الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أفراح مكسيكية في ليلة تاريخية

أفراح مكسيكية في ليلة تاريخية
2 نوفمبر 2013 23:22
علي معالي (دبي) - للمرة الأولى في تاريخ مونديال الناشئين، والذي انطلقت نسخته الأولى عام 1985 يتم حسم مباراة في أي جولة من جولاتها بهذا العدد الكبير من ركلات الترجيح، والتي انتهت لصالح المكسيك 11 - 10، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1 - 1، في مباراة درامية وجماهيرية رائعة كانت بمثابة العُرس الكروي الكبير، باستاد راشد بالنادي الأهلي، حيث زحفت الجماهير من كل صوب تجاه هذا الملعب لمتابعة ومشاهدة نجوم صغار «السامبا» الذين قدموا عروضاً رائعة، وبالفعل استمتعت الجماهير بما قدمه المنتخب البرازيلي الذي ودع البطولة، والمنتخب المكسيكي الذي يطلق عليه «كتيبة الأزتيك»، حيث نجح في كتابة تاريخ جديد له في المونديال بالوجود حتى الآن، ضمن أفضل 4 منتخبات كبيرة على مستوى العالم لهذه المرحلة السنية تحت 17 سنة. والتاريخ يصب في مصلحة «كتيبة الأزتيك» على حساب «السامبا»، حيث نجح المكسيكيون خلال مشاركتهم في الـ 11 نسخة من المونديال في أن يتفوقوا على نجوم البرازيلي في ثلاث مواجهات مقابل تفوق «السامبا» في مواجهة واحدة، والمرة الوحيدة التي فاز فيها المنتخب البرازيلي كانت في النسخة الأولى بالصين عام 1985 وفيها فازت «السامبا» بهدفين، وعاد الفريقان مرة أخرى للظهور على الساحة المونديالية عام 2005 في المونديال الذي أقيم في بيرو خلال المباراة النهائية، والتي تفوق فيها المكسيك على «السامبا» بثلاثية نظيفة. ومرة أخرى، يظهر الصراع المكسيكي في 2009 في النسخة التي احتضنتها نيجيريا وانتهت بفوز المكسيك بهدف، ثم جاءت المواجهة الرابعة في «نسخة 2013» لينجح خلالها المكسيكيون في الفوز، بعد ماراثون طويل من ركلات الترجيح، انتهت بنتيجة11-10 في مواجهة تاريخية بكل لمقاييس بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1. وعمت الفرحة الكبير جماهير المكسيك، حيث احتفلوا بشكل جميل مع اللاعبين، بعد الإنجاز الرائع الذي حققوه، حيث نجح الفريق الذي خسر بنتيجة كارثية أمام «نسور نيجيريا» بنصف دستة أهداف كانت كفيلة بأن تطيح تماماً بحامل اللقب ومعنوياته، في أن ينتفض بعد ذلك، حتى جاءت مباراة «السامبا»، وأظهر خلالها نسبة عالية من التركيز، وتنفيذ ما يريده المدرب. والجميل أن مدرب المكسيك راؤول جوتييريز هو نجم سابق في مونديال الكبار، حيث كان لاعباً ضمن منتخب بلاده في كأس العالم 1994، وبالتالي فإن روح المونديال متوافرة لديه، وهو ما جعله ينجح تماماً في تهيئة لاعبيه بالشكل المناسب قبل وأثناء البطولة، ويبلغ المدرب من العمر 47 سنة ارتسمت علامات الفرحة الكبيرة على وجه المدرب المكسيكي راؤول بعد الانتصار المثير، مبدياً سعادته بما تم من إنجاز وصفه بالرائع، قال راؤول جوتييريز: المباراة مع البرازيل جاءت صعبة على الطرفين وقوية من الجوانب الخططية كافة والبدنية والفنية، وتلقينا العديد من الهجمات على مرمانا، ولكن فريقي صمد ونظم صفوفه كثيراً، وتصدى دفاعي لكل المحاولات البرازيلية بمنتهى النجاح واليقظة، حتى وصلنا في النهاية إلى ما نريده من ركلات الترجيح». وأضاف: «تدربنا يشكل جيد عن ركلات الترجيح، حيث وضعناها كثيرا في حساباتنا، وبالفعل تحقق ذلك، وطلبت من اللاعبين الهدوء الكامل في المباراة، وتنفيذ ما تدربنا عليه بشكل مناسب، ولابد أن أشكر اللاعبين على ما قدموه من جهد كبير طوال المباراة وفي ركلات الترجيح». انتقل المدرب المكسيكي إلى نقطة أخرى، قائلاً: «بعد الخسارة أمام نيجيريا، طلبت من اللاعبين نسيان تلك النتيجة القاسية، مع الاستفادة من الأخطاء التي وقعنا فيها، وهو ما حدث، حيث تغيرت الأمور مجدداً، وقدمنا مباريات متميزة لنصبح من الأربعة الكبار في المونديال، وعلينا التركيز حاليا فيما هو آت». وعن الأفكار التي كان يخطط لها المدرب راؤول بعد هذا الانتصار المثير، يقول: «وضعنا في حساباتنا الفوز باللقب، وسوف نخوض كل مباراة بذاتها، وأنه في حال عدم الفوز باللقب لن يكون هذا فشل، لأن مجرد الوجود ضمن أفضل 4 منتخبات في العالم فهذا نجاح كبير وإنجاز، ولكن الإنجاز الأفضل بالطبع سيكون محاولة إحراز اللقب». ويشعر المدرب بالفرح والسعادة ليس فقط بالمباراة، بل بما يقدمه فريقه، قائلاً: «أنا فخور بجميع اللاعبين، لأنهم أظهروا شخصية قوية في الملعب، والالتزام الكامل في الملعب وخارجه وكنت دائما أقول إن هذا الفريق رائع كأفراد». جودينيو الحارس المعجزة: طلبت من موسكيتو أن يهدر «الركلة»! دبي (الاتحاد) - أثبت حارس المكسيك راؤول جودينيو براعته الكبيرة في التصدي للهجوم البرازيلي، سواء في أرض الملعب، باليقظة الكاملة لهذا الحارس، والملقب بـ «الأخطبوط» وتألق بشكل بارع، كذلك في ركلات الترجيح، عندما تصدى لآخر ضربة برازيلية جعلت المكسيك، يصبح حالياً من بين أفضل 4 منتخبات في العالم، والحارس الذي يتوقع له البزوغ العالمي، في مجال حراسة المرمى، يلعب بصفوف فريق تشيفاس وطوله 195 سنتيمتراً، وكانت ثقته كبيرة قبل المباراة بأنه قادر مع مجموعة لاعبيه الصغار في تخطي عقبة «السامبا»، وهو ما حدث بالفعل حيث كانت نسبة تركيز الحارس على أعلى مستوى. وعقب المباراة عبر راؤول عن سعادته بما تحقق، وقال: «إنه كان يثق في تأهل منتخب بلاده إلى نصف نهائي كأس العالم للناشئين، وتخطي عقبة البرازيل بعد الوصول إلى الركلات الترجيحية، وثقتي في نفسي لم تهتز بعد إهدار المكسيك الركلة الأولى، واقتراب البرازيل من حسم المباراة”. قال: “كنت على ثقة تامة في قدرتي على التصدي لركلة على الأقل، ولم أهتز حينما وصلنا إلى الركلة الحاسمة، التي لو كانت سجلتها البرازيل كانت تأهلت إلى نصف النهائي، ولكنني نجحت في إنقاذ الكرة». وأضاف: لم أكن خائفاً من تسديد ركلة الجزاء، وتقدمت للكرة ووضعتها بهدوء داخل المرمى، لتزداد ثقتي في نفسي، فقد قمت بالنداء على اللاعب البرازيلي موسكيتو مطالباً إياه التقدم وتسديد الكرة حتى أتصدى لها، وبالفعل اهتزت ثقته بنفسه ونجحت في توقع المكان الصحيح لنحقق الفوز والتأهل إلى نصف النهائي». وأشار جودينيو إلى أن المرحلة المقبلة صعبة، وقال نواجه الأرجنتين أو كوت ديفوار، وعلينا الانتظار حتى نعرف هوية المنافس، الذي سيكون صعباً في أي حال، إذ أن وصول أي منتخب إلى نصف النهائي يؤكد أن المباراة ستكون في غاية الصعوبة، والصراع كبير من أجل التأهل إلى المباراة النهائية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©