الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إجماع على صعوبة التطبيق.. والبحث عن أفكار للتطوير

إجماع على صعوبة التطبيق.. والبحث عن أفكار للتطوير
17 نوفمبر 2014 00:15
الرياض (الاتحاد) وجدت مطالبة الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم السعودي، بتطوير بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم للتحول إلى «أولمبياد خليجي» تشمل معظم الألعاب الجماعية والفردية، بجانب المسابقات الثقافية والفنية والعلمية لشباب الخليج، أصداء واسعة في أوساط قيادات الرياضة الخليجية، ورغم التأكيد على أهمية المقترح تباينت الآراء حول الجدوى الفنية في حالة التطبيق. وكان الأمير خالد الفيصل والذي يعود له الفضل في انطلاقة البطولة الخليجية بعد أن اقترح فكرة إقامتها منذ نحو أربعين عاماً في العاصمة السعودية الرياض، قد طرح فكرة الأولمبياد الخليجي خلال حفل اللجنة المنظمة لبطولة «خليجي 22»، والذي أقيم أمس الأول بالرياض بحضور الأمير تركي بن عبد الله أمير منطقة الرياض، والأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب، وعبد اللطيف الزياني الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، ورؤساء الوفود الرياضية. وقال الفيصل الذي رأت فكرته إقامة البطولة الخليجية النور في العام 1970 بمملكة البحرين، والتي قام وفدها بعرض فكرة إقامة البطولة على رئيس الاتحاد الدولي السابق الإنجليزي ستانلي روسي على هامش أولمبياد مكسيكو سيتي 1986: «عندما يعمل الشاب الخليجي على مشروع وعمل خليجي فهو لا يفكر في إلغائه، إنما يفكر في تطويره، لذلك فإنني أطرح اليوم وفي المدينة نفسها وبحضور أهل الخليج جميعاً وبحضور الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، أطرح فكرة الأولمبياد الخليجي، ولعل الوقت مناسب والمدينة مناسبة، وأمير المدينة مناسب، بأن تنطلق هذه الفكرة من هذا المكان، فتكون اللقاءات القادمة لا تقتصر على كرة القدم، بل تشمل معظم إن لم يكن جميع الألعاب الأخرى». وفضل يوسف السركال رئيس اتحاد كرة القدم أن تكون هناك برامج غير رياضية مصاحبة لدورة كأس الخليج أو إضافات تتعلق بكرة القدم من أجل تطويرها مثل المقترح الإماراتي، بزيادة عدد المشاركين فيها بدلاً من تحويلها إلى أولمبياد خليجي، وقال: «مقترح الألعاب الأولمبية الخليجية معمول به فيما يتعلق بوجود ألعاب أخرى يتم تنظيمها كمسابقات أولمبية، إنما لا تكون مصاحبة لدورة كأس الخليج، وما شد انتباهي أكثر وضع برامج ثقافية أخرى مصاحبة للدورة، وهي أقرب إلى أن تكون أنجح لأنها تضفي بعدا مهما على هذه التظاهرة الرياضية، وبالإمكان وضع برامج تعنى بالثقافة والتراث في الأيام التي يكون فيها أوقات فراغ لمزيد من التركيز على جوانب لها بعد هام، وهذا سيكون إثراء للدورة بوجود جانب يعنى بالتثقيف وعرض الموروث الثقافي الخليجي، كما يساعد أيضا على التركز. وأضاف السركال: «الدورة منذ انطلاقتها بفضل فكرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وهي باستمرار وتطور في طريقة لعبها وأنظمتها وأشياء كثيرة، وقد جربت الألعاب المصاحبة كنوع من التطوير، وفكرة الجوانب الثقافية أيضا تأتي في إطار التطوير، مثلا ما اقترحناه باستدعاء منتخبات غير خليجية (الأردن والمغرب)، يصب في الارتقاء بالمستوى الفني للدورة، وأتصور أن على الاتحادات تكليف اللجنة المكونة من أمناء السر لدراسة ماهي الأفكار التي من شأنها أن تضاف إلى دورة كأس الخليج». من جانبه، أشار الشيخ عيسى بن راشد الرئيس الفخري للجنة الأولمبية البحرينية، أن تطوير دورة كأس الخليج وتحويلها إلى دورة أولمبية خليجية، أمر جيد، لكن لا يوجد وقت لها، بدليل أن الفكرة مطروحة منذ فترة، وتم اختيار السعودية لاستضافة الدورة الأولى لكنها لم تقم بسبب ظروف عند بعض الدول نتيجة التوقيت، وهي أمر صعب، لكن لا يوجد ما يمنع من التفكير بطريقة لتطبيقها مستقبلاً. واعتبر عيسى بن راشد أن أي تعديل على توقيت إقامة الدورة الحالية بحيث تنظم كل 4 سنوات بدلاً من النظام الحالي سيقتل الدورة، وقال: «أي تعديل يؤدي إلى تباعد الفترة الزمنية بين الدورة والأخرى سيقتل دورة كأس الخليج، فيما أرى أن نظامها الحالي جيد». في المقابل، أشاد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني بدعوة الأمير خالد الفيصل إلى مواصلة الارتقاء بدورة كأس الخليج وتطويرها، ونوه إلى أهمية تثمين نظرة الرواد نحو البطولة، ووضع الفكرة المطروحة قيد الاعتبار خلال المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية والذي سيعقد غداً. يوفر فرصة جيدة للرياضة اليمنية الأكحلي: المقترح تطور طبيعي يدعم مستقبل الرياضة الرياض (الاتحاد) وصف رأفت الأكحلي وزير الشباب والرياضة اليمني مقترح «الأولمبياد الخليجي» بالفكرة الجيدة التي تدعم التطور الطبيعي لمنافسة كأس الخليج، وأوضح أن تنفيذ المقترح سينطلق بالبطولة إلى آفاق أوسع بدلاً من حصرها في منافسة كرة القدم، لأن الهدف الأسمى للمنافسة هو جمع الشعوب والتقريب بين الشباب العربي والخليجي بخلاف التنافس الشريف، وكلما سنحت الفرصة لزيادة مساحات التواصل والالتقاء خلال منافسات رياضية متعددة وشريفة، فبالتأكيد فإن هذا الأمر سيعود بالنفع على مستقبل الكرة الخليجية. وأضاف: «لا بد من السير في تنفيذ المقترح بصورة تدريجية لضمان نجاح الفكرة بالشكل الأمثل، ودول الخليج لا تنقصها القدرة لتنظيم أكبر البطولات والمنافسات، كما أن التجارب الناجحة لبعض دول المنطقة في استضافة وتنظيم الدورات الآسيوية، والبطولات القارية الأخرى يدعم النجاح في هذا الجانب». وأشار الأكحلي إلى أن الأولمبياد الخليجي سيكون فاتحة خير على الرياضة اليمنية في حال تم اعتماد المقترح خلال السنوات المقبلة، وتابع: «المشاركة اليمنية ستكون مميزة، لاسيما أن الرياضة اليمنية تملك العديد من مقومات النجاح في العديد من الألعاب بخلاف كرة القدم، خاصة في الألعاب الفردية والتي شهدت مشاركات جيدة على المستويات القارية والدولية خلال السنوات الماضية». أحمد راضي: الفكرة خصماً على المستوى الفني الرياض (الاتحاد) أعتبر نجم الكرة العراقية الأسبق أحمد راضي أن فكرة تطوير دورة كأس الخليج العربي بإقامة أولمبياد خليجي جيدة وتساعد على تجمع أكبر للشباب الخليجي، لكنها ستكون خصماً على المستوى الفني، خاصة أن منتخبات كرة القدم ستكون تحت 23سنة، وهذا يضعف المردود الفني وبالتالي ينعكس على الجوانب الأخرى جماهيرياً وإعلامياً. وقال: «من الأسباب المهمة الأخرى أنه لا يوجد وقت كاف بسبب استحقاقات المنتخبات الخارجية القارية والدولية، فضلاً عن المسابقات المحلية، صحيح أن تنظيم أولمبياد خليجي سيكون له أثر فعال في تطوير الرياضة في المنطقة، بالإضافة إلى أن الجمهور الرياضي كله لا يشجع كرة القدم، وهناك من يتابع ويهتم بألعاب أخرى، ومن الأفضل أن يبحث تطوير البطولة بوضعها الحالي بحيث يكون الناتج الفني منها أفضل وينعكس على المنتخبات الخليجية في المشاركات القارية والدولية، والتطوير يحتاج لدراسات متعمقة حتى يكون مفيداً، خصوصاً أن دورة كأس الخليج ظلت تقام بهذا النظام منذ فترة طويلة. وأضاف: هذا لن يلغي فكرة قيام دورة أولمبية خليجية، من الممكن أن تقام كل 4 سنوات بعيداً عن كأس الخليج لكرة القدم، حتى تساعد في تطوير الألعاب الأخرى وبنياتها التحتية مثلما ساعدت دورة كأس الخليج في النهوض بكرة القدم في المنطقة وساهمت بفعالية في إنشاء بنية تحتية جيدة بالمنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©