السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكرة الخليجية ضحية الأندية في المراحل السنية

الكرة الخليجية ضحية الأندية في المراحل السنية
3 نوفمبر 2013 17:38
أسامة أحمد (الشارقة) - أكد علي الحبسي الحارس العُماني الشهير ولاعب ويجان الإنجليزي، وأحد أبرز النجوم العرب الذين لعبوا في «البريميرليج» خلال السنوات الأخيرة في حوار هاتفي مع «الاتحاد» من «عاصمة الضباب»، أن الكرة الخليجية ضحية الأندية في المراحل السنية، في ظل عدم الاهتمام من هذه الأندية بالقطاع الحيوي في كرة القدم. وأشار سفير الكرة العُمانية في الدوري الإنجليزي، إلى أن الأندية الخليجية لا تصبر على اللاعب، حتى يتدرج في المراحل السنية، من الأشبال إلى الناشين إلى الشباب، حتى يكتمل نضجه الكروي، قبل وصوله إلى الفريق الأول، لأن كل همها استقدام اللاعب الجاهز الذي تدفع به، من أجل الوصول إلى منصات التتويج، بعيداً عن القاعدة الصحيحة التي تعتبر أساس النجاح في عالم كرة القدم، مشيراً إلى أن هذه الأندية، لا تملك الصبر في مسألة تدرج اللاعبين، فمن المهم جداً الاهتمام بقطاع الناشئين من أجل تطوير المنتخب. وقال الحبسي «أتفق مع محمد الدعيع الحارس السعودي المعروف على أن المواهب الخليجية في المراحل السنية دون استثناء، هجرت كرة المدارس والحواري، بسبب التقنيات والاهتمام بأمور الرفاهية، مما كان له المرود السلبي على المنتخبات الخليجية، خلال مشاركاتها في الأحداث العالمية، حيث يصعب على اللاعب الخليجي، مقارعة نظرائه في كأس العالم للناشئين وغيره. وأشار الحارس العُماني إلى أنه في ظل التوسع العُمراني، في جميع دول الخليج، أصبحت الإحياء السكنية دون ملاعب رياضية، بعكس ما كان يحدث في السابق، حيث يتم اكتشاف المواهب من الحواري والساحات الرياضية. وقال الحبسي إن الرياضة تشغل أوقات الفراغ، ويجب اتساع دائرة الممارسين لها خاصة، على صعيد اللاعبين الصغار. مشيراً إلى أن المواهب موجودة في الملاعب العربية، ولكن كل ما ينقصها الاحتراف، وهي بحاجة ماسة إلى الشخص الذي يكتشف الموهوبين ويأخذ بأيديهم، من أجل الاحتراف الخارجي في عمر مبكر، حتى ينعكس الاحتراف على مسيرة اللاعب، من حيث النضج الكروي، والتسلح بثقافة العملية الاحترافية. وكشف الحبسي أن عمر 16 سنة، هو السن المناسبة لاحتراف اللاعبين الخليجين في أوروبا، حتى يطلع اللاعب منذ الصغر على ثقافة الاحتراف، خلال وجوده في الأكاديميات الأوروبية، من أجل صقل موهبته وزرع مفاهيم الاحتراف لديه منذ الصغر، بتدرجه المدروس، وفق الاستراتيجيات الموضوعة من مرحلة لأخرى، مشدداً على أن اللاعب أسهل له الاحتراف في عمر 16 سنة وليس 25 عاماً. خريج مدرسة الناشئين وأشار الحبسي إلى أنه خريج مدرسة الناشئين، وقال إن التدرج الذي حدث له خلال مسيرته، من الناشئين إلى الشباب إلى الأولمبي، حتى وصل إلى المنتخب الأول العُماني، كان له الأثر الكبير فيما وصل إليه، مؤكداً أن تجربته في المراحل السنية، واللعب في المنتخبات المختلفة العُمانية كانت مثالية، واستفاد منها في مقبل مسيرته الرياضية، وقال إن تدرج اللاعبين وفق الخطط الموضوعة، واللعب في كأس العالم للناشئين، يؤكدان أن هذه المواهب على الطريق الصحيح، من أجل تلمس طريق النجومية. تجربة الإمارات نموذج ووصف الحبسي تجربة الإمارات في المراحل السنية خلال السنوات الماضية بـ « النموذج»، في إطار الاهتمام الذي ظل يوليه اتحاد كرة القدم، لهذا القطاع الحيوي المهم، وفق النهج المرسوم بطريقة صحيحة ومدروسة، كان لها المرود الإيجابي على الجيل الحالي الذي حجز مقاعده في تشكيلة المنتخب الوطني الأول بقيادة المهندس مهدي علي، والذي ظل يتابع هذا الجيل المتميز، بتدريبه في منتخبات المراحل السنية، وفق التدرج المتبع في مثل هذه الحالات، ليجني «الأبيض» الحالي ثمار التخطيط لسنوات في المراحل السنية، وبالتالي أصبحت الإمارات تملك منتخباً قوياً ومؤسساً على طريقة صحيحة. وأشار الحبسي إلى أن النتائج الإيجابية التي ظل يحققها «الأبيض» الإماراتي هي نتاج طبيعي ومنطقي للتخطيط المدروس، وآخرها الحصول على كأس الخليج الأخيرة التي أقيمت في البحرين، عن جدارة واستحقاق، والمشاركة الإيجابية في التصفيات الآسيوية الحالية، وقال «أتوقع لجيل المواهب الإماراتية المزيد من النجاحات خلال المرحلة المقبلة». وأضاف أن أي لاعب يلعب ضمن التشكيلة الحالية لمنتخب الإمارات سوف يتميز، لأنه يشارك مع مواهب ذات نضج كروي كبير، صقلتها المراحل السنية وفق التدرج الذي حدث عبر مراحلها المختلفة، حتى وصلت إلى المنتخب الأول، وباستطاعتها تحقيق النجاح إذا أتيحت لها فرصة الاحتراف الخارجي. ووصف الحارس العُماني عمر عبدالرحمن لاعب العين والمنتخب الوطني بالمهاري والمتميز، مشيراً إلى أنه لاعب كبير بكل المقاييس ويملك مقومات الاحتراف الخارجي. تراجع الكرة العُمانية ورداً على سؤال حول الأسباب التي أدت إلى التراجع الكبير، في المراحل السنية للكرة العُمانية التي كانت لها صولات وجولات، قال الحبسي إن جيلنا حقق العديد من الإنجازات، ووصل إلى منصات التتويج أبرزها الفوز بكأس آسيا، والتأهل إلى كأس العالم، مشيراً إلى أن عدم الاهتمام بمنتخبات المراحل السنية في السنوات الماضية، كان له المردود السلبي على هذه النتائج، مما أدى إلى التراجع، بعد أن اختلف الأداء شكلاً ومضموناً عن المرحلة السابقة. وأضاف أن الكرة العمانية قادرة على استعادة بريقها المفقود، في ظل الاهتمام الكبير الذي تجده منتخبات المراحل السنية، من أجل النهوض بهذا القطاع، ودفع مسيرته إلى الأمام للوصول إلى آفاق النجاح، خاصة أن مسقط سوف تستضيف كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية في نسختها المقبلة، في إطار هذه العودة، ونتطلع أن ينعكس هذا الاهتمام إيجاباً على جميع المنتخبات العُمانية المختلفة. وثمن الحبسي الجهود الكبيرة التي بذلتها الإمارات في تنظيم «النسخة الـ 15 لكأس العالم للناشئين، مشيراً إلى أن تنظيم مثل هذه الأحداث العالمية ينعكس إيجاباً على جميع دول المنطقة، مؤكداً أنه كان يتطلع إلى تأهل «أبيض الناشئين» إلى الدور الثاني من البطولة. وقال: إن كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة ليست المقياس الوحيد في مدى تطور الكرة، متسائلاً أين المنتخبات الأفريقية التي تحرز ألقاب كاس العالم للناشئين؟. وأضاف أن ألمانيا التي تعد أكثر المنتخبات وصولاً إلى كأس العالم للكبار غائبة عن مونديال الناشئين، ولم تصل إلى منصات التتويج في هذه الفئة العمرية، مشيراً إلى أن مثل هذه البطولات تحدث نقلة في عالم الناشئين، وفرصة ذهبية لتقديم المواهب إلى العالم. واختتم الحبسي حديثه بقوله: نتطلع في البطولات المقبلة إلى أن تكون للكرة العربية بصمة، وذلك يتطلب عملاً كبيراً في جميع قطاعات المراحل السنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©