يقدم صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية دعماً بقيمة 3,67 مليون درهم «مليون دولار أميركي»، لنشطاء المحافظة على الكائنات الحية في العديد من الدول هذا العام، وذلك ضمن جهوده لحماية أنواع النباتات والثدييات والطيور والزواحف واللافقاريات والأسماك والفطريات من خطر الانقراض الذي يهددها بشكل متزايد.
وبلغ إجمالي عدد المشاريع التي دعمها الصندوق خلال فصل الخريف من العام الحالي 80 مشروعاً شملت عددا من دول العالم.
وسيقوم نشطاء الحفظ البيئي بالتحقيق في حالة خنفساء جزر خوان فرنانديز الغوّاصة في تشيلي، والتحقيق في الصيد غير المشروع لأسماك الحفش في بحر قزوين، بالإضافة إلى تسجيل الألفاظ فوق الصوتية لحيوان التارسيير الشبح “الطيفي” في سولاويزي بإندونيسيا.
كما سيقوم فريق من علماء الأحياء، وضمن جهود الصندوق للمحافظة على الكائنات الحية، بمسح برك المعابد في إقليم أسام بالهند، لتحديد مجموعات السلاحف التي تقطنها، حيث يطلق الهندوس في شرق الهند السلاحف في برك المعابد عند ولادة طفل جديد، لاعتقادهم بأن هذا سيساعد في إطالة عمر المولود.
ويعتقد العلماء أن برك المعابد تحتوي أنواعًا من السلاحف المهددة بالانقراض من الدرجة الأولى في البرية، وفي حال التحقق من هذا الأمر، فإنهم قد يقومون باستخدام سلاحف البرك هذه للمساعدة في إنقاذ تلك التي تعيش في البرية.
وقالت رزان خليفة المبارك العضو المنتدب للصندوق، إنه يسعى لدعم جهود فرسان الحفاظ على الكائنات الحية الذين ينتشرون في القرى والمحطات الميدانية، ويعملون على حماية الكائنات الحية المحلية والعالمية المهددة بالانقراض، وذلك تماشياً مع جهود العمل الخيري لإمارة أبوظبي، ما جعل من الصندوق دعامة أساسية لكافة المبادرات الرامية إلى حفظ الأنواع المهددة بالانقراض حول العالم في غضون سنوات قليلة.
وأضافت أن الطلب على المنح التي يقدمها الصندوق يتزايد بدرجة كبيرة، مشيرة إلى تلبية 26 في المئة من الطلبات التي قدمت في العام الحالي، لافتة إلى أن الأنواع الحية المهددة في العالم تواجه ضغوطًا متزايدة من حيث خطر الانقراض، ومؤكدة أن الصندوق يسعى وفق إمكانياته إلى دعم الجهود والمبادرات الرامية إلى حماية الكائنات الحية.
تجدر الإشارة إلى أن صندوق محمد بن زايد لحماية الكائنات الحية أطلق كهبة خيرية، من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في عام 2008، بهدف تقديم المنح للمبادرات الفردية في المحافظة على الكائنات الحية.
كما يهدف الصندوق إلى التعريف بالروّاد في مجالات حماية الكائنات الحية، وتفعيل جهود البحث والدراسة في مجال المحافظة على أنواع الكائنات الحية في مختلف المحافل والمناسبات التي تعنى بالحفاظ على البيئة والكائنات، وقد قدم الصندوق منذ تأسيسه وحتى الآن نحو 8 ملايين دولار لدعم ما يقارب 800 مشروع لحماية الكائنات حول العالم.
وتضمنت قائمة المشاريع التي مولها الصندوق هذا العام، مشروع حماية طائر الزقزاق الأنيس، والشينشيلا قصير الذيل، في “سوريا”، والمهددين بالانقراض من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى سلحفاة الفرات ذات القشرة الرقيقة في “إيران”، والإوز ذي الصدر الأحمر في “بلغاريا” المهددين بالانقراض.
ويدعم الصندوق مشاريع المحافظة على الكائنات التي لا يُعرف عنها إلا القليل فقط، مثل رعّاش كوري الأحمر الصغير في “نيوزيلاندا”، وأشجار جوز بالبورين أو مكاديميا في “أستراليا”، وسمكة جوديد قوس قزح في “المكسيك”.
عدد اليوم
