الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 قتلى باشتباكات عنيفة في بيروت وطرابلس

7 قتلى باشتباكات عنيفة في بيروت وطرابلس
23 أكتوبر 2012
بيروت (وكالات) - شهدت بيروت أمس مواجهات بين الجيش اللبناني ومسلحين، في حين أكدت المعارضة تمسكها بموقفها الداعي الى إسقاط الحكومة التي تتهمها بالصمت عن مقتل قادة لبنانيين على ايدي النظام السوري، وذلك بعد يومين من اغتيال مسؤول أمني كبير في انفجار سيارة مفخخة. وسجل تبادل إطلاق نار كثيف بين الجيش اللبناني ومسلحين في منطقتي قصقص وشاتيلا ذات الغالبية السنية في غرب بيروت، ما أدى الى مقتل شخص، بحسب الجيش، بينما قتل ستة أشخاص امس في طرابلس . وتعرض الجيش لإطلاق نار خلال محاولته فتح طرق قطعها مسلحون بالعوائق وحاويات النفايات في مناطق قريبة من منطقة الطريق الجديدة. فرد على النار بالمثل. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني “أقدم المدعوان احمد وعبد قويدر من التابعية الفلسطينية على إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة باتجاه دورية تابعة للجيش في محلة قصقص، وقد رد عناصر الدورية على النار بالمثل، ما أدى إلى مقتل المدعو أحمد متأثرا بجراحه”. وتابع البيان أن قيادة الجيش تكرر “ما شددت عليه في بيانها السابق بأن الوحدات العسكرية ستتصدى بكل حزم وقوة للعابثين بأمن المواطنين والمعتدين على قوى الجيش مهما كان انتماؤهم، وتؤكد بأن هؤلاء لن يكونوا بمأمن من الملاحقة الأمنية والقانونية حتى توقيفهم وإحالتهم للقضاء المختص”. وكان مصورو فرانس برس افادوا عن إقدام مسلحين غطى بعضهم وجهه بأقنعة سوداء او زيتية اللون، وقالوا إنهم من تيار “المستقبل” الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، على قطع طرق في مناطق قصقص والكولا وكورنيش المزرعة القريبة من الطريق الجديدة. وذكروا في جولة لاحقة على هذه المناطق ان المسلحين تواروا، وان الجيش منتشر ويسير دوريات. وكانت قيادة الجيش اصدرت بياناً في وقت سابق اعلنت فيه “تمسكها بدورها في قمع الإخلال بالأمن وفي حفظ السلم الأهلي”، مشيرة الى ان “التطورات التي حصلت في الساعات الأخيرة أثبتت بلا شك أن الوطن يمر بلحظات مصيرية حرجة، وأن نسبة الاحتقان في بعض المناطق ترتفع إلى مستويات غير مسبوقة”. ودعت القيادة “جميع اللبنانيين على تنوع انتماءاتهم في مختلف المناطق اللبنانية الى التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، وعدم ترك الانفعالات تتحكم بالوضع، والمبادرة الى إخلاء الشوارع وفتح الطرق التي لا تزال مقطوعة”. وقالت إن الجيش سيتخذ “تدابير حازمة، لا سيما في المناطق التي تشهد احتكاكات طائفية ومذهبية متصاعدة، وذلك منعاً لتحويل لبنان مجددا الى ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية”. وشددت قيادة الجيش على أن “الأمن خط أحمر فعلًا لا قولًا، وكذلك استهداف المؤسسات الرسمية والتعدي على حرمة الأملاك العامة”. وحذرت من “تدابير حازمة” خاصة في المناطق التي تشهد “احتكاكات طائفية ومذهبية متصاعدة، وذلك منعاً لتحويل لبنان مجددا إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، ولمنع استغلال اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن وتحويله فرصة لاغتيال الوطن بأسره”. وأوضح مصدر أمني أن الظهور المسلح والحوادث الامنية التي حصلت خلال الساعات الماضية في بيروت ومناطق سنية اخرى ناتجة من “ردود فعل تقوم بها مجموعات تحظى بغطاء سياسي معين” بعد مقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن الجمعة. وبدأ الجيش اللبناني خطة أمنية في مختلف المناطق لإعادة الوضع الى طبيعته بعد المناوشات التي شهدتها بعض احياء العاصمة بين الجيش وعصابات مسلحة كانت تحاول اقتحام بعض الأحياء، إضافة الى عاصمة الشمال طرابلس. وتفقد قائد الجيش اللبناني العميد جان قهوجي الوحدات العسكرية المنتشرة في بيروت لمتابعة تنفيذ الخطة الأمنية. وافادت مصادر عسكرية ان الجيش خرج من منطقة قصقص في بيروت بعد اتمام مهمته فيها، وتوجه لمنطقة اخرى لتطهيرها من بعض المسلحين الذين يعملون على إطلاق رصاص القنص. كما فتحت القوى الأمنية طريق المتحف- كورنيش المزرعة بالاتجاهين بعد استتباب الأمن فيها. وفي طرابلس، إن عدد القتلى امس في الاشتباكات الدائرة بتقطع منذ امس الاول بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية، وباب التبانة ذات الغالبية السنية بلغ ستة، هم امرأة علوية وخمسة رجال سنة، بحسب مصدر امني، بالإضافة الى 11 جريحاً، بينهم ثلاثة عناصر من الجيش الذي يعزز مواقعه في المناطق المتوترة. ولا تزال عمليات القنص مستمرة في مختلف محاور الاشتباكات التقليدية، خاصة في شارع سوريا بين التبانة وجبل محسن والاتوستراد الذي يربط طرابلس بعكار في محلة التبانة الحارة البرانية حارة السيدة البقار الريفا الشعراني المنكوبين والملولة. وتستهدف عمليات القنص اي هدف متحرك، فيما تشهد بقية احياء طرابلس حركة سير خفيفة تخرقها بعض الأعيرة النارية في الهواء. كما ينفذ الجيش اللبناني عمليات دهم في البقار في حي الأميركان، ويعمل على إلقاء القبض على قناص في مشروع الحريري في طرابلس. على صعيد آخر انتهى اللقاء في القصر الجمهوري في بعبدا بين الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حيث بحثا الوضع الأمني الذي تشهده بعض المناطق اللبنانية، وبعد مطالبة قوى الرابع عشر من أذار باستقالة الحكومة، وغادر ميقاتي القصر دون الإدلاء بأي تصريح. كما عقد رئيس مجلس النواب نبيه بري لقاء مع السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي للبحث في تطورات ما يجري على الساحة الداخلية اللبنانية. وفي رد غير مباشر على الانطباع السائد بأن الدول الغربية غير متحمسة لاي تغيير حكومي في لبنان، أكد سعد الحريري تصميمه على الاستمرار في معركته. وذكر بيان صدر عن مكتبه الاعلامي ان الحريري تلقى اتصالات هاتفية من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذين قدموا له التعازي بالحسن. وقال البيان إن الحريري شدد خلال هذه الاتصالات “على ان الشعب اللبناني يقوم بتحرك مدني ديموقراطي سلمي لإسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي”، وإن قوى 14 مارس “ستبقى مقاطعة للحكومة حتى رحيلها لأنها نتاج المحور السوري الايراني، وتعمل لتحقيق مصالحه ونفوذه على حساب مصالح لبنان وشعبه وأمنه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©