فاطمة عطفة (أبوظبي)
في إطار برنامج الفنان المقيم، استقبل «آرت هاب» أبوظبي فناناً من اليابان وآخر من هنغاريا، وأربع فنانات من ألمانيا، بلجيكا، النرويج، وهولندا. والأعمال التي أنجزها هؤلاء الفنانون خلال إقامتهم في أبوظبي سوف يستمر عرضها حتى نهاية الشهر الجاري.
من أهم هذه الأعمال كانت تجربة الفنان الياباني يوشيوكي آبي، وهو رائد الفنون الرقمية والإلكترونية، وقد درس هندسة التصوير في جامعة «تشيبا»، وله حوالي 30 لوحة اشتغلها جميعها بطريقته الهندسية في مجال اختصاصه بالفن الرقمي والإلكتروني، بحيث تبدو هذه اللوحات وكأنها أطياف أو أحلام لونية غامضة تشكلت من تفاعل الأضواء والظلال وتدرجاتها اللونية، وجميع هذه اللوحات مرقمة بعضها مع حرف W وبعضها مع حرف X.
أما أعمال الفنان الهنغاري آبل سابو، فتضم 7 لوحات من المدرسة الواقعية، مرسومة بالزيتي لمعالم من مدينة أبوظبي، ومنها مبنى «أدنوك» أبوظبي من البحر، سفن راسية في الميناء، أصدقاء، ورجل بلباسه التقليدي يمشي في الصحراء، ولوحة منظر البحر وقد بدت أبراج العاصمة مع الأفق كما تنعكس صورتها في ماء البحر.
الفنانة الألمانية إيرين أنطون لها 24 عملاً، ثلاث لوحات مستطيلة، والبقية كلها أخذت شكل مربعات صغيرة، وجميع لوحاتها مرسومة باللون الأزرق السماوي الذي يميل بعضها إلى الأخضر وكأنها رسوم مستوحاة من البحر في بيئة الإمارات المشرقة، وتبدو فيها أمواج البحر بدرجات مختلفة حسب انعكاس ضوء الشمس.
وتفردت الفنانة البلجيكية إف. مان، بإبداع 14 لوحة كلها زاهية الألوان ومعظم هذه اللوحات تبدو في وسطها دائرة كبيرة بلون مختلف عن محيطها وكأنها شمس تتغير ألوانها في اللوحة من خلال تقنية الرسم.كذلك استقبل مجمع «آرت هاب جاليري» أبوظبي سبعة فنانين، خمسة منهم من مناطق مختلفة من الهند، واثنان مقيمان في الإمارات، وذلك ضمن البرنامج الشهري الذي ينظمه الجاليري. وسوف يقوم هؤلاء الفنانون بجولة استطلاعية يتعرفون فيها إلى بعض المعالم الأثرية والطبيعية في الإمارات ليستلهموا منها رؤى لترجمتها في لوحات.
وأشار أحمد اليافعي صاحب جاليري «آرت هاب» إلى «إن الإقبال على الفنون بكل مدارسها في الإمارات يأتي ضمن نهج ثقافي مدروس ومستمر، وعملاً بهذا النهج سوف نفتتح قريباً متحفاً فنياً يستوعب أعمالاً عالمية كما يكون امتداداً للتواصل بيننا والمتاحف في العالم».
عدد اليوم
