الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة الكعبي«تتبنى» الروبوتات

فاطمة الكعبي«تتبنى» الروبوتات
29 أكتوبر 2015 20:30
مريم الملا (أبوظبي) رغم أن عمر فاطمة الكعبي لا يتجاوز ثلاثة عشر ربيعاً، إلا أن في جعبتها عشرة اختراعات، حصدت معها عديداً من الجوائز أبرزها، جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للتفوق العلمي، ما وضعها أمام تحدي الاستمرار، لاسيما وأنها تطمح للمزيد. وحول بدايتها، تقول «منذ كان عمري سبع سنوات بدأت أسأل كيف تعمل الأشياء وكيف تصنع، فلاحظت أسرتي اهتمامي بهذه الأمور فاشتروا لي قطع روبوت، ومن هنا ارتبطت بعالم الروبوتات، وصنعت عديدا منها، أحدها يشجع منتخب الإمارات لكرة القدم، وكان على شكل شخصية تراثية يصدر هتافات تشجيعية». وابتكرت روبوتا على هيئة فتى يستطيع الحركة والحديث، وهو بحجم طفل في السادسة من عمره، يستطيع الترحيب بالناس، وإلقاء الكلمات، والأشعار، ويمكن استخدامه في المطارات والمؤتمرات والمناسبات، مشيرة إلى أنها جلبت قطعاً من أميركا للصنع، نظراً لعدم توافرها في الدولة. وحول ما تعمل عليه حاليا، تقول «أعمل لابتكار روبوت من تصميمي وبرمجتي». وتبدي فاطمة التزاما نحو صناعة الروبوتات، وتقول إنها تكنولوجيا العصر، ويمكن استخدامها في أمور حياتية عدة، إلا أنها لم تكتف بهذا الحقل وابتكرت حقيبة رحلات تعمل بالطاقة الشمسية، وتستخدم لشحن الهاتف الخلوي، وتشغيل الأضواء والمراوح، بالإضافة إلى «سوار إكسبو الإلكترونية»، الذي يقوم بوظائف أمنية وخدمية. واهتمت الصغيرة بشريحة المعاقين، وابتكرت طابعة تستخدم لغة برايل، مشيرة إلى أنها طابعة خفيفة الوزن، وتطبع الكلمة بمجرد أن يقولها المكفوف، إلى جانب ابتكار حزام للأصم ينبهه إلى الجهة التي يتحدث منها الشخص إليه بإصدار اهتزازات معينة. وحول المدة الزمنية التي تستغرقها لتحويل فكرتها إلى واقع، والتكلفة المالية، تقول «كل ابتكار يأخذ وقتاً حسب توافر القطع في الدولة، وجمع المعلومات حول المشروع الذي أعمل عليه»، مشيرة إلى أن والدها يدعمها مادياً حتى أنه وفر لها ورشة صغيرة في المنزل لتعمل بها. وتبدو الكعبي سعيدة بالتقدير الذي حظيت به أفكارها، فهي حاصلة على جوائز متعددة منها، جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للتفوق العلمي، وyturntitoff التابعة لجائزة زايد للطاقة، وجائزة ابتكار العرب، وكانت من بين من أفضل عشرة مخترعين ومبتكرين بالدولة، فضلاً عن حصولها على المركز الأول في رسم مستقبل أبوظبي 2030. وحول عدم تسجيل ابتكاراتها في الحقوق الملكية الفكرية، تعزو الأمر إلى صغر سنها، وأنها في انتظار أن تبلغ الـ 18 عاماً لتتمكن من ذلك. وتذكر الكعبي أنها شاركت في معارض ومؤتمرات دولية ومناسبات داخل الدولة، مشيرة إلى أن طموحها لن يتوقف، فهي حريصة على أن تكون «مثالاً مشرفاً لبنت الإمارات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©