مانيلا - وكالات الأنباء: أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي أمس أنها سترعى محادثات جديدة بين الحكومة الفلبينية و''جبهة تحرير مورو الوطنية'' المتمردة سابقا في جنوب الفلبين خلال الفترة بين 10 و15 و10 يوليو المقبل في مدينة جدة السعودية لمراجعة اتفاق السلام الموقع عام ،1996 بسبب شكاوى من بطء تنفيذ بنوده·
وطالب مستشار أمين عام المنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي الدبلوماسي المصري سيد قاسم المصري بالإفراج عن زعيم الجبهة نور ميسواري، المحتجز قيد الاقامة الجبرية في منزله فيما تجري محاكمته بتهمة التمرد لقيادته انتفاضة مسلحة في جنوب الفلبين عام 2001 أسفرت عن مقتل 100 شخص، كي يشارك في المحادثات· وقال للصحفيين عقب الاجتماع مع ممثلي الحكومة الفلبينية في مانيلا أمس : ''إنه رئيس الجبهة ويجب أن يكون موجودا في المحادثات المتعلقة باتفاق السلام· نأمل في أن تنتهي هذه العقبة القانونية بحلول يوليو ويتمكن من الحضور''· ذكر أن المسؤولين الفلبينيين شرحوا له أنه بموجب القوانين الفلبينية فإن جريمة ميسواري ليست من الجرائم التي يمكن الافراج عن مرتكبها بكفالة إلا في حال ضعف الأدلة ضده ذلك ما يقيمه المدعي العام حاليا· وقال ''إنهم ينتظرون هذا القرار منذ وقت طويل وتعهدوا بتسهيل الإفراج عنه''·
وكانت الجبهة أكبر مجموعة مسلحة تقاتل من أجل إعلان دولة إسلامية مستقلة في مينداناو الجنوبية وتخلت عن النضال من أجل الاستقلال مقابل الحصول على الحكم الذاتي عندما وقعت اتفاقية السلام· ويشتكي كثير من أعضائها من أن الحكومة تقاعست عن الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية مثل إقامة المشاريع الاقتصادية والاجتماعية لتعزيز التنمية في المناطق الفقيرة بالجزيرة·
وفيما تصاعدت حدة الاشتباكات بين جماعة مسلحة أخرى وقوات الجيش الفلبيني في جنوب البلاد، قتل مدنيان خطأ أمس الأول برصاص جنود ظنوا أنهما مسلحان· وقال كبير مفاوضي السلام في ''جبهة تحرير مورو الاسلامية'' مهاجر إقبال إن امرأة وحفيدها قتلا بينما كانا يجنيان محصول حقلهما بعدما فتح الجنود نيران أسلحتهم على مجموعة من الاشخاص اعتقدوا أنهم متمردون مسلحون في قرية نائية بإقليم ماجنداناو خلال القيام بدورية قتالية·
عدد اليوم
