربية أمس، وفداً من المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري المعارض. وصرح عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري سمير النشار للصحفيين بعد الاجتماع أن العربي”اطلعنا على تفاصيل المبادرة العربية والهدف منها، في إطار حرص الجامعة العربية على إيجاد حل عربي للأزمة السورية يرتكز على ضرورة وقف إراقة الدماء في سوريا”. وقال “أبلغنا الأمين العام بتخوفنا من عدم مصداقية النظام في تنفيذ وعوده”، مشيراً إلى أن “مدينة حمص كانت تقصف الأربعاء وصباح الخميس وخلال انعقاد الاجتماع الوزاري وإعلان موافقة الحكومة السورية على الموافقة سقط 34 شهيداً”. وعما إذا كان المجلس الوطني يوافق على الدخول في حوار مع حكومة دمشق، قال “لا. لم نتحدث عن حوار. عرضنا الدخول في مفاوضات لانتقال السلطة من نظام استبدادي إلى نظام ديمقراطي، وطالبنا بتنحي الأسد عن السلطة”. من ناحية أخرى، أفاد دبلوماسي عربي أن لجنة المتابعة الخاصة بالأزمة السورية عقدت صباح أمس، اجتماعاً على مستوى المندوبين الدائمين، قائلاً إنه “من المنتظر أن تقوم هذه اللجنة التي تضم الأمانة العامة للجامعة والدول الخمس الأعضاء (قطر ومصر والجزائر والسودان وسلطنة عمان) ومن يرغب من الدول الأعض بزيارة قريباً إلى دمشق لمتابعة تنفيذ الخطة”. وشدد على أن وزراء الخارجية العرب “حصلوا على وعود قاطعة من النظام السوري بعدم التعرض للمتظاهرين وعدم إراقة الدماء ومن ثم الإفراج عن جميع المعتقلين السوريين الموجودين في السجون السورية وسحب جميع المظاهر المسلحة والعسكرية من جميع الشوارع والمدن”. إلى ذلك، قالت أشتون في بيان “ارحب بجهود الجامعة لإنهاء العنف. وقد أصبح ضرورياً الآن تنفيذ الالتزامات التي قطعتها دمشق بشكل كامل وسريع”. وأضافت اشتون أن المبادرة لا يمكن أن تنجح إلا إذا “وفرت السلطات السورية المساحة والأمن لمجموعات المعارضة للعمل مع جميع فئات الشعب السوري من أجل الانتقال السياسي السلمي”. وبدوره قال هونج لي متحدثاً بلسان الخارجية الصينية للصحفيين “بكين ترحب بتوصل سوريا والجامعة لاتفاق حول وثيقة العمل لحل الأزمة السورية”. وتابع “نأمل أن تتمكن كافة الأطراف المعنية في سوريا من القيام بجهود عملية لوقف كافة أشكال العنف وخلق ظروف تهيء لتسوية القضايا العالقة عبر الحوار والمشاورات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©