الرياض (وكالات) - يبدأ حوالي ثلاثة ملايين حاج اليوم الجمعة التوجه إلى مشعر منى، القريب من مكة المكرمة لقضاء يوم التروية والمبيت في الخيام اقتداء بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم . يُمضي الحجاج هذا اليوم في منى يجمعون صلاة الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء، قبل التوجه غدا السبت للوقوف بعرفات، الركن الأساسي في الحج. وينفر الحجاج بعد مغيب شمس يوم عرفة إلى مزدلفة ليقضوا بها الليل في العراء ويجمعون الجمرات استعدادا لرمي جمرة العقبة الكبرى في يوم النحر، وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك (يوم الأحد المقبل).
وبعد رمي جمرة العقبة الكبرى والحلق أو التقصير يتحلل الحجاج بذلك “التحلل الأصغر” وينحرون هديهم، وبالطواف ببيت الله العتيق طواف الإفاضة، وهو من أركان الحج، يتحلل بذلك الحاج التحلل الأكبر. ويقضي الحجاج يومين من أيام التشريق للمتعجل وثلاثة لغير المتعجل بمنى، لتنتهي بذلك مناسك الحج في رابع أيام العيد ليبدأ الحجاج بعدها رحلة العودة إلى ديارهم، أو زيارة الأماكن المقدسة الأخرى.
من جانب آخر، كشف وزير الصحة السعودي عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن الوزارة جندت 20 ألف موظف تحت مظلتها من أطباء وفنيين وكوادر تمريضية وإداريين لخدمة الحجاج. وكشف الربيعة، في لقاء مفتوح جمعه مساء أمس الأول برؤساء تحرير الصحف ورجال الفكر والكتاب وممثلي وسائل الإعلام المختلفة بمكتبه بمدينة جدة ، أن “الوزارة ومنذ بدء موسم الحج لهذا العام أجرت ما يقارب 200 عملية قسطرة و12 عملية جراحة القلب المفتوح للحجاج”. وأضاف أن “وضع الحجاج آمن صحياً ولم تسجل أي أمراض وبائية أو محجرية”.
وجهزت السلطات السعودية 20 وحدة للإنقاذ المائي للتعامل مع حوادث الأمطار والسيول خلال موسم الحج. وأوضح قائد قوات الطوارئ والإسناد للدفاع المدني السعودي بالحج، العميد مستور بن عايض الحارثي، أنه تم زيادة عدد ضباط وأفراد قوات الطوارئ والإسناد المشاركة في تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال موسم الحج لهذا العام، عما كانت عليه العام الماضي ليصل إلى 60 ضابطا و2200 فرد، وذلك بعد إضافة وحدة للتدخل في حوادث انهيارات المباني والزلازل وزيادة عدد وحدات الإسناد إلى خمس وحدات.
وقال الحارثي في تصريح أمس، إن مهام قوات الطوارئ في خطة الدفاع المدني بالحج تتمثل في تهيئة جميع الإمكانات البشرية والآلية لمساندة باقي قوات الدفاع المدني المشاركة في الحج. وأكد تكامل جميع المعدات والآليات الخاصة بقوات الطوارئ والإسناد وارتفاع مستوى تقنياتها ومواصفاتها الفنية لاسيما بعد استخدام عدد من المعدات الجديدة التي تستخدم لأول مرة في حج هذا العام ومنها رافعات جديدة تتراوح حمولتها ما بين 50 و160 طنا وسيارات السلالم بارتفاع 56 مترا ومجموعة من سيارات الحريق والإنقاذ والإسعاف المزودة بأحدث الأجهزة وعدد من قوارب الإنقاذ. وأشار الحارثي إلى إعداد خطة تفصيلية للتعامل مع مخاطر الأمطار والسيول، وعلى ضوئها تم تشكيل 20 وحدة للإنقاذ المائي.
عدد اليوم
