واشنطن (وكالات) - أشادت الولايات المتحدة أمس الأول بافتتاح دورة البرلمان الأفغاني الجديد واصفة الخطوة بأنها “تقدم ملموس” ودعت إلى إقامة حوار واسع من أجل وضع إصلاح انتخابي. ومن جانبه اعتبر ستافان دو ميستورا رئيس بعثة المساعدات التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان أن الرئيس حامد كرزاي أظهر “حنكة سياسية كبيرة” بافتتاح البرلمان الجديد.
وقال مايك هامر وهو متحدث باسم مجلس الأمن القومي أن “افتتاح دورة البرلمان تشكل تقدما ملموسا للدموقراطية في أفغانستان وهو ظرف مهم جدا للأفغان الذين صوتوا بشجاعة في سبتمبر الماضي”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة تنضم إلى الشعب الأفغاني للاحتفال بهذا النجاح ونحن نشجع الأفغان على البدء بحوار واسع من أجل إصلاح انتخابي”. وقد افتتح الرئيس الأفغاني حميد كرزاي دورة البرلمان الأفغاني الجديد الاربعاء منهيا خلافا استمر أسبوعا مع أعضاء البرلمان الذين انتخبوا مؤخرا وهددوا بافتتاح البرلمان بدونه. وتأتي مراسم الافتتاح التي تمت في مبنى البرلمان، بعد أربعة أشهر من إجراء البلاد ثاني انتخاباتها البرلمانية في حقبة ما بعد حكم طالبان، والتي تسببت في جدل بسبب ادعاءات بتزويرها. وهنأ كرزاي النواب بعد أدائهم اليمين بوضع يدهم على نسخة من المصحف بحضور وزراء الحكومة ودبلوماسيين وقائد قوات حلف الأطلسي الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس، وحثهم على العمل معا من أجل مستقبل أفغانستان.
من جانبه، ذكر ستافان دو ميستورا رئيس بعثة المساعدات التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) أمس الأول أن الرئيس حامد كرزاي أظهر “حنكة سياسية كبيرة” بافتتاح البرلمان الجديد، ورفض التقارير التي تفيد بأن المجتمع الدولي ضغط عليه لفعل ذلك.
وقال دو ميستورا إنهم لا يمارسون الضغط على الرئيس ولكنهم يقدمون له المشورة. وأضاف “وأعتقد أن الرئيس أظهر اليوم حنكة سياسية كبيرة بعدم تأجيل فترة الفراغ هذه أكثر من هذه المدة”. واتهم كرزاي الثلاثاء “عناصر أجنبية” بخلق أزمة في البلاد وسط ضغط من حلفاء دوليين ونواب أجبروه على افتتاح البرلمان الجديد الآن، وليس في موعد من اختياره في منتصف فبراير.
وقال إن المرشحين الفائزين جرى تشجيعهم على افتتاح مجلس النواب بدونه. وقال دو ميستورا إن هناك خطرا يتمثل في الافتقار إلى الوحدة في حالة عدم وجود برلمان في أفغانستان لمدة خمسة شهور بعد الانتخابات. “مثل هذا الفراغ من شأنه أن يسبب التوترات والفوضى للدول مثل أفغانستان حيث الديمقراطية مازالت في بدايتها”.
وعقد مبعوث الأمم المتحدة اجتماعات مع المرشحين الفائزين في الأيام التي سبقت الافتتاح ودعا كرزاي إلى افتتاح الدورة الجديدة “في أقرب وقت ممكن”. وكانت هناك أيضا مطالب مماثلة من جانب الولايات المتحدة ومسؤولي الحلف الأطلسي. وأغرقت المواجهة بين النواب المنتخبين حديثا وبين الرئيس المحاصر البلاد في أزمة سياسية بعد تأجيل كرزاي افتتاح البرلمان الجديد لأكثر من شهر، وهي فترة طلبتها محكمة خاصة قام كرزاي بتشكيلها للنظر في شكاوي تزوير الانتخابات. ولكنه استسلم بعدما هدده النواب بالمضي قدما وافتتاح البرلمان به أو بدونه، بدعم من المجتمع الدولي كما زعم.
تشكيل لجنة أفغانية - باكستانية للتصدي للتطرف
إسلام آباد (د ب ا)- اتفقت باكستان وأفغانستان أمس على تشكيل لجنة تضم دبلوماسيين ومسؤولين أمنيين من كلتا الدولتين للتصدي للتطرف على حدودهما. واتخذ القرار بتعزيز التعاون في مكافحة التطرف خلال اجتماع بين وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي ونظيره الأفغاني زالماي رسول. وقال قريشي في مؤتمر صحفي مشترك إن باكستان ملتزمة بمكافحة الارهاب وان عملية التشاور بين الدولتين ساعدت في بناء الثقة واقامة علاقة لتحقيق الأهداف المشتركة. وقال رسول إن المحادثات الاخيرة كانت «ايجابية ومثمرة» وأن الاتفاقيات الحالية على مختلف المستويات سوف تدعم العلاقات بين الدولتين.
عدد اليوم
