الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بخاري: لن نقيل كارو بناء على طلب الجماهير

بخاري: لن نقيل كارو بناء على طلب الجماهير
17 نوفمبر 2014 00:10
الرياض (الاتحاد) أكد الدكتور عبداللطيف بخاري عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأستاذ الإدارة والقانون الرياضي، أن كأس الخليج لها «نكهة خاصة»، وتجمع الأسرة الخليجية، لتجاذب بعض الأفكار والخبرات، والبطولة لها حساسية كبيرة، لأن الكثير من الجمهور يصنفها على أنها الأهم، والتنافس بين الأشقاء له طعم خاص يختلف عن اللعب في منافسات أخرى، ومنافسات الرياض لا تختلف كثيراً عن البطولات السابقة التي أقيمت عواصم الدول الخليج. وأضاف أن حفل الافتتاح كان متواضعاً، ولا يرقى إلى ما كنا نطمح فيه، ولكنه بروتوكولي بالدرجة الأولى، وتراجع الحضور الجماهيري يعود إلى عدم الترويج المبكر لها، ولا توجد دعاية في مختلف مناطق الرياض، بجانب أن المنتخب السعودي بعيد عن البطولات والإنجازات، وهو ما أصاب الجمهور بالتخوف، على استمرار النتائج السلبية، لأنه يتوقع الخسارة، ولا يريد أن يذهب إلى المدرجات حتى يتألم. وأشار إلى أنه في حالة وصول المنتخب السعودي إلى «المربع الذهبي» سوف تعود الجماهير إلى المدرجات، من وازع الوطنية، والفوز له مردود جيد، وإن كان المنتخب السعودي لم يقدم المستوى المطلوب، أو النتيجة المرجوة في أول مباراة، ولا يمكن أن نقيس المستوى من مباراة واحدة، لأن الافتتاح في كل البطولات ليس مقياساً على الأداء والنتائج، والعديد من المنتخبات تعادل أو خسر في ضربة البداية، ثم صعد إلى منصات التتويج، في ختام البطولة. وكشف عبداللطيف بخاري عن مشكلة كبيرة في التعصب بين الأندية، وقال: «أثير مؤخراً أن غياب الجمهور عن البطولة، يعود إلى التعصب للأندية، وهذا للأسف مشكلة كبيرة، وبالتحديد بين جمهوري الهلال والنصر، ووصل مداه إلى مرحلة خطيرة تحتاج إلى تدخل، والتساؤل إلى أين يذهب التعصب، وبالفعل هناك تعصب للأندية على حساب المنتخب، وشاهدت بنفسي الحساسية العالية بين جمهوري الناديين». ورداً على سؤال حول إقالة لوبيز كارو مدرب «الأخضر»، قال: «السعودية من أكثر الدول التي غيرت مدربي المنتخب، والمفروض ألا نكون عاطفيين في أحكامنا، ولا نعتمد على ضغط الجمهور بتغيير المدرب، لأنه يريد الفوز فقط، ورأينا أن المدرب لم يخسر أي مباراة رسمية منذ بداية مهمته، كما أن التقييم يجب أن يكون مستنداً إلى معايير فنية، ومعلومات دقيقة، ورأينا في مجلس الإدارة أن المدرب يستمر حتى نهاية عقده، وبعدها يتم تقييم عمله». وأوضح أن استمرار المدرب من عدمه يعتمد على معايير عدة في مقدمتها الرؤية الفنية والإدارية، وهناك تقارير في هذا الجانب، ومدربون ربما لا ينجحون عند توليهم المهمة، ولكنه يعد جيلاً جديداً، وفي أوروبا المدرب يستمر مع الفريق لسنوات طويلة، والرياضة ليست فوزا، ولكنها مستوى، وأيضاً يحصل منتخب على كأس العالم، وفي النسخة التالية يخرج من الدور الأول، وبالتالي البناء الصحيح أهم من النتائج، وخسارة مباراة أو بطولة ليست نهاية العالم». وأضاف: «لن نستجيب لرغبات الجمهور، ومن الخطأ أن نخضع إلى الرغبات الجماهيرية، لأنها تريد الفوز فقط، واتحاد الكرة هو المؤتمن على مسيرة الكرة السعودية، وأن مستوى «الأخضر» في كأس آسيا مطمئن إلى حد ما، وخلال التصفيات كنت أردد أن المنتخب يجب عليه أن يؤدي أفضل، مما قدم في التصفيات، لأن المنتخب سوف يواجه في كأس آسيا منتخبات استعدت بشكل جيد. وعلق الدكتور بخاري على «تغريدة» أطلقها على «تويتر» بأن اتحاد الكرة مغيب عن دورة الخليج، قال: «نعم قلت إن الاتحاد مغيب في البطولة، وهذا الأمر واضح تماماً، ولم يكن هناك أي شيء على طاولة الاجتماعات، تخص البطولة، ولا يوجد أي دور لأعضاء الاتحاد، وفوجئنا أن التنظيم خارج دائرة الاتحاد، رغم أنه المؤسسة الرسمية المعتمدة التي ترعى كرة القدم في السعودية، من غير المنطق ألا يكون الاتحاد مشاركاً رسمياً، وأريد أن أؤكد على كلمة رسمياً، لأن هناك عدداً من أعضاء مجلس الإدارة مشاركون في التنظيم، والقضية أن الموضوع لم يطرح بشكل رسمي». وأضاف: «أحمد الخميس أمين عام الاتحاد هو مدير البطولة ومع ذلك للأسف الشديد، لم يطرح على طاولة الاجتماعات أي شيء، وهو ما أثبت أن التنظيم خارج إدارة الاتحاد، طالما أن مدير البطولة لم يطرح تقارير، ولو أن الاتحاد هو الجهة المشاركة بشكل رئيسي في البطولة، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، المسؤولة عن التنظيم، واتحاد الكرة غيب نفسه، وهذا خطأ يتحمله مجلس إدارة الاتحاد، وأيضاً أحمد عيد رئيس الاتحاد، وأحمد الخميس الأمين العام، خاصة أن وجود مجلس الإدارة ليس إلا شرفياً، وهذا مسجل في محضر الاجتماع. وحول المستوى الفني للبطولة، قال: «لفت نظري منتخبا قطر واليمن لما يضمه كل منهما من عناصر شابة كثيرة جداً، وتلعب بروح عالية، والمنتخبات لم تظهر بالصورة المعروف عنها سواء الإمارات والكويت والعراق والسعودية، وربما يكون الأمر تدريجيا وتعود إلى مستواها، والحكم على مباراة واحدة ليس منطقياً وكل مباراة لها ظروفها وفي البدايات الكل لا يريد أن يخسر، ومعظم المنتخبات لعبت بتكتيك دفاعي، ونقطة أفضل من الخسارة من الناحية المعنوية، وفي استمرار المباريات سوف تتحرر المنتخبات من هذا الأمر، لأن المتبقي من المباريات بمثابة الفرصة الأخيرة». ورداً على سؤال حول إمكانية تحقيق منتخب خليجي إنجازات في كأس آسيا، قال: «بعض المنتخبات تتعامل مع دورة الخليج على أنها إعداد لكأس آسيا، وبعض المدربين يسيرون بهذا الفكر، والجميع يعرف أن بطولة آسيا أهم من كأس الخليج، وليست أكثر من اللعب مباريات قوية وأيضاً هناك تخوف من إصابة أي لاعب، والمستويات التي شاهدتها لا تبشر بالخير في المنافسة على كأس آسيا». وأكد عبداللطيف بخاري أن مشكلة دورات الخليج أنها ليس لها توقيت ثابت، ولا ندري لماذا لا يتم تحديد مواعيد ثابتة لكل نسخة خاصة أن «الروزنامة» الدولية والقارية معروفة مبكراً، والآن تحديد يأتي على حسب ظروف المنتخبات، والتوقيت الثابت سيكون مريحاً، وإلى الآن البطولة الخليجية والعربية لا نعرف لها توقيتا وأين تقام، وكأنها تقام على «مزاج» الدولة المستضيفة، وإذا أردت أن أضع «روزنامة» لمدة 10 سنوات، لابد أن أنظر إلى بقية الاستحقاقات، وعلينا أن نثبت توقيتها، ونضعها ضمن «الروزنامة»، حتى نستغلها في تجهيز المنتخبات للبطولات الخارجية. وتطرق عبداللطيف بخاري للحديث عن الاحتراف، وقال: «الاحتراف الحقيقي لم يتم تطبيقه بالصورة الممكنة، وهو عبارة عن أيديولوجية قمنا بنقلها دون أن نكيفها بما يتوافق معنا كشعب خليجي، ولا يمكن أن نتحايل على الاحتراف، وكيف تطبق الاحتراف على أشخاص هواة، ومن المفترض أن يكون اللاعب واللجان الفنية ومجلس إدارة محترفين. وأضاف: «الاحتراف منحنا نقاطاً مضيئة في بعص الأمور، ولكن من سلبياته أن هناك مبالغة في عقود اللاعبين، والاحتراف مهزوز ولا يطبق بشكل كامل في الأندية، وعلى سبيل المثال الأندية لا تطبق تدريبات الفترة الصباحية، والفكر الاحترافي يجب أن يعاد صياغته بشكل أو بآخر، لأن القضية ليست احتراف كرة قدم، بل منظومة متكاملة لها انعكاسات على المجتمع، والاقتصاد ويكفي أن الدول حتى الآن، لم تقم بتغيير مهنة اللاعب في بطاقة الهوية، بأنه «لاعب محترف». وقال إن اللاعب عمره قصير في الملاعب ويحتاج إلى تأمين، ولا ندري ماذا يفعل عندما يتعرض للإصابة، وكيف يعيش؟، ولو أننا تحدثنا عن العقود الخيالية، يجب أن يتم الحصول على نسبة من هذه العقود، ويتم استثمارها لمصلحة اللاعبين. التلاعب بمصطلح «الاستراتيجية» الرياض (الاتحاد) تساءل الدكتور بخاري: ماذا نريد من الرياضة؟، ورغم أن هناك دعما كبيرا من الدولة، إلا أنها إذا لم تحدد ما تريده لن تصل إلى أي شيء، والمشكلة أيضاً أننا نعتمد على أشخاص، والعمل المؤسسي في المنظومة الرياضية أقل من مستوى الطموح. وأضاف أن اليابان يفكر في 50 عاماً للأمام، ونحن نرتبط بأشخاص، وعندما يتولى أي منهم المهمة، يخرج علينا ويقول إنه يضع استراتيجية، وهو لفظ يتم التلاعب به، وفي الواقع لا توجد خطط طموح أو مستقبلية، وفي النهاية فإن المحصلة «صفر». وقال: من المفترض أن يحدد مجلس الإدارة عدداً من الأهداف، ويسعى لتحقيقها، ويكمل من يخلفه الطريق ويطور الأهداف أو يضيف أهدافاً أخرى، ولكن للأسف كل مجلس إدارة يأتي جديد يضع رؤية جديدة، دون أن يكمل مسيرة من سبقه. الإمارات نموذج جيد الرياض (الاتحاد) قال د.بخاري إن الإمارات تقوم بجهد كبير في مجال تعليم الكوادر الإدارية، ونموذج جيد، وفي الكثير من المحافل دائماً ما تجد كوادر إدارية جديدة، والمفروض أن المؤسسات الرياضية تصنع قيادات، والأهم في التركيز على الاختيارات، وأن تكون من الوسط الرياضي، والحقيقة تؤكد أنه لا توجد استراتيجيات واضحة المعالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©