رشا طبيلة (أبوظبي) - نقلت “الاتحاد للطيران” نحو 35 مليون مسافر خلال 8 سنوات عبر إلى 86 وجهة، وذلك اعتباراً من تأسيسها في 2003 وحتى اليوم الخامس من نوفمبر الجاري، حيث تدخل “الاتحاد للطيران”، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، عامها الثامن، بحسب بيانات الشركة.
وأطلقت الشركة رحلتها الافتتاحية، الاحتفالية الأولى، إلى مدينة العين في الخامس من نوفمبر 2003 لتتبعها بعد أسبوع واحد بإطلاق أولى رحلاتها التجارية للركاب إلى بيروت.
وستصل الشركة إلى نقطة التوازن بين الإيرادات والمصروفات نهاية العام الحالي مدعومة بالتطور والنمو اللذين تشهدهما أبوظبي في الوقت الحالي من المشاريع الفندقية ومشاريع الجزر مثل السعديات وجزيرة صير بني ياس وجميع المشاريع الأخرى، ما يمثل عودة النشاط إلى سوق الطيران في الوقت الحالي.
وحصدت الشركة 14 جائزة عالمية منذ تأسيسها تتمثل في شركة الطيران الرائدة عالمياً خدماتها وأدائها والتي تعكس مكانتها كشركة طيران رائدة في الدرجتين الأولى ورجال الأعمال على مستوى العالم.
وقال جيمس هوجن الرئيس التنفيذي لـ”الاتحاد للطيران”: “تمكّنت الشركة من تحقيق نمو كبير لحظة انطلاقتها في الأجواء منذ ثماني سنوات مضت”، مضيفاً أنه منذ الرحلة الافتتاحية الأولى، استطاعت “الاتحاد للطيران” بناء شبكة وجهات عالمية تضم 86 وجهة للمسافرين والشحن على حد سواء، يدعمها أسطول يُعد من أحدث الأساطيل وأكثرها كفاءة من الناحية البيئية في العالم.
وأردف قائلاً: “خلال تلك الفترة، استطعنا أن نكوّن أسرة تضم ما يقرب من 9 آلاف فرد، ينتمون لأكثر من 120 جنسية حول العالم، والذين بفضل عملهم الجاد والتزامهم المتواصل، تمكّنا من اكتساب سمعة طيبة من التميّز والابتكار، أصبحت محط أنظار الجميع.
تجدر الإشارة إلى أن “الاتحاد للطيران” تُسيّر رحلات مباشرة إلى 86 وجهة على امتداد الشرق الأوسط وأفريقيا وأستراليا وأوروبا وأميركا الشمالية وآسيا، وأكثر من 220 وجهة عبر شبكة وجهات شركائها بالرمز.
وبحسب بيانات الشركة الأخيرة، ارتفعت إيرادات “الاتحاد للطيران” بنسبة 39% خلال الربع الثالث العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، لتصل إلى 4 مليارات درهم “1,1 مليار دولار”، مدعومة بتحسن إشغال المقاعد وارتفاع عدد المسافرين، بحسب ما أعلنت الناقل الوطني في بيان صحفي أمس.
وازداد عدد المسافرين على رحلات الشركة 18% خلال الربع الثالث إلى 2,25 مليون مسافر، في حين ارتفع إشغال المقاعد 3,8% إلى 80,7%، وهي النسبة الأعلى في تاريخ الشركة.
وبحسب بيانات الشركة، ارتفعت تكاليف العمليات التشغيلية بنسبة 12%، بناء على ارتفاع القدرات الاستيعابية بنسبة 12 بالمئة، فيما ارتفعت التكاليف غير المرتبطة بالوقود بنسبة 7%. ولدى الشركة ما نسبته 81% من احتياجاتها من الوقود تحت ما يسمى سياسة التحوط لتغطية المدة المتبقية من عام 2011.
وبدأت “الاتحاد للطيران” مسيرتها في نوفمبر 2003، واستطاعت عام 2004 نقل 340 ألف مسافر، ثم استطاعت الوصول الى مليون مسافر عام 2005، وارتفع العدد الى 2,8 مليون مسافر في عام 2006، واستمر بالارتفاع ليصل الى 7,2 مليون مسافر العام االماضي.
وكانت الشركة أعلنت عن أكبر طلبية لشراء الطائرات في تاريخ الطيران التجاري في معرض فارنبورو الجوي الدولي في عام 2008، حين تقدمت بطلب لشراء 205 طائرات، تضم 100 طلبية مؤكدة و55 اختيارية، و50 حق شراء. وبحسب بيانات الشركة، يتضاعف عدد الموظفين المواطنين لدى “الاتحاد للطيران” إلى 1000 موظف بنهاية العام الحالي، مقارنة بـ500 مواطن العام الماضي، لترتفع نسبة التوطين إلى 22% حيث يحتل المواطنون المرتبة الثالثة من إجمالي عدد العاملين بالشركة من حيث الجنسية. وكانت نسبة التوطين لدى الشركة العام الماضي 13%، وتقوم الشركة بالاستثمار بالبرامج والتدريب لاستقطاب المواطنين والكفاءات المواطنة.
وتوجد برامج رئيسية تتمثل في برنامج الهندسة التقنية وبرنامج عمليات مركز الاتصال الدولي وبرنامج الطيارين المتدربين وبرنامج المديرين الخريجين واطلقت “الاتحاد للطيران” برنامجين جديدين، الأول في إدارة المطارات، والآخر في الخدمات الأرضية، إضافة الى برنامج التدريب على اللغة الإنجليزية.
وتواصل “الاتحاد للطيران” تحسين نسب التوطين منذ بدء عملياتها عام 2005، وبلغت في ذلك الحين 4% ارتفعت إلى 6% عام 2007 وصولاً إلى 7% عام 2008، وترتفع إلى 9% عام 2009 لتصل إلى 13% العام الماضي، و22% العام الحالي.
عدد اليوم
