إعداد - مريم أحمد:
قبل كل شيء ينبغي الانتباه إلى أن خوف الطفل من الطبيب له ما يبرره، ولا بد من فهمه أولاً ثم محاولة علاجه، فالطبيب بالنسبة للطفل يعني حقنة مؤلمة أو دواء مراً ذا طعم غير مستساغ، أي أنه ليس خبرة سارة في كل الأحوال··· وليس غريباً أن تجد طفلا يُصاب بالهلع والذعر بمجرد ذكر كلمة ''طبيب'' على مسمعه، فحتى بعض الكبار والبالغين يصابون بالخوف والقلق بمجرد معرفتهم بضرورة زيارة الطبيب· وإذا كنت تعتقد أنك من هذه الفئة من الناس، فاحرص على أن لا تنقل عدوى الخوف تلك إلى أبنائك الصغار·
نصائح لا بد منها
1- اصطحب طفلك معك عند زيارتك الطبيب في حال كُنتَ مريضاً، فالطفل سرعان ما يكف عن الخوف عندما يدرك أن على الكبار أيضاً مراجعة الطبيب·
2- حافظ على هدوئك عندما يبدأ الطبيب بفحصك، وسيقتدي بك طفلك في زيارته المقبلة· واعلَم أن بإمكان الطفل التمييز فيما إذا كُنْتَ قلقا أو متوترا، لذا حافظ على هدوئك وحاول الاسترخاء، وأظهر ثقتك بنفسك· ولتكن نغمة كلامك توحي بالايجابية أثناء التحدث مع الطبيب أمام الطفل·
3- أظهر حماسة لفكرة مراجعة الطبيب في الموعد المقبل·
4- تحدث عن الطبيب بايجابية أمام الطفل، وأخبره عن الألعاب التي يحتفظ بها في مكتبه، وعن الهدايا التي يمنحها للصغار الذين يذهبون لزيارته·
5- احرص على أن يفهم الطفل أن الطبيب شخص يجب احترامه وتقديره، لأنه يساعد الطفل على البقاء في صحة جيدة·
6- كن صادقا عند التحدث عما يحدُث· وعلى سبيل المثال، يمكنك أن تقول لطفلك: ''سيحقنك الطبيب وســــــتشعر بوخـــزة خفيفة، لكنك ستشعر بتحسن بعدها''·
7- لا تنهر الطفل، واحرص على أن لا تفقد أعصابك وصبرك معه· وتذكّر أن الطفل يشعر بالخوف لأنه قد لا يشعر بالأمان عند الطبيب، لذا أوضح له بأنه لا بأس في أن يبكي· لكن أفهمه أيضاً أن زيارة الطبيب مهمة جدا، وأنكما ستبقيان حتى ينتهي الطبيب من الفحص·
8- اقطع له وعدا بأنك ستأخذه إلى حديقة ألعاب، أو أنك ستشتري له البوظة التي يحبها بعد الانتهاء من زيارة الطبيب· وبذلك سينشغل بتفكيره عن مخاوفه الداخلية من الطبيب، وســـــيتطلع إلى ما بعد الزيارة، والفحص، والعلاج·
9- ساعد طفلك ليشعر بالأمان والاطمئنان· يمكنك مثلا شراء لعبة أدوات الطبيب، ليقلد بدوره الطبيب الذي يُعالج المرضى·
10- تحدث مع الطبيب نفسه عن خوف طفلك منه، وسيساعدك بدوره في التقليل من هذه المخاوف باتباع طريقة في التعامل تشعر الطفل بالأمان· لكن في حال لم يهتم الطبيب بهذه المسألة، أو أنه لم يراع احتياجات طفلك العاطفية، فإن عليك البحث عن طبيب آخر·
أخيراً، لا بد من التنويه بأن الطفل سيتغلب على مخاوفه ويتحرر منها بمجــــــرد أن يتقبل فكـــرة أن الذهاب إلى الطبيب يُعَدّ أمراً طبيعياً، وعادياً، وضرورياً، وبمساعدتك الحنونة له سيُدرك أن زيارة الطبيب بهدف تلقّي العلاج تعني الحفاظ على صـــــحة جيدة، وبالتالي الشعور بالسعادة·
عدد اليوم
