الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بن علوي يحمل لإيران «حلاً وسطاً» بشأن ملفها النووي

17 نوفمبر 2014 00:35
ستار كريم، وكالات (عواصم) قالت مصادر إيرانية مطلعة أمس، إن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الذي يزور طهران، يحمل رسالة للقادة الإيرانية تتضمن حلا وسطا لأزمة ملف إيران النووي، الذي تنهي إيران والقوى العظمى هذا الأسبوع، مفاوضات صعبة للغاية بشأنه قد تؤدي إلى إبرام اتفاق تاريخي. بينما جدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، رفض بلاده برفع جزئي للعقوبات في أي توافق ينتج عن المفاوضات النووية بينها وبين مجموعة «5+1»، وسط تشاؤم مسؤول أميركي سابق من التوصل لاتفاق بحلول 24 نوفمبر. وأوضحت المصادر لـ«الاتحاد» أن زيارة بن علوي لإيران، في سياق الوساطة العمانية بين طهران وواشنطن، مضيفة أن الوزير العماني يحمل رسالة إلى القادة الإيرانيين، مفادها «أن واشنطن قد توافق على حل وسط فيما يتعلق بعدد أجهزة التخصيب، إضافة إلى رفع الحصار عن فقرات مهمة». وأكدت المصادر الإيرانية أن بن علوي سيجري اجتماعات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومسؤولين آخرين. ومن المقرر أن تعقد الجولة المقبلة من المفاوضات النووية بين طهران والقوى الكبرى في 18 نوفمبر في فيينا، حيث سيتعين على المفاوضين المجتمعين تحت إشراف وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي السابقة كاثرين أشتون، بت مسألة قدرات تخصيب اليورانيوم التي قد تحتفظ بها إيران بعد التوصل إلى اتفاق. في مقابل ذلك دعا 100 نائب محافظ في مجلس الشورى الإيراني إلى استجواب وزير الخارجية محمد جواد ظريف للرد على أسئلة النواب، بشأن «تجاهل الوفد المفاوض لحقوق إيران النووية في اتفاق جنيف، وعدم تحرك الخارجية الإيرانية ضد إساءات المسؤولين الأميركيين والسلوكيات غير الدبلوماسية للمسؤولين الغربيين». وحذر 200 نائب يمثلون الجناح المحافظ في النظام، من إبرام اتفاق لا يدافع «بقوة» عن مصالح إيران. من جهته أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي أمس، أن بلاده لن تقبل برفع جزئي للحظر الاقتصادي في أي توافق ينتج عن المفاوضات النووية بينها وبين القوى الست الكبرى، معتبرا أن المبالغة الأميركية في المطالب جعلت أفق المفاوضات النووية غير واضح. وذكر أن الجانب الغربي اقترح خلال اليومين الماضيين تمديد فترة المفاوضات وإتاحة مجال أكثر للتفاوض بين الطرفين، معتبرا أن انتهاء المفاوضات والعودة إلى المربع الأول ليس الخيار الوحيد، وهناك خيارات أخرى مطروحة وتتعلق بمدى تقدم المفاوضات في فيينا. وفي السياق قال روبرت إينهورن المستشار الخاص السابق لدى وزارة الخارجية الأميركية لشؤون مراقبة الأسلحة أمس «ليس هناك عمليا أي فرصة لإبرام اتفاق شامل في 24 نوفمبر». وأضاف «أعتقد أنهم سيتفقون على تمديد الاتفاق المرحلي لعدة أشهر». وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، رأى إمكانية التوصل إلى اتفاق «بديل في اللحظة الأخيرة مساء 23 نوفمبر» لتجنب أي فشل كلي. وفي شأن آخر فرضت محكمة في طهران، حظرا على عمل أحد المقربين من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد. وصدر الحكم بحق المدعي العام السابق سعيد مرتضوي، والذي ربما لن يمارس مهنة المحاماة بقية حياته. وذكرت التقارير أنه منع من العمل في أي مؤسسة تابعة للدولة خلال السنوات الخمس المقبلة. وتوفي خلال فترة عمل مرتضوي، 3 متظاهرين في ظروف غامضة بسجن كهريزك، كانوا اعتقلوا بسبب الاحتجاج على التلاعب في الانتخابات بعد إعادة انتخاب نجاد عام 2009. كما لاحق مرتضوي قضائيا شخصيات معارضة أخرى، وأغلق العديد من الصحف الإصلاحية، واتهم بضلوعه في وفاة المصورة الإيرانية-الكندية، زهراء كاظمي عام 2003.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©