الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

(قُم للمُعلّم)

28 أكتوبر 2015 23:48
?في الميدانِ التربوي تبرُزُ المهامُ واضِحةً جليَّة عن عِلاقةٍ مُهمة لابُدَ منها وهي علاقة الطالب بالمُعلم ومدى تأثيرِهِ على سلوكيات الطالب حيثُ المقياسُ المُجتمعي للمُعلِم يُبرزهُ سلوكُ الطالبِ وتفوّقُهِ في دراسته. ظهرَت في الآونةِ الأخيرَة ردود فعلٍ كبيرَة وعلى مُستوىً عالٍ من القلق والتوتر حيالَ الحوادث المُتكررة من ضربِ المُعلم للطالب، كما أتت ردود فعل البعض الآخر من أولياء الأمور حول استنكار ردة الفعلِ الأولى حيثُ أبرزَ بعضهم دور الطالب في إثارة انفعال المُعلم. ولستُ بصددِ الحديث عن الحوادث المُتكررة تلك، لكني بصدد التنويه بالدور الفاعل الذي يقومُ بهِ المُعلم. فكم من مُعلمٍ برزَ مؤخراً وفي فترةٍ وجيزة في الميدان التربوي حيثُ أثبت كفاءته بجدارة لأن يكونَ معلماً فاضلاً ومؤثراً في طلابه بل وفي أولياء الأمور كذلك. مدير إحدى المدارس بالمملكة العربية السعودية الذي ظهر مؤخراً في مقطعٍ أثناء توديعهِ لطلابهِ الذين سينتقلون لمرحلة جديدة حيث دمعت العيون من جمال المشهد وقد تم تكريمهُ في مؤتمر الريادة والابتكار في دُبي من العام الجاري. أينَ التفاعُل مع مثل تلك الجوانب من الجانب التعليمي ودور المُعلم فيها؟! أينَ مُستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي من لفت النظر حول هذهِ النماذج المتميزة؟!? بالرغمِ من أنّ قادتنا لم يتوانوا عن تكريم وتقدير جهود المُعلم ودوره كما لم يتوانوا في حفظ حقوق الطالب والمُعلم، نرى الكثير ممن يتصيد الحوادث السلبية دون النظر للإيجابي!? نكادُ نُغرق الجانب التعليمي في الحوادث السلبية التي يُتخذ فيها الإجراء اللازم فوراً، بينما لا نتحدثُ حتى أمام طُلابنا عن أهمية دور المُعلم!? هيَ لفتة صباحيَة لكُل بيئة عمل وميدان تربوي مُتمثل في البيت أولاً والمدرسة ثانياً.. (كادَ المُعلِّمُ أن يكونَ رسولاً) فامنحوهُ شُكراً وثناء على ما يبذلهُ مُتحملاً ضغوط الحياة والعمل في سبيل بناءِ جيلٍ مُتعلم.? نوف سالم - العين?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©