الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: الأمن والتهديدات الإلكترونية مخاطر تواجه المدن الذكية

16 نوفمبر 2014 23:15
محمود الحضري (دبي) دعا خبراء إلى تقليل المخاطر والتحديات التي تواجهها المدن الذكية قبل بدء التطبيق الفعلي لها، مؤكدين أن الخصوصية والأمن والتهديدات الإلكترونية، تشكل هاجساً لمفهوم المدن الذكية وتعيق التفاعل الإيجابي مع المزايا التي تقدمها ذلك أن التهديد الإلكتروني لشبكات الكهرباء والنقل والمياه واختراق خصوصية البيانات مثل السجلات الطبية، تعد من أبرز المخاطر التي تظهر عند التحول للمدن الذكية. وقال الدكتور سعيد الظاهري خبير تقنية المعلومات والاتصالات، إن البدء بمعالجة هذه التحديات والمخاطر قبل تطبيق مفهوم المدن الذكية، سيسهل كثيراً تفاعل الجمهور معها والاستفادة من القيمة التي تقدمها، داعياً إلى تعزيز الوعي الإعلامي بين مختلف شرائح الجمهور في هذا المجال. وأضاف الظاهري خلال ندوة، نظمتها شركة سمارت وورلد أمس، إن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» والهادفة إلى تحويل دبي إلى مدينة ذكية بالكامل، تجسد رؤية حكيمة للقيادة في تسخير التكنولوجيا لصالح الناس والاستخدام الفاعل للموارد وتحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أن التحول إلى المدن الذكية يعد ضرورة للمستقبل في ظل التحديات التي تولدها المدن مستقبلا، خاصة أن 70% من سكان العالم سيعيشون في المدن بحلول عام 2050، وأن 40% من الطاقة في العالم تستهلكه المباني في حين أن تكلفة التلوث في أوروبا وحدها تصل إلى 170 مليار يورو، الأمر الذي يشكل ضغطاً كبيراً على منظومة الخدمات والموارد ما يستدعي إدارة فاعلة لها تضمن تسهيل حياة الناس واستدامة الموارد من مصادر الطاقة والمياه ووسائل النقل. وأكد الظاهري أن التحول للمدن الذكية يجب أن يكون مرتبطا بتقديم قيمة لمعيشة الناس دون تكلفة عالية، وهذا يتأتى عن طريق تسخير استخدام التكنولوجيا لحل المشاكل المستقبلية، موضحاً أنه وفقاً لدراسات صادرة عن مؤسسة جارتنر، فإن 80% من المدن في العالم لن تستوفي الشروط الفعلية للمدن الذكية التي تتطلب تكامل الخدمات بين جميع القطاعات الفاعلة، خاصة في مجالات الطاقة والصحة والنقل والتعليم. وقال إن المدن الذكية لا تعني فقط خدمات مقدمة للناس ولكنها قيمة مضافة لمعيشتهم ما يعني ضرورة تعزيز وعي المستخدم، ليصبح المواطن الرقمي في المكتب والبيت والسيارة فالتكنولوجيا ليس هدفاً بحد ذاته بقدر ماهي وسيلة لتحقيق هدف تحسين معيشة الناس وفق معايير تعتمد تعزيز الربط والاتصالات والتعاون والتكامل بين مختلف الهيئات والخدمات. وأشار إلى أن ثورة ما يعرف بـ «انترنت الأشياء» ستغير الكثير من مفاهيم الحياة اليومية خاصة في مدن المستقبل أو المدن الذكية سواء في تدفق حركة النقل وضبط المرور وفق أجهزة وحساسات خاصة تراعي حجم المرور وكثافته كما أنها ستعلب دورا بارزا في الحياة الصحية للناس وسرعة الاستجابة للحالات المرضية. وأشار إلى أن استراتيجية الإمارات للابتكار والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قبل فترة تصب في صالح تحول دبي لمدينة ذكية من خلال 100 مبادرة توفر اكثر من 1000 خدمة للناس، وهو مشروع ستنجزه دبي خلال 3 سنوات. من جهته، قال أحمد خرام بيغ مدير أول استراتيجية وتميز الشركة في «سمارت وورلد» أن الحديث عن المدينة الذكية يشمل الخدمات العامة الذكية والمباني الذكية ونظامي التعليم والصحي الذكيين وخدمات النقل الذكية، الأمر الذي يتطلب من الحكومات توفير منصة رقمية لتكامل الخدمات مع السعي المستمر لتقليل المخاطر الناتجة عن الانفتاح مثل انتهاك الخصوصية ومراقبة سلوك الناس وغيرها. وأشار إلى أن تعزيز الوعي بين الجمهور يمثل العنصر الرئيس في توفير الحماية للناس، فضلاً عن استراتيجية مرنة للاستجابة عند وقوع المخاطر والتحليل الذكي لها لتجنب التحديات المستقبلية. وأكد أن مفهوم المدن الذكية يجب أن يترجم فعلياً إلى «المعيشة الذكية» للناس كهدف رئيس للتحول إلى هذه المدن. وأشار دانييل من شركة اي ام اف إلى أن المدن الذكية يجب أن تستهدف تقليل الموارد والاستعانة عنها بإدارة فاعلة لعدد اقل تلائم النمو الكبير لسكان المدن، وهذا يعني التخلص من الطوابير والتدفق المرن للخدمات اللوجستية وتقديم الخدمات في الوقت المحدد دون تأخير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©