الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أبوظبي للعلوم» يسبح مع الطلبة في فضاء المعرفة

«أبوظبي للعلوم» يسبح مع الطلبة في فضاء المعرفة
17 نوفمبر 2014 03:53
نسرين درزي (أبوظبي) يتميز مهرجان أبوظبي للعلوم في دورته الحالية بإفساح المجال أمام الأهالي للمشاركة مع أبنائهم في التعرف إلى مختلف الفعاليات ومحاولة استكشافها بالعين المجردة. وهذا ما بدا واضحا من خلال ورش العمل المنتشرة بالمهرجان المستمر حتى 22 من الجاري عند الساحة الشرقية لكورنيش العاصمة. ولم تقتصر عوامل الجذب على لفت انتباه صغار السن وحسب، وإنما استدعت تدخل ذويهم من باب التواصل الحي بالاطلاع على رموز المواد العلمية التي اعتادوا أن يروها جافة في الكتب الأكاديمية. وهذا ما ينبه له دائما «أبوظبي للعلوم» الذي يحرص سنويا على تفكيك القواعد العلمية المعقدة، وتقديمها في قالب من التجارب الحسية. لتحقيق الفائدة للجيل الجديد وتحفيزه على التفكير مستقبلا بخوض قطاعات جديدة تقوم على التكنولوجيا والابتكار. وبعد عطلة نهاية الأسبوع التي اتسمت بأكبر مشاركة جماهيرية لفعاليات المهرجان، توافدت العائلات مساء أمس بهدف التركيز على بعض الفقرات التي تتطلب تعمق أكثر في استيعابها. والاهتمام نفسه لمسناه عند الآباء والأمهات كما عند الطلبة، لأنهم وبحسب قولهم شركاء فعليون في العملية التربوية. ويحتاجون كما أبناؤهم إلى الاستفادة من فرصة تبسيط العلوم المتخصصة ليتمكنوا بدورهم من شرحها بأساليب مختلفة. ولاسيما أن البرامج المتخصصة التي يطرحها «أبوظبي للعلوم» تتناسب بمحتواها المتميز مع مناهج العلوم التي يعتمدها مجلس أبوظبي للتعليم، مما يشكل إضافة نوعية للتعليم المدرسي عبر توفير بيئة تفاعلية تلهم الطلبة من كافة الأعمار. استعادة العلوم وذكرت راوية عبدالهادي، وهي أم لبنتين وولد في المرحلة الابتدائية، أنها تزور المهرجان للمرة الثانية بقصد التعرف من جديد إلى كيفية عمل المجموعة الشمسية. ولا تخجل من الاعتراف بأنها مثل الكثير من الأهالي قد نسيت معظم المفاهيم العلمية على غرار كيف تسبح الكواكب في الفضاء بما في ذلك موقع الأرض من الشمس والقمر وتعاقب الفصول وما إلى هنالك. وهذا ما يوفره المهرجان من خلال فعالية «أسرار الفضاء» التي تتيح استكشاف الفضاء والمشاركة في رحلة داخل القبة السماوية المذهلة. ومن هناك يسافر الطالب مع أهله داخل النظام الشمسي وخارجه ليتمكن من استيعاب الواقع الضبابي للفضاء فائق الاتساع. كهرباء الصغار وذكر يوسف الشيخ الذي كان مشغولا بالتصوير، أن ابنه (8 سنوات) مهتم جدا بورشة «كهرباء الصغار»، لأنه يحلم بأن يصبح مهندسا. وهو يشجعه دائما على المشاركة في «أبوظبي للعلوم» ليحثه على التعلق أكثر بالمواد التقنية. أما ابنه حسن فقد أشار إلى إعجابه بالدوائر الكهربائية التي تعمل بشكل دقيق لتخزين الطاقة وإعادة إصدارها من جديد. وكان يشرح كيفية الانتقال من مرحلة إلى أخرى بثقة عالية تدل على تحقيق المهرجان لهدفه الرئيسي بتشجيع النشء على الإلمام بالمسارات العلمية والإقدام عليها بالبحوث والتجربة. أما الطفل عبدالله المحمود الذي كان مندمجاً مع أخيه بالرسم على الجدران مستخدماً تقنية الماء والضوء، فتحدث عن استمتاعه بتمضية الوقت متنقلا في المهرجان بين ورشة عمل وأخرى. ويبدو أن أكثر ما جذبه، اختبار الوهج في الجهاز التفاعلي الذي يضم آلاف الصمامات الثنائية الباعثة للضوء. وهذه الفعالية بحسب شرح أحد المشرفين في المهرجان، تحفز على إطلاق المهارات الفنية لدى الصغار، من خلال الرسم بواسطة مواد صديقة للبيئة. مع إمكانية رسم أشكال مميزة بواسطة الاسفنجة أو الفرشاة وكتابة الرسائل السرية واللعب بالمربعات، وكذلك إمكانية استخدام مسدس الماء أو البخاخ لرش البصمات على الجدران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©