القاهرة (الاتحاد) - يوصي العديد من خبراء الصحة بتناول وجبة إفطار متوازنة في بداية كل نهار، وأثبتت بحوث حديثة نشرها موقع ريد أوربيت الأميركي أن نظام وجبة الإفطار الكبيرة يؤدي إلى خسارة الوزن بشكل كبير وفعال عند مقارنته بنظام وجبة العشاء الكبيرة.
ووفقاً لهذه الدراسات، فحينما خضعت النساء اللاتي يعانين من السمنة وزيادة الوزن لنظام غذائي لفقدان الوزن بنفس مقدار الجرعة اليومية من السعرات الحرارية؛ فإن النساء اللاتي تناولن كمية كبيرة من الطعام في وجبة الإفطار أكثر مما تناولنه أثناء العشاء قد خسرن وزناً أكثر من اللواتي فعلن العكس، وتجاهلن وجبة الإفطار وتناولن كميات كبيرة في العشاء.
ولمعرفة الآثار الصحية لوقت الوجبات، استعان فريق من الباحثين بثلاث وتسعين امرأة سمينة وتم توزيعهن بشكل عشوائي في مجموعتين، وطُلب من كلتا المجموعتين استهلاك معدل متوسط من الكربوهيدرات، ومعدل متوسط من الدهون، وهو نظام غذائي يومي يحتوي على 1400 سعر حراري لمدة 12 أسبوعا. وطُلب من المجموعة الأولى أن تتناول وجبة إفطار تحتوي على 700 سعر حراري، ووجبة غذاء تحتوي على 500 سعر حراري، ووجبة عشاء بها 200 سعر حراري.
سعرات حرارية
بينما طُلب من المجموعة الثانية تناول وجبة إفطار تحتوي على 200 سعر حراري، ووجبة غذاء تحتوي على 500 سعر حراري، ووجبة عشاء بها 700 سعر حراري، وتم تقديم نوعية الأطعمة ذاتها في الوجبات المحتوية على 700 سعر حراري المقدمة إلى المجموعتين.
وفي نهاية فترة الاثني عشر أسبوعاً، اتضح أن متطوعات وجبة الإفطار الكبيرة قد خسرت كل منهن ما يقرب من 18 رطلاً في المتوسط، كما فقدن ثلاث بوصات من خط الخصر، أما بالنسبة لمجموعة وجبة العشاء الكبيرة فقد فقدت وزناً في المتوسط 3,7 رطل و4,1 بوصة من خط الخصر.
وأضاف الباحثون أنه قد اتضح أيضا أن مجموعة وجبة الإفطار الكبيرة قد سجلت مستويات أقل بشكل كبير من الأنسولين، والغلوكوز، والترايجليسريد طوال اليوم، مما قد يؤدي في النهاية إلى انخفاض خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول.
عملية الجوع
كما لاحظ الباحثون أن المجموعة التي تناولت وجبة إفطار كبيرة قد سجلت مستويات أقل من هرمون الجريلين المنظم لعملية الجوع، مما يدل على أن النساء كن أكثر إحساساً بالشبع طوال اليوم من نظيراتهن في المجموعة الأخرى. وكذلك لم يحدث لدى مجموعة الإفطار أي زيادات في جلوكوز الدم التي غالباً ما تحدث بعد تناول الوجبات، ويعتبر بعض الخبراء هذه القفزات في مستويات سكر الدم من الأشياء الضارة بشكل أكبر من مستويات جلوكوز الدم العالية باستمرار فيما يتعلق بالأمراض القلبية الوعائية.
ومن وجهة نظر الباحثين، تدل النتائج على أن التوقيت المناسب لتناول الوجبات يعتبر من الأشياء التي يجب أخذها في الاعتبار عند محاولة التحكم في السمنة، بالإضافة إلى اتباع حمية مناسبة وتغذية سليمة، علاوة على ذلك اقترح مؤلفو الدراسة أيضا ضرورة أن يقلل الأفراد من الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل أو من الأكل دون هدف عند الجلوس أمام شاشة التلفاز.
عدد اليوم
