الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر الطـوارئ والأزمات يناقش أساليب مبتكرة من أجل وطن آمن

مؤتمر الطـوارئ والأزمات يناقش أساليب مبتكرة من أجل وطن آمن
14 مارس 2016 02:17
ناصر الجابري (أبوظبي) انطلقت أمس فعاليات الدورة الخامسة من مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات 2016 تحت شعار «أساليب مبتكرة لوطن آمن»، وتستمر لمدة يومين بفندق سانت ريجيس في أبوظبي، برعاية سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، بمشاركة واسعة من المتخصصين، والباحثين في مجالات إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث. حضر افتتاح المؤتمر معالي الدكتور عبدالرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي سيف سلطان العرياني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي اللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي، ومعالي الدكتور مغير الخييلي رئيس هيئة الصحة بأبوظبي، والفريق سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، والدكتور جمال محمد الحوسني مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث، وجاسم حمد الزعابي مدير عام الهيئة الوطنية لأمن المنافذ والحدود، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين والمدعوين. وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي، في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عن معاليها سالم عبيد الحصان الشامسي عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس لجنة الشؤون الداخلية والدفاع بالمجلس: لمواجهة الكوارث والأزمات، علينا أن نعمل على تهيئة كل الفرص للمشاركة المجتمعية الفعالة، تساهم فيها كل شرائح المجتمع بأطيافها المتنوعة من مؤسسات وهيئات وجماعات وأفراد، فالمشاركة الفعالة لأفراد المجتمع ومؤسساته في مواجهة الأزمات والكوارث وآثارها، أضحت تشكل ركيزة أساسية من ركائز التصدي المخطط المدروس، الذي تنتهجه الدول والجهات المعنية بالطوارئ والكوارث والأزمات. وأضافت: «بفضلٍ من الله، وبحِكمةٍ ورؤيةٍ مستقبلية من قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، تحولت الرؤى إلى قرارات استراتيجية فاعلة، ومشروعات طموحة، وبرامج متميزة مبتكرة». وأكدت أن قيادتنا الرشيدة وفرت البيئة التشريعية التي شملت قوانين واضحة وصارمة تحفظ حقوق الأفراد والمؤسسات، وتؤدي بنهاية المطاف إلى سيادة القانون في دولة مؤسسات، تحترم الفرد وتصون حقوقه، مشيرة إلى أن المجلس الوطني الاتحادي، وباعتباره همزة الوصل بين القيادة والحكومة والمجتمع، تتجسد فيه مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار، يضع دائماً الاهتمام بمواجهة الأزمات والكوارث من منظور تحقيق الأمن الشامل على رأس أولوياته، عبر ممارسته اختصاصاته التشريعية والرقابية لتحديث وتطوير مشروعات القوانين ذات الصلة، ومناقشة مختلف القضايا التي لها علاقة مباشرة بأمن وشؤون الوطن والمواطنين، حفاظاً على المكتسبات والمنجزات الوطنية، التي تحققت محلياً وإقليمياً وعالمياً. ولفتت معاليها إلى أن انعقاد هذا المؤتمر المتخصص بمحاوره المطروحة التي تسلط الضوء على العديد من الجوانب المهمة في إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وبمشاركة هذه النخبة المتميزة، يمثل فرصة ذهبية للاطلاع على تجارب الدول المختلفة، ولتبادل الرؤى لإيجاد السبل التي تكفل تعزيز مجالات التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية كافة. من جهته، قال معالي الدكتور عبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع في كلمته الرئيسة بافتتاح المؤتمر، إن الأمن الصحي يشكّل جزءاً لا يتجزأ من منظومة الأمن الشامل، وقد أولت قيادتنا الرشيدة القطاع الصحي أهمية كبيرة، ووضعت إستراتيجيات صحية وطنية قادرة على تقييم التحديات الصحية المختلفة بصورة علمية دقيقة تستوعب التقنيات والمعارف الحديثة، ومن بين هذه الاستراتيجيات، تطوير برامج وطنية شاملة لمكافحة الأمراض المعدية، والتخلص منها وفق توجهات منظمة الصحة العالمية، كما ارتأت القيادة الرشيدة أن يتم وضع القطاع الصحي ضمن القطاعات الوطنية الرئيسة التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية للابتكار، التي ترتكز على تشجيع الابتكار في مجالات تقديم خدمات صحية وعلاجية باستخدام التكنولوجيا المتقدمة، وتشجيع تطوير الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية، إضافة إلى العمل مع الشركاء الاستراتيجيين على تنمية قطاع الأبحاث الطبية لعلاج الأمراض السائدة. ونوه معاليه بأن دولة الإمارات العربية المتحدة انتهجت نهجاً تعاونياً مع المجتمع الدولي ومنظماته الصحية بصورة دائمة ومتميزة، وانطلاقاً من هذا النهج دأبت وزارة الصحة على المشاركة في جميع اللقاءات العلمية والفعاليات الصحية، وإن تأهل الدولة وإشهار خلوها من عوز اليود عام 2013 يجسد هذا التعاون البناء مع المجتمع الدولي ومنظماته الدولية، خاصة منظمة الصحة العالمية، و«اليونيسيف»، ومنظومة الأمم المتحدة، والمجلس الدولي لمكافحة عوز اليود، إلحاقاً إلى ذلك فإن الدولة وضعت استراتيجية متطورة لمواجهة الأمراض غير المعدية كداء السكري، وأمراض القلب، وأطلقت برنامج استئصال مرض شلل الأطفال، وأشهرت خالية منه ومن مرض الملاريا. وشدد، في ختام كلمته، على كون الصحة حق أساسي للإنسان، نتطلع لأن يساهم المؤتمر في مزيد من الدعم والتعاون بين المؤسسات المعنية من حكومية وشبه حكومية والمؤسسات الصحية وغيرها. كما وجب التعاون بين الدول، خاصة أن أنواعاً من الأمراض المعدية لا يمكن مكافحتها من كل دولة بمفردها، حيث بات الأمن الصحي الدولي من أولى الاهتمامات السياسية. ولا بد من وضع نظام ومعايير صحية دولية هدفها حماية الإنسان وتقوية قدراته لدرء الأخطار وتجنب ما يمكن من الأمراض وتخفيف الوفيات غير المحتمة ولابد من تنامي الإرادة السياسية. تعزيز البنية المعرفية قال الدكتور جمال محمد الحوسني، مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، في كلمته الترحيبية، نناقش في هذا المؤتمر محاور قيمة بالغة الأهمية تعبر عن نبض المرحلة الحساسة التي نمر بها، فالمتغيرات العالمية الخطيرة والمؤثرة استوجبت علينا أن نضعها في أجندة المؤتمر للوقوف على أسبابها وتداعياتها وحلولها لدراساتها وتحليلها. وأضاف «لقد بدأت مسيرة مؤتمر الطوارئ والأزمات في عام 2008 بخطوة واثقة ومدروسة، أعلنت انطلاق مؤتمرٍ اعتبر حينها أول مبادرة من نوعها على مستوى المنطقة والشرق الأوسط، لتشكل منارة تضيء الطريق نحو هدف تسعى الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث إلى تحقيقه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©